nindex.php?page=treesubj&link=28639_31776_31784_32424_32429_32430_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52 (فلما أحس عيسى) أي: علم . قال شيخنا
أبو منصور اللغوي: يقال: أحسست بالشيء ، وحسست به ، وقول الناس في المعلومات "محسوسات" خطأ ، إنما الصواب "المحسات" فأما المحسوسات ، فهي المقتولات ، يقال: حسه: إذا قتله . والأنصار: الأعوان . و"إلى" بمعنى "مع" في قول الجماعة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: وإنما حسنت في موضع "مع" لأن "إلى" غاية و"مع" تضم الشيء بالشيء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: ويجوز أن
[ ص: 394 ] يكون المعنى: من أنصاري إلى أن أبين أمر الله . واختلفوا في سبب استنصاره بالحواريين ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: لما كفر به قومه ، وأرادوا قتله ، استنصر الحواريين . وقال غيره: لما كفروا به ، وأخرجوه من قريتهم ، استنصر الحواريين . وقيل: استنصرهم لإقامة الحق ، وإظهار الحجة . والجمهور على تشديد "ياء" الحواريين . وقرأ
الجوني ، والجحدري ، وأبو حيوة: الحواريون بتخفيف الياء . وفي معنى الحواريين ستة أقوال . أحدها: أنهم الخواص الأصفياء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الحواريون: أصفياء
عيسى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: كانوا خاصة
عيسى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: الحواريون في اللغة: الذين أخلصوا ، ونقوا من كل عيب ، وكذلك الدقيق: الحواري ، إنما سمي بذلك ، لأنه ينقى من لباب البر وخالصه . قال حذاق اللغويين: الحواريون: صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في تصديقهم ونصرتهم . ويقال: عين حوراء: إذا اشتد بياضها . وخلص ، واشتد سوادها ، ولا يقال: امرأة حوراء ، إلا أن تكون مع حور عينها بيضاء . والثاني: أنهم البيض الثياب ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنهم سموا بذلك ، لبياض ثيابهم . والثالث: أنهم القصارون ، سموا بذلك ، لأنهم كانوا يحورون الثياب ، أي: يبيضونها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل: الحواريون: هم القصارون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15507اليزيدي: ويقال: للقصارين: الحواريون ، لأنهم يبيضون الثياب ، ومنه سمي الدقيق: الحوارى ، والعين الحوراء: النقية المحاجر . والرابع: الحواريون: المجاهدون .
وأنشدوا:
ونحن أناس يملأ البيض هامنا ونحن حواريون حين نزاحف
[ ص: 395 ] جماجمنا يوم اللقاء تراسنا
إلى الموت نمشي ليس فينا تحانف
والخامس: الحواريون: الصيادون . والسادس: الحواريون: الملوك ، حكى هذه الأقوال الثلاثة
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: وعدد الحواريين اثنا عشر رجلا . وفي صناعتهم قولان . أحدهما ، أنهم كانوا يصطادون السمك ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنهم كانوا يغسلون الثياب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، وأبو أرطأة .
nindex.php?page=treesubj&link=28639_31776_31784_32424_32429_32430_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=52 (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى) أَيْ: عَلِمَ . قَالَ شَيْخُنَا
أَبُو مَنْصُورٍ اللُّغَوِيُّ: يُقَالُ: أَحْسَسْتُ بِالشَّيْءِ ، وَحَسَسْتُ بِهِ ، وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْمَعْلُومَاتِ "مَحْسُوسَاتٌ" خَطَأٌ ، إِنَّمَا الصَّوَابُ "الْمَحَسَّاتُ" فَأَمَّا الْمَحْسُوسَاتُ ، فَهِيَ الْمَقْتُولَاتُ ، يُقَالُ: حَسَّهُ: إِذَا قَتَلَهُ . وَالْأَنْصَارُ: الْأَعْوَانُ . وَ"إِلَى" بِمَعْنَى "مَعَ" فِي قَوْلِ الْجَمَاعَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَإِنَّمَا حَسُنَتْ فِي مَوْضِعِ "مَعَ" لِأَنَّ "إِلَى" غَايَةٌ وَ"مَعَ" تَضُمُّ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَيَجُوزُ أَنْ
[ ص: 394 ] يَكُونُ الْمَعْنَى: مِنْ أَنْصَارِي إِلَى أَنْ أُبَيِّنَ أَمْرَ اللَّهِ . وَاخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ اسْتِنْصَارِهِ بِالْحَوَارِيِّينِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: لَمَّا كَفَرَ بِهِ قَوْمُهُ ، وَأَرَادُوا قَتْلَهُ ، اسْتَنْصَرَ الْحَوَارِيِّينَ . وَقَالَ غَيْرُهُ: لَمَّا كَفَرُوا بِهِ ، وَأَخْرَجُوهُ مِنْ قَرْيَتِهِمْ ، اسْتَنْصَرَ الْحَوَارِيِّينَ . وَقِيلَ: اسْتَنْصَرَهُمْ لِإِقَامَةِ الْحَقِّ ، وَإِظْهَارِ الْحُجَّةِ . وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَشْدِيدِ "يَاءٍ" الْحَوَارِيِّينَ . وَقَرَأَ
الْجَوْنِيُّ ، وَالْجَحْدَرِيُّ ، وَأَبُو حَيْوَةَ: الْحَوَارِيُّونَ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ . وَفِي مَعْنَى الْحَوَارِيِّينَ سِتَّةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ الْخَوَاصُّ الْأَصْفِيَاءُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَوَارِيُّونَ: أَصْفِيَاءُ
عِيسَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: كَانُوا خَاصَّةً
عِيسَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْحَوَارِيُّونَ فِي اللُّغَةِ: الَّذِينَ أَخْلَصُوا ، وَنُقُّوا مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، وَكَذَلِكَ الدَّقِيقُ: الْحَوَارِيُّ ، إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ ، لِأَنَّهُ يُنَقَّى مَنْ لُبَابِ الْبِرِّ وَخَالِصِهِ . قَالَ حُذَّاقُ اللُّغَوِيِّينَ: الْحَوَارِيُّونَ: صَفْوَةُ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ خَلَصُوا وَأَخْلَصُوا فِي تَصْدِيقِهِمْ وَنُصْرَتِهِمْ . وَيُقَالُ: عَيْنٌ حَوْرَاءُ: إِذَا اشْتَدَّ بَيَاضُهَا . وَخَلَصَ ، وَاشْتَدَّ سَوَادُهَا ، وَلَا يُقَالُ: امْرَأَةٌ حَوْرَاءُ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ مَعَ حَوَرِ عَيْنِهَا بَيْضَاءُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ الْبِيضُ الثِّيَابِ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ سُمُّوا بِذَلِكَ ، لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمُ الْقَصَّارُونَ ، سُمُّوا بِذَلِكَ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُحَوِّرُونَ الثِّيَابَ ، أَيْ: يُبَيِّضُونَهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ: الْحَوَارِيُّونَ: هُمُ الْقَصَّارُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15507الْيَزِيدِيُّ: وَيُقَالُ: لِلْقَصَّارِينَ: الْحَوَارِيُّونَ ، لِأَنَّهُمْ يُبَيِّضُونَ الثِّيَابَ ، وَمِنْهُ سُمِّيَ الدَّقِيقُ: الْحُوَّارَى ، وَالْعَيْنُ الْحَوْرَاءُ: النَّقِيَّةُ الْمَحَاجِرِ . وَالرَّابِعُ: الْحَوَارِيُّونَ: الْمُجَاهِدُونَ .
وَأَنْشَدُوا:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ يَمْلَأُ الْبَيْضُ هَامَنَا وَنَحْنُ حَوَارِيُّونَ حِينَ نُزَاحِفُ
[ ص: 395 ] جَمَاجِمُنَا يَوْمَ اللِّقَاءِ تُرَاسُنَا
إِلَى الْمَوْتِ نَمْشِي لَيْسَ فِينَا تَحَانُفُ
وَالْخَامِسُ: الْحَوَارِيُّونَ: الصَّيَّادُونَ . وَالسَّادِسُ: الْحَوَارِيُّونَ: الْمُلُوكُ ، حَكَى هَذِهِ الْأَقْوَالَ الثَّلَاثَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: وَعَدَدُ الْحَوَارِيِّينَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا . وَفِي صِنَاعَتِهِمْ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَصْطَادُونَ السَّمَكَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ كَانُوا يَغْسِلُونَ الثِّيَابَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ ، وَأَبُو أَرْطَأَةَ .