الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد تركناها آية [15]

                                                                                                                                                                                                                                        قيل : المعنى ولقد تركنا هذه العقوبة لمن كفر وجحد الأنبياء صلى الله عليهم وسلم عظة وعبرة ، ومذهب قتادة ولقد تركنا السفينة آية ( فهل من مدكر ) هذه قراءة الجماعة وهي صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه شعبة وغيره عن ابن إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ "فهل من مدكر" [بالدال غير معجمة] ، وقال يعقوب القارئ : قرأ قتادة ( فهل من مذكر ) بالذال معجمة . قال أبو جعفر : مدكر أولى لما ذكرنا من الاجتماع في العربية ، والأصل عند سيبويه مذتكر فاجتمعت الذال وهي مجهورة أصلية والتاء وهي مهموسة زائدة فأبدلوا من التاء حرفا مجهورا من مخرجها فصار مذدكر ، فأدغمت الذال في الدال فصار مدكر ، ممن قال مذكر أدغم الدال في الذال ، وليس على هذا كلام العرب إنما يدغمون الأول في الثاني .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية