الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( [فصل ] الزاي المكسورة )

                                                            زينة ما يتزين به الإنسان من لبس وحلي ، وأشباه ذلك . وقوله جل وعز : خذوا زينتكم عند كل مسجد . أي لباسكم عند كل صلاة . وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة ، الرجال بالنهار ، والنساء بالليل إلا الحمس ، وهم قريش ومن دان بدينهم ، فإنهم كانوا يطوفون في ثيابهم ، وكانت المرأة تتخذ نسائج من سيور فتعلقها على حقويها ، وفي ذلك تقول العامرية :

                                                            [ ص: 257 ]

                                                            (اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله )



                                                            قال أبو عمر : يقال : إن آدم [ عليه السلام ] طاف عريانا ، لأنه مشبه بيوم القيامة ، فجاء محمد - صلى الله عليه وسلم - فنسخ ذلك .

                                                            وقوله جل وعز : موعدكم يوم الزينة يعني يوم العيد . وعن جعفر ، عن سعيد بن جبير : يوم الزينة : يوم السوق .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية