القول في تأويل قوله تعالى:
[30_31]
nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_34091_34092_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم nindex.php?page=treesubj&link=34308_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم أي: لعرفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم معرفة متاخمة للرؤية:
[ ص: 5390 ] nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30فلعرفتهم بسيماهم أي: بعلامتهم التي نسمهم بها:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولتعرفنهم في لحن القول أي: أسلوبه وما يرمون من غير إيضاح به.
قال في (الإكليل): استدل بالآية من جعل
nindex.php?page=treesubj&link=10519_10476التعريض بالقذف موجبا للحد .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30والله يعلم أعمالكم أي: فيجازيكم بحسب قصدكم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين أي: أهل المجاهدة في سبيل الله، والصبر على المشاق:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ونبلو أخباركم أي: أفانين أقوالكم، وضروب بياناتكم، وأعمال قوة ألسنتكم في نشر الحق، والصدع به، والدأب عليه، هل هو متمحض لذلك، أم فيه ما فيه من المحاباة خيفة لوم اللائم.
قال
القاشاني :
nindex.php?page=treesubj&link=29682علم الله تعالى قسمان : سابق على معلوماته إجمالا في لوح القضاء، وتفصيلا في لوح القدر، وتابع إياها في المظاهر التفصيلية من النفوس البشرية، والنفوس السماوية الجزئية. فمعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31حتى نعلم حتى يظهر علمنا التفصيلي في المظاهر الملكوتية والإنسية، التي يثبت بها الجزاء -والله أعلم-.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[30_31]
nindex.php?page=treesubj&link=18697_30563_34091_34092_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=34308_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ أَيْ: لَعَرَّفْنَاكَهُمْ بِدَلَائِلَ تَعْرِفُهُمْ بِأَعْيَانِهِمْ مَعْرِفَةً مُتَاخِمَةً لِلرُّؤْيَةِ:
[ ص: 5390 ] nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ أَيْ: بِعَلَامَتِهِمُ الَّتِي نَسِمُهُمْ بِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ أَيْ: أُسْلُوبِهِ وَمَا يَرْمُونَ مِنْ غَيْرِ إِيضَاحٍ بِهِ.
قَالَ فِي (الْإِكْلِيلِ): اسْتَدَلَّ بِالْآيَةِ مَنْ جَعَلَ
nindex.php?page=treesubj&link=10519_10476التَّعْرِيضَ بِالْقَذْفِ مُوجِبًا لِلْحَدِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ أَيْ: فَيُجَازِيكُمْ بِحَسَبِ قَصْدِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ أَيْ: أَهْلَ الْمُجَاهَدَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْمَشَاقِّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ أَيْ: أَفَانِينَ أَقْوَالِكُمْ، وَضُرُوبَ بَيَانَاتِكُمْ، وَأَعْمَالَ قُوَّةِ أَلْسِنَتِكُمْ فِي نَشْرِ الْحَقِّ، وَالصَّدْعِ بِهِ، وَالدَّأْبِ عَلَيْهِ، هَلْ هُوَ مُتَمَحِّضٌ لِذَلِكَ، أَمْ فِيهِ مَا فِيهِ مِنَ الْمُحَابَاةِ خِيفَةَ لَوْمِ اللَّائِمِ.
قَالَ
الْقَاشَانِيُّ :
nindex.php?page=treesubj&link=29682عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى قِسْمَانِ : سَابِقٌ عَلَى مَعْلُومَاتِهِ إِجْمَالًا فِي لَوْحِ الْقَضَاءِ، وَتَفْصِيلًا فِي لَوْحِ الْقَدَرِ، وَتَابَعَ إِيَّاهَا فِي الْمَظَاهِرِ التَّفْصِيلِيَّةِ مِنَ النُّفُوسِ الْبَشَرِيَّةِ، وَالنُّفُوسِ السَّمَاوِيَّةِ الْجُزْئِيَّةِ. فَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31حَتَّى نَعْلَمَ حَتَّى يَظْهَرَ عِلْمُنَا التَّفْصِيلِيُّ فِي الْمَظَاهِرِ الْمَلَكُوتِيَّةِ وَالْإِنْسِيَّةِ، الَّتِي يَثْبُتُ بِهَا الْجَزَاءُ -وَاللَّهُ أَعْلَمُ-.