الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            160 - إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة

                                                                                            371 - حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرني ابن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار ، قال : تفرق الناس ، عن أبي هريرة ، فقال له ناتل أخو أهل الشام : يا أبا هريرة ، حدثنا ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان جريء ، فقد قيل ، فيؤمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن

                                                                                            [ ص: 305 ] فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وقرأت القرآن ، وعلمته فيك ، قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان عالم ، وفلان قارئ ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل آتاه الله من أنواع المال ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من شيء تحب أن أنفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
                                                                                            " .

                                                                                            " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، ويونس بن يوسف هو ابن عمرو بن حماس الذي يروي عنه مالك بن أنس في الموطإ ، ومالك الحكم في كل من روى عنه ، وقد خرجه مسلم " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية