nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296يوم تمور السماء مورا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وتسير الجبال سيرا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=12الذين هم في خوض يلعبون .
يجوز أن يتعلق
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء بقوله لواقع على أنه ظرف له فيكون قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فويل يومئذ للمكذبين تفريعا على الجملة كلها ويكون العذاب عذاب الآخرة .
ويجوز أن يكون الكلام قد تم عند قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع فيكون " يوم " متعلقا بالكون الذي بين المبتدإ والخبر في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فويل يومئذ للمكذبين وقدم الظرف على عامله للاهتمام ، فلما قدم الظرف اكتسب معنى الشرطية وهو استعمال متبع في الظروف والمجرورات التي تقدم على عواملها فلذلك قرنت الجملة بعده بالفاء على تقدير : إن حل ذلك اليوم فويل للمكذبين .
وقوله " يومئذ " على هذا الوجه أريد به التأكيد للظرف فحصل تحقيق الخبر بطريقين : طريق المجازاة ، وطريق التأكيد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء مورا الآية ، تصريح بيوم البعث بعد أن أشير إليه تضمنا بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع فحصل بذلك تأكيده أيضا .
والمور بفتح الميم وسكون الواو : التحرك باضطراب ، ومور السماء هو
[ ص: 42 ] اضطراب أجسامها من الكواكب واختلال نظامها وذلك عند انقراض عالم الحياة الدنيا .
وسير الجبال : انتقالها من مواضعها بالزلازل التي تحدث عند انقراض عالم الدنيا ، قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إذا زلزلت الأرض زلزالها إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=6يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم .
وتأكيد فعلي ( تمور ) و ( تسير ) بمصدري " مورا " و " سيرا " لرفع احتمال المجاز ، أي : هو مور حقيقي وتنقل حقيقي .
والويل : سوء الحال البالغ منتهى السوء ، وتقدم عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم في سورة البقرة وتقدم قريبا في آخر الذاريات . والمعنى : فويل يومئذ للذين يكذبون الآن . وحذف متعلق للمكذبين لعلمه من المقام ، أي : الذين يكذبون بما جاءهم به الرسول من توحيد الله والبعث والجزاء والقرآن فاسم الفاعل في زمن الحال .
والخوض : الاندفاع في الكلام الباطل والكذب . والمراد خوضهم في تكذيبهم بالقرآن مثل ما حكى الله عنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون وهو المراد بقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=68وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره .
و " في " للظرفية المجازية وهي الملابسة الشديدة كملابسة الظرف للمظروف ، أي : الذين تمكن منهم الخوض حتى كأنه أحاط بهم .
و " يلعبون " حالية . واللعب : الاستهزاء ، قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=12الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ .
يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ بِقَوْلِهِ لَوَاقِعٌ عَلَى أَنَّهُ ظَرْفٌ لَهُ فَيَكُونَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ تَفْرِيعًا عَلَى الْجُمْلَةِ كُلِّهَا وَيَكُونُ الْعَذَابُ عَذَابَ الْآخِرَةِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ قَدْ تَمَّ عِنْدَ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ فَيَكُونَ " يَوْمَ " مُتَعَلِّقًا بِالْكَوْنِ الَّذِي بَيْنَ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ وَقُدِّمَ الظَّرْفُ عَلَى عَامِلِهِ لِلِاهْتِمَامِ ، فَلَمَّا قُدِّمَ الظَّرْفُ اكْتَسَبَ مَعْنَى الشَّرْطِيَّةِ وَهُوَ اسْتِعْمَالٌ مُتَّبَعٌ فِي الظُّرُوفِ وَالْمَجْرُورَاتِ الَّتِي تُقَدَّمُ عَلَى عَوَامِلِهَا فَلِذَلِكَ قُرِنَتِ الْجُمْلَةُ بَعْدَهُ بِالْفَاءِ عَلَى تَقْدِيرِ : إِنْ حَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمُ فَوَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ .
وَقَوْلُهُ " يَوْمَئِذٍ " عَلَى هَذَا الْوَجْهِ أُرِيدُ بِهِ التَّأْكِيدُ لِلظَّرْفِ فَحَصَلَ تَحْقِيقُ الْخَبَرِ بِطَرِيقَيْنِ : طَرِيقِ الْمُجَازَاةِ ، وَطَرِيقِ التَّأْكِيدِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا الْآيَةَ ، تَصْرِيحٌ بِيَوْمِ الْبَعْثِ بَعْدَ أَنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ تَضَمُّنًا بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ فَحَصَلَ بِذَلِكَ تَأْكِيدُهُ أَيْضًا .
وَالْمَوْرُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ : التَّحَرُّكُ بِاضْطِرَابٍ ، وَمَوْرُ السَّمَاءِ هُوَ
[ ص: 42 ] اضْطِرَابُ أَجْسَامِهَا مِنَ الْكَوَاكِبِ وَاخْتِلَالِ نِظَامِهَا وَذَلِكَ عِنْدَ انْقِرَاضِ عَالَمِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .
وَسَيْرُ الْجِبَالِ : انْتِقَالُهَا مِنْ مَوَاضِعِهَا بِالزَّلَازِلِ الَّتِي تَحْدُثُ عِنْدَ انْقِرَاضِ عَالَمِ الدُّنْيَا ، قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=6يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ .
وَتَأْكِيدُ فِعْلَيْ ( تَمُورُ ) وَ ( تَسِيرُ ) بِمَصْدَرَيْ " مَوْرًا " وَ " سَيْرًا " لِرَفْعِ احْتِمَالِ الْمَجَازِ ، أَيْ : هُوَ مَوْرٌ حَقِيقِيٌّ وَتَنَقُّلٌ حَقِيقِيٌّ .
وَالْوَيْلُ : سُوءُ الْحَالِ الْبَالِغِ مُنْتَهَى السُّوءِ ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=79فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَتَقَدَّمَ قَرِيبًا فِي آخِرِ الذَّارِيَاتِ . وَالْمَعْنَى : فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ الْآنَ . وَحُذِفَ مُتَعَلِّقُ لِلْمُكَذِّبِينَ لِعِلْمِهِ مِنَ الْمَقَامِ ، أَيْ : الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ وَالْقُرْآنِ فَاسْمُ الْفَاعِلِ فِي زَمَنِ الْحَالِ .
وَالْخَوْضُ : الِانْدِفَاعُ فِي الْكَلَامِ الْبَاطِلِ وَالْكَذِبِ . وَالْمُرَادُ خَوْضُهُمْ فِي تَكْذِيبِهِمْ بِالْقُرْآنِ مِثْلَ مَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=68وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ .
وَ " فِي " لِلظَّرْفِيَّةِ الْمَجَازِيَّةِ وَهِيَ الْمُلَابَسَةُ الشَّدِيدَةُ كَمُلَابَسَةِ الظَّرْفِ لِلْمَظْرُوفِ ، أَيْ : الَّذِينَ تَمَكَّنَ مِنْهُمُ الْخَوْضُ حَتَّى كَأَنَّهُ أَحَاطَ بِهِمْ .
وَ " يَلْعَبُونَ " حَالِيَّةٌ . وَاللَّعِبُ : الِاسْتِهْزَاءُ ، قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ .