الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [37] إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم .

                                                                                                                                                                                                                                      إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا أي: فيجهدكم بالمسألة، ويلح عليكم بطلبها منكم، تبخلوا بها وتمنعوها، ضنا منكم بها، ولكنه علم ذلك منكم، ومن ضيق أنفسكم، فلم يسألكموها.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : الإحفاء المبالغة، وبلوغ الغاية في كل شيء. يقال: (أحفاه في المسألة)، إذا لم يترك شيئا من الإلحاح، و(أحفى شاربه)، إذا استأصله.

                                                                                                                                                                                                                                      ويخرج أضغانكم أي: أحقادكم، وكراهتكم لدين يذهب بأموالكم. وضمير (يخرج) لله تعالى، ويعضده القراءة بنون العظمة. أو للبخل لأنه سبب الأضغان. وقرئ (يخرج) من الخروج، بالياء والتاء، مسندا إلى الأضغان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية