nindex.php?page=treesubj&link=13581_16338_31979_34195_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون nindex.php?page=treesubj&link=29747_31979_31980_31981_31982_31986_34163_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين nindex.php?page=treesubj&link=31978_31984_31986_32010_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (ذلك من أنباء الغيب) "ذلك" إشارة على ما تقدم من قصة
زكرياء ، ويحيى ، وعيسى ، ومريم . والأنباء: الأخبار . والغيب: ما غاب عنك . والوحي: كل شيء دللت به من كلام ، أو كتاب ، أو إشارة ، أو رسالة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة . والوحي في القرآن على أوجه تراها في كتابنا الموسوم بـ"الوجوه والنظائر" مونقة . وفي الأقلام ثلاثة أقوال . أحدها: أنها التي يكتب بها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: أنها العصي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس . والثالث: أنها القداح ، وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة ، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هي قداح جعلوا عليها علامات يعرفونها على جهة القرعة . وإنما قيل للسهم:
[ ص: 389 ] القلم ، لأنه يقلم ، أي: يبرى . وكل ما قطعت منه شيئا بعد شيء ، فقد قلمته ، ومنه القلم الذي يكتب به ، لأنه قلم مرة بعد مرة ، ومنه: قلمت أظفاري . قال: ومعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (أيهم يكفل مريم) لينظروا أيهم تجب له كفالة
مريم ، وهو الضمان للقيام بأمرها . ومعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (لديهم) عندهم وقد سبق شرح كفالتهم لها آنفا . وفي المراد بالكلمة هاهنا ثلاثة أقوال . أحدها: أنه قول الله له: "كن" فكان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: أنها بشارة الملائكة
مريم بعيسى ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان . والثالث: أن الكلمة اسم
لعيسى ، وسمي كلمة ، لأنه كان عن الكلمة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: لأنه يهتدى به كما يهتدى بالكلمة من الله تعالى . وفي تسميته
بالمسيح ستة أقوال . أحدها: أنه لم يكن لقدمه أخمص ، والأخمص: ما يتجافى عن الأرض من باطن القدم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برأ ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: أنه مسح بالبركة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، وسعيد . والرابع: أن معنى المسيح: الصديق قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15507اليزيدي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي: ومعنى هذا أن الله مسحه ، فطهره من الذنوب . والخامس: أنه كان يمسح الأرض أي: يقطعها ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب . وبيانه: أنه كان كثير السياحة . والسادس: أنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي ، وحكاه
ابن القاسم وقال
أبو عبيد: المسيح في كلام
العرب على معنيين . أحدهما: المسيح الدجال ، والأصل فيه: الممسوح ، لأنه ممسوح أحد العينين .
والمسيح عيسى ، وأصله بالعبرانية "مشيحا" بالشين ، فلما عربته
العرب ، أبدلت من شينه سينا ، كما قالوا:
موسى ، وأصله بالعبرانية موشى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: وإنما بدأ بلقبه ، فقال:
المسيح عيسى بن مريم ، لأن المسيح أشهر من
عيسى ، لأنه قل أن يقع على سمي يشتبه به ، وعيسى قد يقع على عدد كثير ، فقدمه لشهرته ، ألا ترى أن ألقاب الخلفاء أشهر من أسمائهم . فأما قوله:
عيسى بن مريم ، فإن ما نسبه إلى أمه ، لينفي ما قال عنه الملحدون من النصارى ، إذ أضافوه إلى الله تعالى .
[ ص: 390 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45 (وجيها) قال
ابن زيد: التوجيه في كلام
العرب: المحبب المقبول . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: الوجيه: ذو الجاه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هو ذو المنزلة الرفيعة عند ذوي القدر والمعرفة ، يقال: قد وجه الرجل يوجه وجاهة ، ولفلان جاه عند الناس ، أي: منزلة رفيعة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45 (ومن المقربين) قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: عند الله يوم القيامة . والمهد: مضجع الصبي في رضاعه ، وهو مأخوذ من التمهيد ، وهو التوطئة . وفي تكليمه للناس في تلك الحال قولان . أحدهما: لتبرئه أمه مما قذفت به . والثاني: لتحقيق معجزاته الدالة على نبوته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: تكلم ساعة في مهده ، ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغ النطق .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46 (وكهلا) قال: ابن ثلاثين سنة أرسله الله تعالى ، فمكث في رسالته ثلاثين شهرا ، ثم رفعه الله . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه: جاءه الوحي على رأس ثلاثين سنة ، فمكث في نبوته ثلاث سنين ، ثم رفعه الله . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: كان عليه السلام قد زاد على الثلاثين ، ومن أربى عليها ، فقد دخل في الكهولة . والكهل عند
العرب: الذي قد جاوز الثلاثين ، وإنما سمي الكهل كهلا ، لاجتماع قوته ، وكمال شبابه ، وهو من قولهم: قد اكتهل النبات . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: الكهل: الرجل حين وخطه الشيب . فإن قيل: قد علم أن الكهل يتكلم ، فعنه ثلاثة أجوبة . أحدها: أن هذا الكلام خرج مخرج البشارة بطول عمره ، أي: أنه يبلغ الكهولة . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: (وكهلا) قال: ذلك بعد نزوله من السماء . والثاني: أنه أخبرهم أن الزمان يؤثر فيه ، وأن الأيام تنقله من حال إلى حال ، ولو كان إلها لم يدخل عليه هذا التغير ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري . والثالث: أن المراد بالكهل: الحليم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=treesubj&link=13581_16338_31979_34195_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29747_31979_31980_31981_31982_31986_34163_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمُ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31978_31984_31986_32010_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ) "ذَلِكَ" إِشَارَةٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ قِصَّةِ
زَكَرِيَّاءَ ، وَيَحْيَى ، وَعِيسَى ، وَمَرْيَمَ . وَالْأَنْبَاءُ: الْأَخْبَارُ . وَالْغَيْبُ: مَا غَابَ عَنْكَ . وَالْوَحْيُ: كُلُّ شَيْءٍ دَلَّلْتَ بِهِ مِنْ كَلَامٍ ، أَوْ كِتَابٍ ، أَوْ إِشَارَةٍ ، أَوْ رِسَالَةٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ . وَالْوَحْيُ فِي الْقُرْآَنِ عَلَى أَوْجُهٍ تَرَاهَا فِي كِتَابِنَا الْمَوْسُومِ بِـ"الْوُجُوهِ وَالنَّظَائِرِ" مُونِقَةَ . وَفِي الْأَقْلَامِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهَا الَّتِي يُكْتَبُ بِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنُ جُبَيْرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْعِصِيُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا الْقِدَاحُ ، وَهُوَ اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنِ قُتَيْبَةَ ، وَكَذَلِكَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هِيَ قِدَاحٌ جَعَلُوا عَلَيْهَا عَلَامَاتٍ يُعَرِّفُونَهَا عَلَى جِهَةِ الْقُرْعَةِ . وَإِنَّمَا قِيلَ لِلسَّهْمِ:
[ ص: 389 ] الْقَلَمُ ، لِأَنَّهُ يُقَلَّمُ ، أَيْ: يُبْرَى . وَكُلُّ مَا قَطَعْتَ مِنْهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ ، فَقَدْ قَلَّمْتَهُ ، وَمِنْهُ الْقَلَمُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ ، لِأَنَّهُ قُلِّمَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، وَمِنْهُ: قَلَّمْتُ أَظْفَارِي . قَالَ: وَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) لِيَنْظُرُوا أَيُّهُمْ تَجِبُ لَهُ كَفَالَةُ
مَرْيَمَ ، وَهُوَ الضَّمَانُ لِلْقِيَامِ بِأَمْرِهَا . وَمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=44 (لَدَيْهِمْ) عِنْدَهُمْ وَقَدْ سَبَقَ شَرْحُ كَفَالَتِهِمْ لَهَا آَنِفًا . وَفِي الْمُرَادِ بِالْكَلِمَةِ هَاهُنَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُ قَوْلُ اللَّهِ لَهُ: "كُنْ" فَكَانَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا بِشَارَةُ الْمَلَائِكَةِ
مَرْيَمَ بِعِيسَى ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْكَلِمَةَ اسْمٌ
لِعِيسَى ، وَسُمِّيَ كَلِمَةً ، لِأَنَّهُ كَانَ عَنِ الْكَلِمَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: لِأَنَّهُ يُهْتَدَى بِهِ كَمَا يُهْتَدَى بِالْكَلِمَةِ مِنَ اللهِ تَعَالَى . وَفِي تَسْمِيَتِهِ
بِالْمَسِيحِ سِتَّةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِقَدَمِهِ أُخْمُصٌ ، وَالْأُخْمُصُ: مَا يَتَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ مِنْ بَاطِنِ الْقَدَمِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ كَانَ لَا يَمْسَحُ بِيَدِهِ ذَا عَاهَةٍ إِلَّا بَرَأَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ مَسَحَ بِالْبَرَكَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، وَسَعِيدٌ . وَالرَّابِعُ: أَنَّ مَعْنَى الْمَسِيحِ: الصَّدِيقُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَذَكَرُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15507الْيَزِيدِيُّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ: وَمَعْنَى هَذَا أَنَّ اللَّهَ مَسَحَهُ ، فَطَهَّرَهُ مِنَ الذُّنُوبِ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ الْأَرْضَ أَيْ: يَقْطَعُهَا ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ . وَبَيَانُهُ: أَنَّهُ كَانَ كَثِيرَ السِّيَاحَةِ . وَالسَّادِسُ: أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَمْسُوحًا بِالدُّهْنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، وَحَكَاهُ
ابْنُ الْقَاسِمِ وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ: الْمَسِيحُ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ عَلَى مَعْنَيَيْنِ . أَحَدُهُمَا: الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ ، وَالْأَصْلُ فِيهِ: الْمَمْسُوحُ ، لِأَنَّهُ مَمْسُوحُ أَحَدِ الْعَيْنَيْنِ .
وَالْمَسِيحُ عِيسَى ، وَأَصْلُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ "مُشِيحَا" بِالشِّينِ ، فَلَمَّا عَرَّبَتْهُ
الْعَرَبُ ، أُبْدِلَتْ مِنْ شِينِهِ سِينًا ، كَمَا قَالُوا:
مُوسَى ، وَأَصْلُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مُوَشَى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَإِنَّمَا بَدَأَ بِلَقَبِهِ ، فَقَالَ:
الْمَسِيحُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ، لِأَنَّ الْمَسِيحَ أَشْهَرُ مِنْ
عِيسَى ، لِأَنَّهُ قَلَّ أَنْ يَقَعَ عَلَى سَمِيٍّ يُشْتَبَهُ بِهِ ، وَعِيسَى قَدْ يَقَعُ عَلَى عَدَدٍ كَثِيرٍ ، فَقَدَّمَهُ لِشُهْرَتِهِ ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَلْقَابَ الْخُلَفَاءِ أَشْهَرُ مِنْ أَسْمَائِهِمْ . فَأَمَّا قَوْلُهُ:
عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ، فَإِنَّ مَا نَسَبَهُ إِلَى أُمِّهِ ، لِيَنْفِيَ مَا قَالَ عَنْهُ الْمُلْحِدُونَ مِنَ النَّصَارَى ، إِذْ أَضَافُوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى .
[ ص: 390 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45 (وَجِيهًا) قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ: التَّوْجِيهُ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ: الْمُحَبَّبُ الْمَقْبُولُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: الْوَجِيهُ: ذُو الْجَاهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هُوَ ذُو الْمَنْزِلَةِ الرَّفِيعَةِ عِنْدَ ذَوِي الْقَدْرِ وَالْمَعْرِفَةِ ، يُقَالُ: قَدْ وَجَّهَ الرَّجُلُ يُوَجِّهُ وَجَاهَةً ، وَلِفُلَانٍ جَاهٌ عِنْدَ النَّاسِ ، أَيْ: مَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45 (وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَالْمَهْدُ: مَضْجَعُ الصَّبِيِّ فِي رِضَاعِهِ ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّمْهِيدِ ، وَهُوَ التَّوَطِئَةُ . وَفِي تَكْلِيمِهِ لِلنَّاسِ فِي تِلْكَ الْحَالِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: لِتُبَرِّئَهُ أَمَّهُ مِمَّا قَذَفَتْ بِهِ . وَالثَّانِي: لِتَحْقِيقِ مُعْجِزَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى نُبُوَّتِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: تَكَلَّمَ سَاعَةً فِي مَهْدِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ النُّطْقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=46 (وَكَهْلا) قَالَ: ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فَمَكَثَ فِي رِسَالَتِهِ ثَلَاثِينَ شَهْرًا ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: جَاءَهُ الْوَحْيُ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَمَكَثَ فِي نُبُوَّتِهِ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ زَادَ عَلَى الثَّلَاثِينَ ، وَمَنْ أَرْبَى عَلَيْهَا ، فَقَدْ دَخَلَ فِي الْكُهُولَةِ . وَالْكَهْلُ عِنْدَ
الْعَرَبِ: الَّذِي قَدْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْكَهْلُ كَهْلًا ، لِاجْتِمَاعِ قُوَّتِهِ ، وَكَمَالِ شَبَابِهِ ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: قَدِ اكْتَهَلَ النَّبَاتُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابْنُ فَارِسٍ: الْكَهْلُ: الرَّجُلُ حِينَ وَخَطَهُ الشَّيْبُ . فَإِنْ قِيلَ: قَدْ عَلِمَ أَنَّ الْكَهْلَ يَتَكَلَّمُ ، فَعَنْهُ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ . أَحَدُهَا: أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ خَرَجَ مَخْرَجَ الْبِشَارَةِ بِطُولِ عُمْرِهِ ، أَيْ: أَنَّهُ يَبْلُغُ الْكُهُولَةَ . وَقَدْ رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: (وَكَهْلًا) قَالَ: ذَلِكَ بَعْدَ نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ الزَّمَانَ يُؤَثِّرُ فِيهِ ، وَأَنَّ الْأَيَّامَ تَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ ، وَلَوْ كَانَ إِلَهًا لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِ هَذَا التَّغَيُّرُ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْمُرَادَ بِالْكَهْلِ: الْحَلِيمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .