الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تجري بأعيننا [14]

                                                                                                                                                                                                                                        أي بمرأى منا ومسمع ، وقيل بأمرنا . وأعين جمع في القليل ، ويقال : أعيان ، مثل بيت وأبيات ( جزاء ) مصدر ( لمن كان كفر ) في معناه أقوال . قال ابن زيد : "من" بمعنى "ما" ، وتقديره عنده للذي كفر من النعم وجحد . قال : وهذا يمنعه أهل العربية جميعا ، ومذهب مجاهد . أن المعنى جزاء لله . قال أبو جعفر : وهذا قول حسن أي عاقبناهم وعرفناهم جزاء لله جل وعز حين كفروا به وجحدوا وحدانيته فقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ، وقيل : جزاء لمن كان كفر على لفظ "من" ولو كان في غير القرآن لجاز على هذا القول كفروا على المعنى .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 290 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية