nindex.php?page=treesubj&link=19573_32416_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وجعلنا منهم أئمة قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : رؤساء في الخير سوى الأنبياء عليهم السلام، وقيل: هم الأنبياء الذين كانوا في بني إسرائيل
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24يهدون بقيتهم بما في تضاعيف الكتاب من الحكم والأحكام إلى طريق الحق، أو يهدونهم إلى ما فيه من دين الله تعالى وشرائعه عز وجل بأمرنا إياهم بأن يهدوا، على أن الأمر واحد الأوامر، وهذا على القول بأنهم أنبياء ظاهر، وأما على القول بأنهم ليسوا بأنبياء فيجوز أن يكون أمره تعالى إياهم بذلك على حد أمر علماء هذه الأمة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف الآية.
وجوز أن يكون الأمر واحد الأمور، والمراد يهدون بتوفيقنا،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24لما صبروا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : على ترك الدنيا، وجوز غيره أن يكون المراد لما صبروا على مشاق الطاعة، ومقاساة الشدائد في نصرة الدين، ( ولما ) يحتمل أن تكون هي التي فيها معنى الجزاء نحو: لما أكرمتني أكرمتك، أي لما صبروا جعلنا أئمة، ويحتمل أن تكون هي التي بمعنى الحين الخالية عن معنى الجزاء، والظاهر أنها حينئذ ظرف لجعلنا، أي أئمة حين صبروا، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء كونها ظرفا ليهدون.
وقرأ
عبد الله، nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، ورويس ( لما ) بكسر اللام، وتخفيف الميم على أن اللام للتعليل، وما مصدرية، أي لصبرهم، وهو متعلق (بجعلنا)، أو (بيهدون). وقرأ
عبد الله أيضا «بما» بالباء السببية، وما المصدرية، أي بسبب صبرهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وكانوا بآياتنا التي في تضاعيف الكتاب، وقيل: المراد بها ما يعم الآيات التكوينية، والجار متعلق بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24يوقنون أي كانوا يوقنون بها لإمعانهم فيها النظر لا بغيرها من الأمور الباطلة، وهو تعريض بكفرة أهل
مكة ، والجملة معطوفة على ( صبروا )، فتكون داخلة في حيز ( لما )، وجوز أن تكون معطوفة على ( جعلنا )، وأن تكون في موضع الحال من ضمير ( صبروا) .
والمراد كذلك: لنجعلن الكتاب الذي آتيناكه، أو لنجعلنك هدى لأمتك ولنجعلن منهم أئمة يهدون مثل تلك الهداية.
nindex.php?page=treesubj&link=19573_32416_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : رُؤَسَاءَ فِي الْخَيْرِ سِوَى الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَقِيلَ: هُمُ الْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ كَانُوا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24يَهْدُونَ بَقِيَّتَهُمْ بِمَا فِي تَضَاعِيفِ الْكِتَابِ مِنَ الْحِكَمِ وَالْأَحْكَامِ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ، أَوْ يَهْدُونَهُمْ إِلَى مَا فِيهِ مِنْ دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَشَرَائِعِهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَمْرِنَا إِيَّاهُمْ بِأَنْ يَهْدُوا، عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ وَاحِدُ الْأَوَامِرِ، وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُمْ أَنْبِيَاءُ ظَاهِرٌ، وَأَمَّا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُ تَعَالَى إِيَّاهُمْ بِذَلِكَ عَلَى حَدِّ أَمْرِ عُلَمَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ الْآيَةَ.
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ وَاحِدَ الْأُمُورِ، وَالْمُرَادُ يَهْدُونَ بِتَوْفِيقِنَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24لَمَّا صَبَرُوا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : عَلَى تَرْكِ الدُّنْيَا، وَجَوَّزَ غَيْرُهُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ لَمَّا صَبَرُوا عَلَى مَشَاقِّ الطَّاعَةِ، وَمُقَاسَاةِ الشَّدَائِدِ فِي نُصْرَةِ الدِّينِ، ( وَلَمَّا ) يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هِيَ الَّتِي فِيهَا مَعْنَى الْجَزَاءِ نَحْوُ: لَمَّا أَكْرَمْتَنِي أَكْرَمْتُكَ، أَيْ لَمَّا صَبَرُوا جَعَلْنَا أَئِمَّةً، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هِيَ الَّتِي بِمَعْنَى الْحِينِ الْخَالِيَةِ عَنْ مَعْنَى الْجَزَاءِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا حِينَئِذٍ ظَرْفٌ لِجَعَلْنَا، أَيْ أَئِمَّةً حِينَ صَبَرُوا، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ كَوْنَهَا ظَرْفًا لِيَهْدُونَ.
وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ، nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، وَرُوَيْسٌ ( لِمَا ) بِكَسْرِ اللَّامِ، وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ عَلَى أَنَّ اللَّامَ لِلتَّعْلِيلِ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ، أَيْ لِصَبْرِهِمْ، وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ (بِجَعَلْنَا)، أَوْ (بِيَهْدُونَ). وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ أَيْضًا «بِمَا» بِالْبَاءِ السَّبَبِيَّةِ، وَمَا الْمَصْدَرِيَّةِ، أَيْ بِسَبَبِ صَبْرِهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24وَكَانُوا بِآيَاتِنَا الَّتِي فِي تَضَاعِيفِ الْكِتَابِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِهَا مَا يَعُمُّ الْآيَاتِ التَّكْوِينِيَّةَ، وَالْجَارُّ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=24يُوقِنُونَ أَيْ كَانُوا يُوقِنُونَ بِهَا لِإِمْعَانِهِمْ فِيهَا النَّظَرَ لَا بِغَيْرِهَا مِنَ الْأُمُورِ الْبَاطِلَةِ، وَهُوَ تَعْرِيضٌ بِكَفَرَةِ أَهْلِ
مَكَّةَ ، وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى ( صَبَرُوا )، فَتَكُونُ دَاخِلَةً فِي حَيِّزِ ( لَمَّا )، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ مَعْطُوفَةً عَلَى ( جَعَلْنَا )، وَأَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ ( صَبَرُوا) .
وَالْمُرَادُ كَذَلِكَ: لَنَجْعَلَنَّ الْكِتَابَ الَّذِي آتَيْنَاكَهُ، أَوْ لَنَجْعَلَنَّكَ هُدًى لِأُمَّتِكَ وَلَنَجْعَلَنَّ مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ مِثْلَ تِلْكَ الْهِدَايَةِ.