الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [43 - 44] أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر أم يقولون نحن جميع منتصر

                                                                                                                                                                                                                                      أكفاركم يا معشر قريش خير من أولئكم أي: الكفار المعدودين الذين حلت النقمة حتى يأمنوا جانبها، أم لكم براءة في الزبر أي: براءة من عقابه تعالى، وأمان منه، مع أنكم على شاكلة من مضى نبؤهم، أم يقولون نحن جميع منتصر أي: ممتنع لا يرام، أو منتصر ممن أراد حربنا وتفريق كلمتنا، أو متناصر، ينصر بعضنا بعضا. فالافتعال بمعنى التفاعل، كالاختصام بمعنى التخاصم. وإفراد منتصر مراعاة للفظ " جميع " لخفة الإفراد، ولرعاية الفاصلة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5605 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية