الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
496 [ ص: 128 ] حديث ثامن لابن شهاب عن أبي سلمة يشارك فيه أبا سلمة أبو عبد الله الأغر واسمه سلمان ثقة رضى مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغر جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=1012143أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ?
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
[ ص: 132 ] وهذا لا يجوز أن يتأول فيه أحد استولى ; لأن النجم لا يستولي ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل وكان ثقة مأمونا جليلا في علم الديانة واللغة ; قال : حدثني الخليل وحسبك بالخليل قال : أتيت أبا ربيعة الأعرابي ، وكان من أعلم من رأيت فإذا هو على سطح فسلمنا فرد علينا السلام وقال : لنا استووا فبقينا متحيرين ، ولم ندر ما قال ؟ قال : فقال لنا أعرابي إلى جنبه : إنه أمركم أن ترتفعوا قال الخليل : هو من قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثم استوى إلى السماء وهي دخان فصعدنا إليه فقال هل لكم في خبز فطير ، ولبن هجير ، وماء نمير ، فقلنا : الساعة فارقناه فقال : سلاما ، فلم ندر ما قال فقال الأعرابي : إنه سالمكم متاركة لا خير فيها ولا شر . قال الخليل : هو من قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وأما نزع من نزع منهم بحديث يرويه عبد الله بن واقد الواسطي عن ابراهيم بن عبد الصمد عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى على جميع بريته ; فلا يخلو منه مكان ; فالجواب عن هذا أن هذا حديث منكر عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ونقلته مجهولون ضعفاء ، فأما عبد الله بن داود الواسطي وعبد الوهاب بن مجاهد فضعيفان ، وإبراهيم بن عبد الصمد مجهول لا يعرف ، وهم لا يقبلون أخبار الآحاد العدول فكيف يسوغ لهم الاحتجاج بمثل هذا من [ ص: 133 ] الحديث لو عقلوا أو أنصفوا ؟ أما سمعوا الله عز وجل حيث يقول nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا فدل على أن موسى عليه السلام كان يقول : إلهي في السماء ، وفرعون يظنه كاذبا .
فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ، ومن هو فوق العرش فرد موحد مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وهذا الشعر nindex.php?page=showalam&ids=12467لأمية بن أبي الصلت ، وفيه يقول في وصف الملائكة
فمن إحدى قوائم عرشه ولولا إله الخلق كلوا وأبلدوا قيام على الأقدام عانون تحته فرائصهم من شدة الخوف ترعد
قال أبو عمر : فإن احتجوا بقول الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وبقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=3وهو الله في السماوات وفي الأرض وبقوله nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم [ ص: 134 ] الآية وزعموا أن الله تبارك وتعالى في كل مكان بنفسه وذاته ، تبارك وتعالى قيل لهم : لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه ليس في الأرض دون السماء بذاته ، فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه ، وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء ، وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض ، وكذلك قال أهل العلم بالتفسير ; فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والاختلاف في ذلك بيننا فقط ، وأسعد الناس به من ساعده الظاهر ، وأما قوله في الآية الأخرى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وفي الأرض إله فالإجماع والاتفاق قد بين المراد بأنه معبود من أهل الأرض فتدبر هذا ; فإنه قاطع إن شاء الله ، ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى ، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته ; لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للأمة التي أراد مولاها عتقها : إن كانت مؤمنة فاختبرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن قال لها : أين الله ؟ فأشارت إلى السماء ، ثم قال لها : من أنا ؟ قالت : رسول الله قال : أعتقها فإنها مؤمنة فاكتفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها برفعها رأسها إلى السماء ، واستغنى بذلك عما سواه أخبرنا عبيد بن محمد قال : حدثنا عبد الله بن مسرور قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16751عيسى بن مسكين قال : حدثنا محمد بن سنجر قال : حدثنا أبو المغيرة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن nindex.php?page=showalam&ids=17253هلال بن أبي ميمونة عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار nindex.php?page=hadith&LINKID=1012145عن معاوية بن الحكم قال : [ ص: 135 ] أطلقت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد ; فوجدت الذئب قد أصاب شاة منها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ، ثم انصرفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فعظم علي قال : فقلت يا رسول الله فهلا أعتقها ؟ قال : فأتني بها قال : فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها : أين الله ؟ فقالت : في السماء ، فقال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : إنها مؤمنة فأعتقها مختصر أنا اختصرته من حديثه الطويل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، وهو من حديث مالك أيضا ، وسيأتي في موضعه من كتابنا إن شاء الله ، وأما احتجاجهم لو كان في مكان لأشبه المخلوقات ; لأن ما أحاطت به الأمكنة واحتوته مخلوق فشيء لا يلزم ، ولا معنى له لأنه عز وجل ليس كمثله شيء من خلقه ، ولا يقاس بشيء من بريته لا يدرك بقياس ، ولا يقاس بالناس لا إله إلا هو كان قبل كل شيء ; ، ثم خلق الأمكنة والسماوات والأرض وما بينهما وهو الباقي بعد كل شيء ، وخالق كل شيء لا شريك له ، وقد قال المسلمون وكل ذي عقل أنه لا يعقل كائن لا في مكان منا ، وما ليس في مكان فهو عدم ، وقد صح في [ ص: 136 ] المعقول ، وثبت بالواضح من الدليل أنه كان في الأزل لا في مكان ، وليس بمعدوم فكيف يقاس على شيء من خلقه ؟ أو يجري بينه وبينهم تمثيل أو تشبيه ؟ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الذي لا يبلغ من وصفه إلا إلى ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه ورسوله أو اجتمعت عليه الأمة الحنيفية عنه فإن قال قائل منهم : إنا وصفنا ربنا أنه كان لا في مكان ، ثم خلق الأماكن فصار في مكان ، وفي ذلك إقرار منا بالتغيير والانتقال ; إذ زال عن صفته في الأزل ، وصار في مكان دون مكان قيل له : وكذلك زعمت أنت أنه كان لا في مكان ، وانتقل إلى صفة هي الكون في كل مكان فقد تغير عندك معبودك ، وانتقل من لا مكان إلى كل مكان ، وهذا لا ينفك منه ; لأنه إن زعم أنه في الأزل في كل مكان كما هو الآن ; فقد أوجب الأماكن والأشياء موجودة معه في أزله ، وهذا فاسد ; فإن قيل فهل يجوز عندك أن ينتقل من لا مكان في الأزل إلى مكان قيل له : أما الانتقال وتغير الحال فلا سبيل إلى إطلاق ذلك عليه ; لأن كونه في الأزل لا يوجب مكانا وكذلك نقله لا يوجب مكانا ، وليس في ذلك كالخلق ; لأن كون ما كونه يوجب مكانا من الخلق ، ونقلته توجب مكانا ، ويصير منتقلا من مكان إلى مكان ، والله عز وجل ليس كذلك لأنه في كائن في مكان ، وكذلك نقلته لا توجب مكانا ، وهذا ما لا تقدر العقول على دفعه ، ولكنا نقول : استوى من لا مكان إلى مكان ولا نقول : انتقل وإن كان المعنى في ذلك واحدا ألا ترى أنا نقول له عرش ، ولا نقول له سرير ومعناهما واحد ، ونقول هو الحكيم ولا نقول هو العاقل ، ونقول خليل إبراهيم ولا [ ص: 137 ] نقول صديق إبراهيم ، وإن كان المعنى في ذلك كله واحدا لا نسميه ولا نصفه ، ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه على ما تقدم ذكرنا له من وصفه لنفسه لا شريك له ، ولا ندفع ما وصف به نفسه ; لأنه دفع للقرآن ، وقد قال الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا ; لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا ، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر ; لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة ، ولو اعتبرت ذلك بقولهم : جاءت فلانا قيامته وجاءه الموت ، وجاءه المرض وشبه ذلك مما هو موجود نازل به ولا مجيء لبان لك وبالله العصمة والتوفيق ، فإن قال : إنه لا يكون مستويا على مكان إلا مقرونا بالتكييف قيل : قد يكون الاستواء واجبا ، والتكييف مرتفع ، وليس رفع التكييف يوجب رفع الاستواء ، ولو لزم هذا لزم التكييف في الأزل ; لأنه لا يكون كائن في لا مكان إلا مقرونا بالتكييف ، وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ، ولا نعلم كيفية ذلك وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح ، وكذلك ليس جهلنا بكيفية على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه . أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخزاعي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=17391يعلى بن عطاء عن وكيع بن حرس عن عمه أبي رزين العقيلي قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012146قلت يا رسول الله : أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماء والأرض ؟ قال : كان ما فوقه هواء ، وما تحته هواء ، ثم خلق عرشه على الماء [ ص: 138 ] قال أبو عمر : قال غيره في هذا الحديث : كان في عماء فوقه هواء ، وتحته هواء ، والهاء في قوله فوقه وتحته راجعة إلى العماء ، وقال أبو عبيد : العماء هو الغمام ، وهو ممدود ، وقال ثعلب : هو عما مقصور أي في عما عن خلقه ، والمقصود الظلم ، ومن عمي عن شيء فقد أظلم عليه . أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15971سريج بن النعمان قال : حدثنا عبد الله بن نافع قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس : الله عز وجل في السماء ، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان قال : وقيل لمالك nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فقال مالك رحمه الله : استواؤه معقول وكيفيته مجهولة ، وسؤالك عن هذا بدعة ، وأراك رجل سوء . وقد روينا عن nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى مثل قول مالك هذا سواء ، وأما احتجاجهم بقوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية لأن علماء [ ص: 139 ] الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية : هو على العرش وعلمه في كل مكان ، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله : ذكر سنيد عن nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم الآية قال : هو على عرشه وعلمه معهم أين ما كانوا قال : وبلغني عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري مثله . قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم عن أبي بشر عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال : إن بين العرش وبين الملائكة سبعين حجابا : حجاب من نور ، وحجاب من ظلمة وأخبرنا إبراهيم بن شاكر قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة عن زر عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام ، وما بين كل سماء إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام ، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة ، والعرش على الماء ، والله تبارك وتعالى على العرش يعلم أعمالكم . قال أبو عمر : لا أعلم في هذا الباب حديثا مرفوعا إلا حديث عبد الله بن عميرة ، وهو حديث مشهور بهذا الإسناد ; رواه عن سماك جماعة منهم أبو خالد الدالاني ، وعمر ، وابن أبي عمرو بن أبي قيس ، وشعيب بن أبي خالد ، وابن أبي المقدام ، nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم بن طهمان ، والوليد بن أبي ثور وهو حديث [ ص: 140 ] كوفي أخبرنا عبد الله بن محمد بن بكر قال : حدثنا أبو داود وأنبأنا عبد الوارث حدثنا قاسم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل قالا : حدثنا محمد بن الصباح الدولابي البزار قال : حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب nindex.php?page=hadith&LINKID=1012147أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى سحابة مرت فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا : السحاب قال : والمزن ؟ قالوا : والمزن قال : والعنان ؟ قالوا : نعم قال : كم ترون بينكم وبين السماء ؟ قالوا : لا ندري ، قال : بينكم وبينها إما واحدا أو اثنين أو ثلاثا وسبعين سنة ، والسماء فوقها كذلك بينهما مثل ذلك حتى عد سبع سماوات ، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله فوق ذلك ، وفي رواية فروة بن أبي المغراء هذا الحديث عن الوليد بن أبي ثور قال في الأوعال : ما بين رءوسهم إلى أظلافهم مثل ذلك [ ص: 141 ] يعني ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوقهم العرش ما بين أعلاه وأسفله مثل ذلك ، ثم الله فوق ذلك . وفيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم مرفوعا أيضا ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=17386يعقوب بن عتبة عن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012148أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال يا رسول الله : جهدت الأنفس ، وضاع العيال ، ونهكت الأموال ; فاستسق الله لنا ; فإنا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ويحك ! أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ويحك ! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ، ويحك وتدري ما الله ؟ إن الله على عرشه على سماواته وأرضه لهكذا ، وأشار بأصابعه الخمس مثل القبة ، وأشار nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين بأصابعه كهيئة القبة ، وإنه ليئط أطيط الرحل [ ص: 142 ] بالراكب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن واضح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود سليمان بن الأشعث قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16599علي بن الحسن بن شقيق قال : حدثنا عبد الله بن موسى الضبي قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم أين ما كنتم قال : علمه قال nindex.php?page=showalam&ids=15877علي بن الحسن : وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك يقول : إن كان بخراسان أحد من الأبدال فهو معدان . قال أبو داود : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثنا يحيى بن موسى ، nindex.php?page=showalam&ids=16599وعلي بن الحسن بن شقيق عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك قال : الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش قيل له بحد ذلك ؟ قال نعم : هو على العرش فوق سبع سماوات قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثني محمد بن عمرو الكلابي قال : [ ص: 143 ] سمعت وكيعا يقول : كفر بشر بن المريسي في صفته هذه قال : هو في كل شيء قيل له : وفي قلنسوتك هذه ؟ قال : نعم قيل له : وفي جوف حمار ؟ قال : نعم ، وقالnindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : ( ( nindex.php?page=hadith&LINKID=1012149ينزل تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ) ) فقد أكثر الناس التنازع فيه ، والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون : ينزل كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون ، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء ، والحجة في ذلك واحدة ، وقد قال قوم من أهل الأثر أيضا : إنه ينزل أمره ، وتنزل رحمته ، وروي ذلك عن حبيب كاتب مالك وغيره ، وأنكره منهم آخرون ، وقالوا : هذا ليس بشيء ; لأن أمره ورحمته لا يزالان ينزلان أبدا في الليل والنهار ، وتعالى الملك الجبار الذي إذا أراد أمرا قال له : كن فيكون في أي وقت شاء ، ويختص برحمته من يشاء متى شاء لا إله إلا هو الكبير المتعال ، وقد روى محمد بن علي الجبلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال : حدثنا جامع بن سوادة بمصر قال : حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012150إن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا فقال مالك : يتنزل أمره وقد يحتمل أن يكون كما قال مالك رحمه الله [ ص: 144 ] على معنى أنه تتنزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة ، وذلك من أمره أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت ، والله أعلم . ولذلك ما جاء فيه الترغيب في الدعاء ، وقد روى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012151يا رسول الله أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الغابر يعني الآخر ، وهذا على معنى ما ذكرنا ، ويكون ذلك الوقت مندوبا فيه إلى الدعاء كما ندب إلى الدعاء عند الزوال ، وعند النداء ، وعند نزول غيث السماء ، وما كان مثله من الساعات المستجاب فيها الدعاء ، والله أعلم . وقال آخرون : ينزل بذاته : أخبرنا أحمد بن عبد الله أن أباه أخبره قال : حدثنا أحمد بن خالد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح بمصر قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد يقول : حديث النزول يرد على الجهمية قولهم قال : وقال نعيم : ينزل بذاته ، وهو على كرسيه . قال أبو عمر : ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة ; لأن هذا كيفية وهم [ ص: 145 ] يفزعون منها ; لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عيانا ، وقد جل الله وتعالى عن ذلك ، وما غاب عن العيون فلا يصفه ذوو العقول إلا بخبر ، ولا خبر في صفات الله إلا ما وصف نفسه به في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا نتعدى ذلك إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . قال أبو عمر : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة ، والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة ، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقر بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله ، وهم أئمة الجماعة والحمد لله . روى nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب يقول : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يقول : من وصف شيئا من ذات الله مثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وقالت اليهود يد الله مغلولة وأشار بيده إلى عنقه ، ومثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11وهو السميع البصير فأشار إلى عينيه أو أذنه أو شيئا من بدنه قطع ذلك منه ; لأنه شبه الله بنفسه ، ثم قال مالك : أما سمعت قول البراء حين حدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012152لا يضحى بأربع من الضحايا ، وأشار البراء بيده كما أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده قال البراء : ويدي أقصر من يد رسول الله صلى [ ص: 146 ] الله عليه وسلم فكره البراء أن يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إجلالا له ، وهو مخلوق فكيف الخالق الذي ليس كمثله شيء ؟ أخبرنا عبد الله بن محمد بن بكر : حدثنا أبو داود : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012153قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا : خلق الله الخلق فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا ; فليقل آمنت بالله . وأخبرنا عبد الله : حدثنا محمد : حدثنا أبو داود : حدثنا محمد بن عمرو : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13655سلمة بن الفضل : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق قال : حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تميم عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012154سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه قال : فإذا قالوا ذلك فقولوا : nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1الله أحد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الله الصمد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لم يلد ولم يولد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد ، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد ابن الحنفية أنه قال : لا تقوم الساعة حتى تكون خصومة الناس في ربهم ، وقد روي ذلك مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون : من العلم بالله الجهل بما لم يخبر به عن نفسه ، وهذا الكلام أخذه nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون عن nindex.php?page=showalam&ids=12873ابن الماجشون قال : أخبرني الثقة عن الثقة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن قال : لقد تكلم مطرف بن عبد الله بن [ ص: 147 ] الشخير على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ، ولا يقال بعده قالوا : وما هو يا أبا سعيد قال : قال الحمد لله الذي من الإيمان به الجهل بغير ما وصف من نفسه . أخبرنا أحمد بن محمد قال : حدثنا الحسن بن سلمة قال : حدثنا ابن الجارود قال : حدثنا سحنون بن منصور قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس تقول بهذه الأحاديث ؟ ويرى أهل الجنة ربهم ، وبحديث لا تقبحوا الوجوه ; فإن الله خلق آدم على صورته واشتكت النار إلى ربها حتى يضع الله فيها [ ص: 148 ] قدمه ، وأن موسى عليه السلام لطم ملك الموت صلوات الله عليه ؟ قال أحمد : كل هذا صحيح ، وقال إسحاق : كل هذا صحيح ، ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي . قال أبو عمر : الذي عليه أهل السنة ، وأئمة الفقه والأثر في هذه المسألة وما أشبهها الإيمان بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها ، والتصديق بذلك ، وترك التحديد والكيفية في شيء منه . أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال : حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12293أحمد بن نصر أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة قال : حديث عبد الله : إن الله عز وجل يجعل السماء على أصبع وحديث إن قلوب بني [ ص: 149 ] آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ، و إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق ، وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ونحو هذه الأحاديث فقال : هذه الأحاديث نرويها ونقر بها كما جاءت بلا كيف قال أبو داود : وحدثنا الحسن بن محمد قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي جاءت في الصفات ؟ فقالوا : أمروها كما جاءت بلا كيف ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس الدوري قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول : شهدت nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن عدي سأل nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بن الجراح فقال : يا أبا سفيان هذه الأحاديث يعني مثل : الكرسي موضع القدمين ونحو هذا ؟ فقال : أدركت nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد وسفيان ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث ، ولا يفسرون شيئا قال nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس بن محمد الدوري : وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=12074أبا عبيد القاسم بن سلام وذكر له عن رجل من أهل السنة أنه كان يقول : هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية ، والكرسي موضع القدمين ، وضحك ربنا من قنوط [ ص: 150 ] عباده ، وإن جهنم لتمتلئ ، وأشباه هذه الأحاديث ، وقالوا : إن فلانا يقول يقع في قلوبنا أن هذه الأحاديث حق ، فقال : ضعفتم عندي أمره ، هذه الأحاديث حق لا شك فيها رواها الثقات بعضهم عن بعض ، إلا أنا إذا سئلنا عن تفسير هذه الأحاديث لم نفسرها ، ولم نذكر أحدا يفسرها . وقد كان مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث ، ذكره أصبغ وعيسى عن ابن القاسم قال : سألت مالكا عمن يحدث الحديث : إن الله خلق آدم على صورته والحديث : إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة ، وإنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد فأنكر ذلك إنكارا شديدا ، ونهى أن يحدث به أحدا ، وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا . وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12601أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال : حدثني أبي قال : حدثنا أحمد بن خالد قال : [ ص: 151 ] سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن التنزل ؟ فقال : أقر به ولا تحد فيه بقول ، كل من لقيت من أهل السنة يصدق بحديث التنزل قال : وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : صدق به ولا تصفه ، وحدثنا أحمد بن سعيد بن بشر قال : حدثنا ابن أبي دليم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن التنزل فقال : أقر به ولا تحد فيه ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16994محمد بن عبد الملك قال : حدثنا عبد الله بن يونس قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد قال : حدثنا بكار بن عبد الله قال : حدثنا مهدي بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس أنه سأله عن قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال : فأطرق مالك ثم قال : استواؤه مجهول ، والفعل منه غير معقول ، والمسألة عن هذا بدعة قال nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي : وحدثنا أيوب بن صلاح المخزومي بالرملة قال : كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له : يا أبا عبد الله مسألة أريد أن أسألك عنها فطأطأ مالك رأسه فقال له : يا أبا عبد الله nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال : سألت مجهول ، وتكلمت معقول ، إنك امرؤ سوء أخرجوه فأخذوا بضبعيه فأخرجوه وقال يحيى بن إبراهيم بن مزين : إنما كره مالك أن يتحدث بتلك الأحاديث ؛ لأن فيها حدا وصفة وتشبيها والنجاة في هذا الانتهاء إلى ما قال الله عز وجل ، ووصف به نفسه بوجه ويدين وبسط واستواء وكلام فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فأينما تولوا فثم وجه الله وقال : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64بل يداه مبسوطتان وقال : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه [ ص: 152 ] وقال nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ، ولا يعدوه ولا يفسره ، ولا يقل كيف ؟ فإن في ذلك الهلاك ؛ لأن الله كلف عبيده الإيمان بالتنزيل ، ولم يكلفهم الخوض في التأويل الذي لا يعلمه غيره ، وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث أن الله ضحك وذلك ؛ لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكون من عباده قال أبو عمر : الذي أقول أنه من نظر إلى إسلام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وسعد وعبد الرحمن ، وسائر المهاجرين الوفود الذين دخلوا في دين الله أفواجا علم أن الله عز وجل واحد منهم إلا بتصديق النبيين بأعلام النبوة ، ودلائل الرسالة لا من قبل حركة ، ولا من باب الكل والبعض ، ولا من باب كان ويكون ، ولو كان النظر في الحركة والسكون عليهم واجبا وفي الجسم ونفيه والتشبيه ونفيه لازما ما أضاعوه ، ولو أضاعوا الواجب ما نطق القرآن بتزكيتهم وتقديمهم ، ولا أطنب في مدحهم وتعظيمهم ، ولو كان ذلك من عملهم مشهورا أو من أخلاقهم معروفا ؛ لاستفاض عنهم ، ولشهروا به كما شهروا بالقرآن والروايات [ ص: 153 ] وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل ربنا إلى السماء الدنيا عندهم مثل قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل ومثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا كلهم يقول : ينزل ويتجلى ويجيء بلا كيف لا يقولون كيف يجيء ؟ وكيف يتجلى ؟ وكيف ينزل ؟ ولا من أين جاء ؟ ولا من أين تجلى ؟ ولا من أين ينزل ؟ لأنه ليس كشيء من خلقه وتعالى عن الأشياء ، ولا شريك له ، وفي قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل دلالة واضحة أنه لم يكن قبل ذلك متجليا للجبل ، وفي ذلك ما يفسر معنى حديث التنزيل ، ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل فلينظر في تفسير nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935ومحمد بن جرير ، وليقف على ما ذكرا من ذاك ففيما ذكرا منه كفاية ، وبالله العصمة والتوفيق . وفي قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني دلالة واضحة لمن أراد الله هداه أنه يرى إذا شاء ولم يشأ ذلك في الدنيا بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تدركه الأبصار وقد شاء ذلك في الجنة بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة ولو كان لا يراه أهل الجنة لما قال nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني وفي هذا بيان أنه لا يرى في الدنيا ؛ لأن أبصار الخلائق لم تعط في الدنيا تلك القوة ، والدليل على أنه ممكن أن يرى في الآخرة بشرطه في الرؤية ما يمكن من استقرار الجبل ، ولا يستحيل وقوعه ولو كان محالا كون الرؤية لقيدها بما يستحيل وجوده كما فعل بدخول الكافرين الجنة قيد قبل ذلك بما [ ص: 154 ] يستحيل من دخول الجمل سم الخياط ، ولا يشك مسلم أن موسى كان عارفا بربه ، وما يجوز عليه فلو كان عنده مستحيلا ذلك ، ولكان بسؤاله إياه كافرا كما لو سأله أن يتخذ شريكا أو صاحبة ، وإذا امتنع أن يرى في الدنيا بما ذكرنا لم يكن لقوله nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة وجه إلا النظر إليه في القيامة على ما جاء في الآثار الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، وأهل اللسان ، وجعل الله عز وجل nindex.php?page=treesubj&link=28725الرؤية لأوليائه يوم القيامة ، ومنعها من أعدائه ألم تسمع إلى قوله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=15كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وإنما يحتجب الله عن أعدائه المكذبين ، ويتجلى لأوليائه المؤمنين ، وهذا معنى قول مالك في تفسير هذه الآية ، وأما قوله في تأويل قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة فإن nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب روى عن مالك أنه سمعه ، وسئل عن قول الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : ينظرون إلى الله عز وجل : قال موسى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143رب أرني أنظر إليك وعلى هذا التأويل في هذه الآية جماعة أهل السنة وأئمة الحديث والرأي ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى قال : حدثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة قال : من النعمة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : تنظر إلى الله قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، وكان في دعائه nindex.php?page=hadith&LINKID=1012162اللهم إني أسألك النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك [ ص: 155 ] وقد جاء أن موسى قال له ربه حينئذ : لن تراني عين إلا ماتت ؛ إنما يراني أهل الجنة الذين لا تموت أعينهم ، ولا تبلى أجسادهم ، وجاء عن الحسن أنه قال : لما كلم موسى ربه ؛ دخل قلبه من السرور بكلامه ما لم يدخل قلبه مثله فدعته نفسه إلى أن يريه نفسه ، وعن قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة ، وجماعة مثل ذلك ، وذكر سنيد عن حجاج عن أبي جعفر عن الربيع عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143تبت إليك وأنا أول المؤمنين قال : أول من آمن بك أنه لا يراك أحد إلا يوم القيامة ، ولو كان فيها عهد إلى موسى قبل ذلك أنه لا يرى ؛ لم يسأل ربه ما يعلم أنه لا يعطيه إياه ، ولو كان ذلك ممكن لما سأله ما لا يمكن عنده ، وأهل البدع المخالفون لنا في هذا التأويل يقولون : إن من جوز مثل هذا ، وأمكن عنده فقد كفر فيلزمهم تكفير موسى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وكفى بتكفيره كفرا وجهلا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16994محمد بن عبد الملك قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال : حدثنا الحسن بن [ ص: 156 ] محمد بن الصباح الزعفراني قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012163كنا جلوسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : أما إنكم ستعرضون على ربكم ؛ فترونه كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ، وذكر الحديث قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى قال : الجنة ( وزيادة ) قال : هو النظر إلى وجه الله عز وجل ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن سعيد بن يمان عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق مثله ، وحدثنا إبراهيم بن شاكر قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا عفان ، وحدثنا عبد الوارث : حدثنا قاسم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12378إبراهيم بن عبد الرحمن قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم وعبيد الله بن عائشة قالوا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي علي عن صهيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012164إذا دخل أهل الجنة [ ص: 157 ] الجنة وأهل النار النار ؛ نادى مناد : يا أهل الجنة لكم عند الله موعد يريد أن ينجزكموه فيقولون : وما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ، ويثقل موازيننا ، ويجرنا من النار ، ويدخلنا الجنة ، فيكشف الحجاب فينظرون إليه ، وقال إبراهيم : وقال الآخر : فينظرون إلى الله تعالى قال : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أقر لأعينهم ، ولا أحب إليهم من النظر إليه ثم تلا هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة واللفظ لحديث عبد الوارث ، والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا فإن قيل : فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة قال : حسنة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : تنظر الثواب ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع وغيره عن سفيان فالجواب : أنا لم ندع الإجماع في هذه المسألة ، ولو كانت إجماعا ما احتجنا فيها إلى قول ، ولكن قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد هذا مردود بالسنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقاويل الصحابة وجمهور السلف وهو قول عند أهل السنة مهجور ، والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن ؛ فإن له قولين في تأويل اثنين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما : أحدهما هذا ، والآخر قوله في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا حدثنا أحمد بن عبد الله : حدثنا أبو أمية [ ص: 158 ] الطرسوسي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن ليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما قال : يوسع له على العرش فيجلسه معه ، وهذا قول مخالف للجماعة من الصحابة ، ومن بعدهم فالذي عليه العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود الشفاعة في هذه المسألة من جهة النظر المطلوب ، وله كتابنا هذا وبالله التوفيق . حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ : حدثنا أحمد بن زهير : حدثنا القاسم بن خارجة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ، وليث بن مرة عن الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقال : أمروها كيف جاءت بلا كيف وفي هذا الحديث أيضا دليل على nindex.php?page=treesubj&link=19736غفران الذنوب ، وإجابة الدعوة ، ودليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=19753من أجزاء الليل وقتا يجاب فيه الدعاء ، ولكن من مقدار ثلث الليل الآخر ، وقد قيل من مقدار نصف الليل إلى آخره ، وكل هذا قد روي في أحاديث صحاح ، ولم يزل الصالحون يرغبون في nindex.php?page=treesubj&link=19753_20025الدعاء والاستغفار بالأسحار لهذا الحديث ولقوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=17والمستغفرين بالأسحار حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الملك بن بحر قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد بن داود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم قال : أنبأنا عبد الرحمن بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار عن عمه قال : كنت آتي [ ص: 159 ] المسجد في السحر فأمر بدار nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فأسمعه يقول : اللهم إنك أمرتني فأطعت ، ودعوتني فأجبت ، وهذا سحر فاغفر لي فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقلت كلمات أسمعك تقولهن في السحر فقال : إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر ، وعن أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير قال : حدثنا مسلمة بن جنادة السدي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12562ابن إدريس قال : سمعت عبد الرحمن بن إسحاق يذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار قال : كان عمي يأتي المسجد فيسمع أنسا يقول : اللهم دعوتني فأجبت وأمرتني فأطعت ، وهذا سحر فاغفر لي قال : فأستمع الصوت فإذا هو من دار nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود فسأل عبد الله عن ذلك فقال : إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السحر بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سوف أستغفر لكم ربي وروى nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري أن داود عليه السلام سأل جبريل فقال : أي الليل أسمع قال : لا أدري غير أن العرش يهتز في السحر
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
[ ص: 132 ] وهذا لا يجوز أن يتأول فيه أحد استولى ; لأن النجم لا يستولي ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل وكان ثقة مأمونا جليلا في علم الديانة واللغة ; قال : حدثني الخليل وحسبك بالخليل قال : أتيت أبا ربيعة الأعرابي ، وكان من أعلم من رأيت فإذا هو على سطح فسلمنا فرد علينا السلام وقال : لنا استووا فبقينا متحيرين ، ولم ندر ما قال ؟ قال : فقال لنا أعرابي إلى جنبه : إنه أمركم أن ترتفعوا قال الخليل : هو من قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11ثم استوى إلى السماء وهي دخان فصعدنا إليه فقال هل لكم في خبز فطير ، ولبن هجير ، وماء نمير ، فقلنا : الساعة فارقناه فقال : سلاما ، فلم ندر ما قال فقال الأعرابي : إنه سالمكم متاركة لا خير فيها ولا شر . قال الخليل : هو من قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=63وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وأما نزع من نزع منهم بحديث يرويه عبد الله بن واقد الواسطي عن ابراهيم بن عبد الصمد عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى على جميع بريته ; فلا يخلو منه مكان ; فالجواب عن هذا أن هذا حديث منكر عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ونقلته مجهولون ضعفاء ، فأما عبد الله بن داود الواسطي وعبد الوهاب بن مجاهد فضعيفان ، وإبراهيم بن عبد الصمد مجهول لا يعرف ، وهم لا يقبلون أخبار الآحاد العدول فكيف يسوغ لهم الاحتجاج بمثل هذا من [ ص: 133 ] الحديث لو عقلوا أو أنصفوا ؟ أما سمعوا الله عز وجل حيث يقول nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا فدل على أن موسى عليه السلام كان يقول : إلهي في السماء ، وفرعون يظنه كاذبا .
فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ، ومن هو فوق العرش فرد موحد مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وهذا الشعر nindex.php?page=showalam&ids=12467لأمية بن أبي الصلت ، وفيه يقول في وصف الملائكة
فمن إحدى قوائم عرشه ولولا إله الخلق كلوا وأبلدوا قيام على الأقدام عانون تحته فرائصهم من شدة الخوف ترعد
قال أبو عمر : فإن احتجوا بقول الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وبقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=3وهو الله في السماوات وفي الأرض وبقوله nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم [ ص: 134 ] الآية وزعموا أن الله تبارك وتعالى في كل مكان بنفسه وذاته ، تبارك وتعالى قيل لهم : لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه ليس في الأرض دون السماء بذاته ، فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه ، وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء ، وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض ، وكذلك قال أهل العلم بالتفسير ; فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والاختلاف في ذلك بيننا فقط ، وأسعد الناس به من ساعده الظاهر ، وأما قوله في الآية الأخرى : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=84وفي الأرض إله فالإجماع والاتفاق قد بين المراد بأنه معبود من أهل الأرض فتدبر هذا ; فإنه قاطع إن شاء الله ، ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى ، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته ; لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للأمة التي أراد مولاها عتقها : إن كانت مؤمنة فاختبرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن قال لها : أين الله ؟ فأشارت إلى السماء ، ثم قال لها : من أنا ؟ قالت : رسول الله قال : أعتقها فإنها مؤمنة فاكتفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها برفعها رأسها إلى السماء ، واستغنى بذلك عما سواه أخبرنا عبيد بن محمد قال : حدثنا عبد الله بن مسرور قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16751عيسى بن مسكين قال : حدثنا محمد بن سنجر قال : حدثنا أبو المغيرة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن nindex.php?page=showalam&ids=17253هلال بن أبي ميمونة عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار nindex.php?page=hadith&LINKID=1012145عن معاوية بن الحكم قال : [ ص: 135 ] أطلقت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد ; فوجدت الذئب قد أصاب شاة منها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ، ثم انصرفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فعظم علي قال : فقلت يا رسول الله فهلا أعتقها ؟ قال : فأتني بها قال : فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها : أين الله ؟ فقالت : في السماء ، فقال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : إنها مؤمنة فأعتقها مختصر أنا اختصرته من حديثه الطويل من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، وهو من حديث مالك أيضا ، وسيأتي في موضعه من كتابنا إن شاء الله ، وأما احتجاجهم لو كان في مكان لأشبه المخلوقات ; لأن ما أحاطت به الأمكنة واحتوته مخلوق فشيء لا يلزم ، ولا معنى له لأنه عز وجل ليس كمثله شيء من خلقه ، ولا يقاس بشيء من بريته لا يدرك بقياس ، ولا يقاس بالناس لا إله إلا هو كان قبل كل شيء ; ، ثم خلق الأمكنة والسماوات والأرض وما بينهما وهو الباقي بعد كل شيء ، وخالق كل شيء لا شريك له ، وقد قال المسلمون وكل ذي عقل أنه لا يعقل كائن لا في مكان منا ، وما ليس في مكان فهو عدم ، وقد صح في [ ص: 136 ] المعقول ، وثبت بالواضح من الدليل أنه كان في الأزل لا في مكان ، وليس بمعدوم فكيف يقاس على شيء من خلقه ؟ أو يجري بينه وبينهم تمثيل أو تشبيه ؟ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الذي لا يبلغ من وصفه إلا إلى ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه ورسوله أو اجتمعت عليه الأمة الحنيفية عنه فإن قال قائل منهم : إنا وصفنا ربنا أنه كان لا في مكان ، ثم خلق الأماكن فصار في مكان ، وفي ذلك إقرار منا بالتغيير والانتقال ; إذ زال عن صفته في الأزل ، وصار في مكان دون مكان قيل له : وكذلك زعمت أنت أنه كان لا في مكان ، وانتقل إلى صفة هي الكون في كل مكان فقد تغير عندك معبودك ، وانتقل من لا مكان إلى كل مكان ، وهذا لا ينفك منه ; لأنه إن زعم أنه في الأزل في كل مكان كما هو الآن ; فقد أوجب الأماكن والأشياء موجودة معه في أزله ، وهذا فاسد ; فإن قيل فهل يجوز عندك أن ينتقل من لا مكان في الأزل إلى مكان قيل له : أما الانتقال وتغير الحال فلا سبيل إلى إطلاق ذلك عليه ; لأن كونه في الأزل لا يوجب مكانا وكذلك نقله لا يوجب مكانا ، وليس في ذلك كالخلق ; لأن كون ما كونه يوجب مكانا من الخلق ، ونقلته توجب مكانا ، ويصير منتقلا من مكان إلى مكان ، والله عز وجل ليس كذلك لأنه في كائن في مكان ، وكذلك نقلته لا توجب مكانا ، وهذا ما لا تقدر العقول على دفعه ، ولكنا نقول : استوى من لا مكان إلى مكان ولا نقول : انتقل وإن كان المعنى في ذلك واحدا ألا ترى أنا نقول له عرش ، ولا نقول له سرير ومعناهما واحد ، ونقول هو الحكيم ولا نقول هو العاقل ، ونقول خليل إبراهيم ولا [ ص: 137 ] نقول صديق إبراهيم ، وإن كان المعنى في ذلك كله واحدا لا نسميه ولا نصفه ، ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه على ما تقدم ذكرنا له من وصفه لنفسه لا شريك له ، ولا ندفع ما وصف به نفسه ; لأنه دفع للقرآن ، وقد قال الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا ; لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا ، فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر ; لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة ، ولو اعتبرت ذلك بقولهم : جاءت فلانا قيامته وجاءه الموت ، وجاءه المرض وشبه ذلك مما هو موجود نازل به ولا مجيء لبان لك وبالله العصمة والتوفيق ، فإن قال : إنه لا يكون مستويا على مكان إلا مقرونا بالتكييف قيل : قد يكون الاستواء واجبا ، والتكييف مرتفع ، وليس رفع التكييف يوجب رفع الاستواء ، ولو لزم هذا لزم التكييف في الأزل ; لأنه لا يكون كائن في لا مكان إلا مقرونا بالتكييف ، وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ، ولا نعلم كيفية ذلك وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح ، وكذلك ليس جهلنا بكيفية على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه . أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخزاعي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=17391يعلى بن عطاء عن وكيع بن حرس عن عمه أبي رزين العقيلي قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012146قلت يا رسول الله : أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماء والأرض ؟ قال : كان ما فوقه هواء ، وما تحته هواء ، ثم خلق عرشه على الماء [ ص: 138 ] قال أبو عمر : قال غيره في هذا الحديث : كان في عماء فوقه هواء ، وتحته هواء ، والهاء في قوله فوقه وتحته راجعة إلى العماء ، وقال أبو عبيد : العماء هو الغمام ، وهو ممدود ، وقال ثعلب : هو عما مقصور أي في عما عن خلقه ، والمقصود الظلم ، ومن عمي عن شيء فقد أظلم عليه . أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15971سريج بن النعمان قال : حدثنا عبد الله بن نافع قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس : الله عز وجل في السماء ، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان قال : وقيل لمالك nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فقال مالك رحمه الله : استواؤه معقول وكيفيته مجهولة ، وسؤالك عن هذا بدعة ، وأراك رجل سوء . وقد روينا عن nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى مثل قول مالك هذا سواء ، وأما احتجاجهم بقوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية لأن علماء [ ص: 139 ] الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية : هو على العرش وعلمه في كل مكان ، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله : ذكر سنيد عن nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم الآية قال : هو على عرشه وعلمه معهم أين ما كانوا قال : وبلغني عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري مثله . قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم قال سنيد : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم عن أبي بشر عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال : إن بين العرش وبين الملائكة سبعين حجابا : حجاب من نور ، وحجاب من ظلمة وأخبرنا إبراهيم بن شاكر قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن بهدلة عن زر عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام ، وما بين كل سماء إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام ، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة ، والعرش على الماء ، والله تبارك وتعالى على العرش يعلم أعمالكم . قال أبو عمر : لا أعلم في هذا الباب حديثا مرفوعا إلا حديث عبد الله بن عميرة ، وهو حديث مشهور بهذا الإسناد ; رواه عن سماك جماعة منهم أبو خالد الدالاني ، وعمر ، وابن أبي عمرو بن أبي قيس ، وشعيب بن أبي خالد ، وابن أبي المقدام ، nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم بن طهمان ، والوليد بن أبي ثور وهو حديث [ ص: 140 ] كوفي أخبرنا عبد الله بن محمد بن بكر قال : حدثنا أبو داود وأنبأنا عبد الوارث حدثنا قاسم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل قالا : حدثنا محمد بن الصباح الدولابي البزار قال : حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب nindex.php?page=hadith&LINKID=1012147أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى سحابة مرت فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا : السحاب قال : والمزن ؟ قالوا : والمزن قال : والعنان ؟ قالوا : نعم قال : كم ترون بينكم وبين السماء ؟ قالوا : لا ندري ، قال : بينكم وبينها إما واحدا أو اثنين أو ثلاثا وسبعين سنة ، والسماء فوقها كذلك بينهما مثل ذلك حتى عد سبع سماوات ، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله فوق ذلك ، وفي رواية فروة بن أبي المغراء هذا الحديث عن الوليد بن أبي ثور قال في الأوعال : ما بين رءوسهم إلى أظلافهم مثل ذلك [ ص: 141 ] يعني ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوقهم العرش ما بين أعلاه وأسفله مثل ذلك ، ثم الله فوق ذلك . وفيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم مرفوعا أيضا ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=17386يعقوب بن عتبة عن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012148أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال يا رسول الله : جهدت الأنفس ، وضاع العيال ، ونهكت الأموال ; فاستسق الله لنا ; فإنا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ويحك ! أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : ويحك ! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ، ويحك وتدري ما الله ؟ إن الله على عرشه على سماواته وأرضه لهكذا ، وأشار بأصابعه الخمس مثل القبة ، وأشار nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين بأصابعه كهيئة القبة ، وإنه ليئط أطيط الرحل [ ص: 142 ] بالراكب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن واضح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود سليمان بن الأشعث قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16599علي بن الحسن بن شقيق قال : حدثنا عبد الله بن موسى الضبي قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم أين ما كنتم قال : علمه قال nindex.php?page=showalam&ids=15877علي بن الحسن : وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك يقول : إن كان بخراسان أحد من الأبدال فهو معدان . قال أبو داود : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثنا يحيى بن موسى ، nindex.php?page=showalam&ids=16599وعلي بن الحسن بن شقيق عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك قال : الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش قيل له بحد ذلك ؟ قال نعم : هو على العرش فوق سبع سماوات قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدثني محمد بن عمرو الكلابي قال : [ ص: 143 ] سمعت وكيعا يقول : كفر بشر بن المريسي في صفته هذه قال : هو في كل شيء قيل له : وفي قلنسوتك هذه ؟ قال : نعم قيل له : وفي جوف حمار ؟ قال : نعم ، وقالnindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : ( ( nindex.php?page=hadith&LINKID=1012149ينزل تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ) ) فقد أكثر الناس التنازع فيه ، والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون : ينزل كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون ، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء ، والحجة في ذلك واحدة ، وقد قال قوم من أهل الأثر أيضا : إنه ينزل أمره ، وتنزل رحمته ، وروي ذلك عن حبيب كاتب مالك وغيره ، وأنكره منهم آخرون ، وقالوا : هذا ليس بشيء ; لأن أمره ورحمته لا يزالان ينزلان أبدا في الليل والنهار ، وتعالى الملك الجبار الذي إذا أراد أمرا قال له : كن فيكون في أي وقت شاء ، ويختص برحمته من يشاء متى شاء لا إله إلا هو الكبير المتعال ، وقد روى محمد بن علي الجبلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال : حدثنا جامع بن سوادة بمصر قال : حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012150إن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا فقال مالك : يتنزل أمره وقد يحتمل أن يكون كما قال مالك رحمه الله [ ص: 144 ] على معنى أنه تتنزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة ، وذلك من أمره أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت ، والله أعلم . ولذلك ما جاء فيه الترغيب في الدعاء ، وقد روى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012151يا رسول الله أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الغابر يعني الآخر ، وهذا على معنى ما ذكرنا ، ويكون ذلك الوقت مندوبا فيه إلى الدعاء كما ندب إلى الدعاء عند الزوال ، وعند النداء ، وعند نزول غيث السماء ، وما كان مثله من الساعات المستجاب فيها الدعاء ، والله أعلم . وقال آخرون : ينزل بذاته : أخبرنا أحمد بن عبد الله أن أباه أخبره قال : حدثنا أحمد بن خالد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح بمصر قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد يقول : حديث النزول يرد على الجهمية قولهم قال : وقال نعيم : ينزل بذاته ، وهو على كرسيه . قال أبو عمر : ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة ; لأن هذا كيفية وهم [ ص: 145 ] يفزعون منها ; لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عيانا ، وقد جل الله وتعالى عن ذلك ، وما غاب عن العيون فلا يصفه ذوو العقول إلا بخبر ، ولا خبر في صفات الله إلا ما وصف نفسه به في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا نتعدى ذلك إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . قال أبو عمر : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة ، والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة ، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقر بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله ، وهم أئمة الجماعة والحمد لله . روى nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب يقول : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يقول : من وصف شيئا من ذات الله مثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وقالت اليهود يد الله مغلولة وأشار بيده إلى عنقه ، ومثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11وهو السميع البصير فأشار إلى عينيه أو أذنه أو شيئا من بدنه قطع ذلك منه ; لأنه شبه الله بنفسه ، ثم قال مالك : أما سمعت قول البراء حين حدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012152لا يضحى بأربع من الضحايا ، وأشار البراء بيده كما أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده قال البراء : ويدي أقصر من يد رسول الله صلى [ ص: 146 ] الله عليه وسلم فكره البراء أن يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إجلالا له ، وهو مخلوق فكيف الخالق الذي ليس كمثله شيء ؟ أخبرنا عبد الله بن محمد بن بكر : حدثنا أبو داود : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف : حدثنا سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012153قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا : خلق الله الخلق فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا ; فليقل آمنت بالله . وأخبرنا عبد الله : حدثنا محمد : حدثنا أبو داود : حدثنا محمد بن عمرو : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13655سلمة بن الفضل : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق قال : حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تميم عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012154سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه قال : فإذا قالوا ذلك فقولوا : nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1الله أحد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الله الصمد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لم يلد ولم يولد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد ، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد ابن الحنفية أنه قال : لا تقوم الساعة حتى تكون خصومة الناس في ربهم ، وقد روي ذلك مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون : من العلم بالله الجهل بما لم يخبر به عن نفسه ، وهذا الكلام أخذه nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون عن nindex.php?page=showalam&ids=12873ابن الماجشون قال : أخبرني الثقة عن الثقة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن قال : لقد تكلم مطرف بن عبد الله بن [ ص: 147 ] الشخير على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ، ولا يقال بعده قالوا : وما هو يا أبا سعيد قال : قال الحمد لله الذي من الإيمان به الجهل بغير ما وصف من نفسه . أخبرنا أحمد بن محمد قال : حدثنا الحسن بن سلمة قال : حدثنا ابن الجارود قال : حدثنا سحنون بن منصور قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس تقول بهذه الأحاديث ؟ ويرى أهل الجنة ربهم ، وبحديث لا تقبحوا الوجوه ; فإن الله خلق آدم على صورته واشتكت النار إلى ربها حتى يضع الله فيها [ ص: 148 ] قدمه ، وأن موسى عليه السلام لطم ملك الموت صلوات الله عليه ؟ قال أحمد : كل هذا صحيح ، وقال إسحاق : كل هذا صحيح ، ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي . قال أبو عمر : الذي عليه أهل السنة ، وأئمة الفقه والأثر في هذه المسألة وما أشبهها الإيمان بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها ، والتصديق بذلك ، وترك التحديد والكيفية في شيء منه . أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن القاسم قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال : حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12293أحمد بن نصر أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة قال : حديث عبد الله : إن الله عز وجل يجعل السماء على أصبع وحديث إن قلوب بني [ ص: 149 ] آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ، و إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق ، وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ونحو هذه الأحاديث فقال : هذه الأحاديث نرويها ونقر بها كما جاءت بلا كيف قال أبو داود : وحدثنا الحسن بن محمد قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي جاءت في الصفات ؟ فقالوا : أمروها كما جاءت بلا كيف ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس الدوري قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول : شهدت nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن عدي سأل nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بن الجراح فقال : يا أبا سفيان هذه الأحاديث يعني مثل : الكرسي موضع القدمين ونحو هذا ؟ فقال : أدركت nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد وسفيان ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث ، ولا يفسرون شيئا قال nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس بن محمد الدوري : وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=12074أبا عبيد القاسم بن سلام وذكر له عن رجل من أهل السنة أنه كان يقول : هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية ، والكرسي موضع القدمين ، وضحك ربنا من قنوط [ ص: 150 ] عباده ، وإن جهنم لتمتلئ ، وأشباه هذه الأحاديث ، وقالوا : إن فلانا يقول يقع في قلوبنا أن هذه الأحاديث حق ، فقال : ضعفتم عندي أمره ، هذه الأحاديث حق لا شك فيها رواها الثقات بعضهم عن بعض ، إلا أنا إذا سئلنا عن تفسير هذه الأحاديث لم نفسرها ، ولم نذكر أحدا يفسرها . وقد كان مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الأحاديث ، ذكره أصبغ وعيسى عن ابن القاسم قال : سألت مالكا عمن يحدث الحديث : إن الله خلق آدم على صورته والحديث : إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة ، وإنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد فأنكر ذلك إنكارا شديدا ، ونهى أن يحدث به أحدا ، وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا . وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12601أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال : حدثني أبي قال : حدثنا أحمد بن خالد قال : [ ص: 151 ] سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن التنزل ؟ فقال : أقر به ولا تحد فيه بقول ، كل من لقيت من أهل السنة يصدق بحديث التنزل قال : وقال لي nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : صدق به ولا تصفه ، وحدثنا أحمد بن سعيد بن بشر قال : حدثنا ابن أبي دليم قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن التنزل فقال : أقر به ولا تحد فيه ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16994محمد بن عبد الملك قال : حدثنا عبد الله بن يونس قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد قال : حدثنا بكار بن عبد الله قال : حدثنا مهدي بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس أنه سأله عن قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال : فأطرق مالك ثم قال : استواؤه مجهول ، والفعل منه غير معقول ، والمسألة عن هذا بدعة قال nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي : وحدثنا أيوب بن صلاح المخزومي بالرملة قال : كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له : يا أبا عبد الله مسألة أريد أن أسألك عنها فطأطأ مالك رأسه فقال له : يا أبا عبد الله nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال : سألت مجهول ، وتكلمت معقول ، إنك امرؤ سوء أخرجوه فأخذوا بضبعيه فأخرجوه وقال يحيى بن إبراهيم بن مزين : إنما كره مالك أن يتحدث بتلك الأحاديث ؛ لأن فيها حدا وصفة وتشبيها والنجاة في هذا الانتهاء إلى ما قال الله عز وجل ، ووصف به نفسه بوجه ويدين وبسط واستواء وكلام فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فأينما تولوا فثم وجه الله وقال : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64بل يداه مبسوطتان وقال : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه [ ص: 152 ] وقال nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ، ولا يعدوه ولا يفسره ، ولا يقل كيف ؟ فإن في ذلك الهلاك ؛ لأن الله كلف عبيده الإيمان بالتنزيل ، ولم يكلفهم الخوض في التأويل الذي لا يعلمه غيره ، وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث أن الله ضحك وذلك ؛ لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكون من عباده قال أبو عمر : الذي أقول أنه من نظر إلى إسلام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وسعد وعبد الرحمن ، وسائر المهاجرين الوفود الذين دخلوا في دين الله أفواجا علم أن الله عز وجل واحد منهم إلا بتصديق النبيين بأعلام النبوة ، ودلائل الرسالة لا من قبل حركة ، ولا من باب الكل والبعض ، ولا من باب كان ويكون ، ولو كان النظر في الحركة والسكون عليهم واجبا وفي الجسم ونفيه والتشبيه ونفيه لازما ما أضاعوه ، ولو أضاعوا الواجب ما نطق القرآن بتزكيتهم وتقديمهم ، ولا أطنب في مدحهم وتعظيمهم ، ولو كان ذلك من عملهم مشهورا أو من أخلاقهم معروفا ؛ لاستفاض عنهم ، ولشهروا به كما شهروا بالقرآن والروايات [ ص: 153 ] وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل ربنا إلى السماء الدنيا عندهم مثل قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل ومثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا كلهم يقول : ينزل ويتجلى ويجيء بلا كيف لا يقولون كيف يجيء ؟ وكيف يتجلى ؟ وكيف ينزل ؟ ولا من أين جاء ؟ ولا من أين تجلى ؟ ولا من أين ينزل ؟ لأنه ليس كشيء من خلقه وتعالى عن الأشياء ، ولا شريك له ، وفي قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل دلالة واضحة أنه لم يكن قبل ذلك متجليا للجبل ، وفي ذلك ما يفسر معنى حديث التنزيل ، ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فلما تجلى ربه للجبل فلينظر في تفسير nindex.php?page=showalam&ids=15549بقي بن مخلد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935ومحمد بن جرير ، وليقف على ما ذكرا من ذاك ففيما ذكرا منه كفاية ، وبالله العصمة والتوفيق . وفي قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني دلالة واضحة لمن أراد الله هداه أنه يرى إذا شاء ولم يشأ ذلك في الدنيا بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تدركه الأبصار وقد شاء ذلك في الجنة بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة ولو كان لا يراه أهل الجنة لما قال nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143فإن استقر مكانه فسوف تراني وفي هذا بيان أنه لا يرى في الدنيا ؛ لأن أبصار الخلائق لم تعط في الدنيا تلك القوة ، والدليل على أنه ممكن أن يرى في الآخرة بشرطه في الرؤية ما يمكن من استقرار الجبل ، ولا يستحيل وقوعه ولو كان محالا كون الرؤية لقيدها بما يستحيل وجوده كما فعل بدخول الكافرين الجنة قيد قبل ذلك بما [ ص: 154 ] يستحيل من دخول الجمل سم الخياط ، ولا يشك مسلم أن موسى كان عارفا بربه ، وما يجوز عليه فلو كان عنده مستحيلا ذلك ، ولكان بسؤاله إياه كافرا كما لو سأله أن يتخذ شريكا أو صاحبة ، وإذا امتنع أن يرى في الدنيا بما ذكرنا لم يكن لقوله nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة وجه إلا النظر إليه في القيامة على ما جاء في الآثار الصحاح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، وأهل اللسان ، وجعل الله عز وجل nindex.php?page=treesubj&link=28725الرؤية لأوليائه يوم القيامة ، ومنعها من أعدائه ألم تسمع إلى قوله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=15كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وإنما يحتجب الله عن أعدائه المكذبين ، ويتجلى لأوليائه المؤمنين ، وهذا معنى قول مالك في تفسير هذه الآية ، وأما قوله في تأويل قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة فإن nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب روى عن مالك أنه سمعه ، وسئل عن قول الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : ينظرون إلى الله عز وجل : قال موسى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143رب أرني أنظر إليك وعلى هذا التأويل في هذه الآية جماعة أهل السنة وأئمة الحديث والرأي ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى قال : حدثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة قال : من النعمة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : تنظر إلى الله قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، وكان في دعائه nindex.php?page=hadith&LINKID=1012162اللهم إني أسألك النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك [ ص: 155 ] وقد جاء أن موسى قال له ربه حينئذ : لن تراني عين إلا ماتت ؛ إنما يراني أهل الجنة الذين لا تموت أعينهم ، ولا تبلى أجسادهم ، وجاء عن الحسن أنه قال : لما كلم موسى ربه ؛ دخل قلبه من السرور بكلامه ما لم يدخل قلبه مثله فدعته نفسه إلى أن يريه نفسه ، وعن قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة ، وجماعة مثل ذلك ، وذكر سنيد عن حجاج عن أبي جعفر عن الربيع عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143تبت إليك وأنا أول المؤمنين قال : أول من آمن بك أنه لا يراك أحد إلا يوم القيامة ، ولو كان فيها عهد إلى موسى قبل ذلك أنه لا يرى ؛ لم يسأل ربه ما يعلم أنه لا يعطيه إياه ، ولو كان ذلك ممكن لما سأله ما لا يمكن عنده ، وأهل البدع المخالفون لنا في هذا التأويل يقولون : إن من جوز مثل هذا ، وأمكن عنده فقد كفر فيلزمهم تكفير موسى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وكفى بتكفيره كفرا وجهلا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16994محمد بن عبد الملك قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال : حدثنا الحسن بن [ ص: 156 ] محمد بن الصباح الزعفراني قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1012163كنا جلوسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : أما إنكم ستعرضون على ربكم ؛ فترونه كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ، وذكر الحديث قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال : حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى قال : الجنة ( وزيادة ) قال : هو النظر إلى وجه الله عز وجل ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن سعيد بن يمان عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق مثله ، وحدثنا إبراهيم بن شاكر قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا عفان ، وحدثنا عبد الوارث : حدثنا قاسم : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12378إبراهيم بن عبد الرحمن قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم وعبيد الله بن عائشة قالوا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي علي عن صهيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=1012164إذا دخل أهل الجنة [ ص: 157 ] الجنة وأهل النار النار ؛ نادى مناد : يا أهل الجنة لكم عند الله موعد يريد أن ينجزكموه فيقولون : وما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ، ويثقل موازيننا ، ويجرنا من النار ، ويدخلنا الجنة ، فيكشف الحجاب فينظرون إليه ، وقال إبراهيم : وقال الآخر : فينظرون إلى الله تعالى قال : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أقر لأعينهم ، ولا أحب إليهم من النظر إليه ثم تلا هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة واللفظ لحديث عبد الوارث ، والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا فإن قيل : فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة قال : حسنة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة قال : تنظر الثواب ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع وغيره عن سفيان فالجواب : أنا لم ندع الإجماع في هذه المسألة ، ولو كانت إجماعا ما احتجنا فيها إلى قول ، ولكن قول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد هذا مردود بالسنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقاويل الصحابة وجمهور السلف وهو قول عند أهل السنة مهجور ، والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن ؛ فإن له قولين في تأويل اثنين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما : أحدهما هذا ، والآخر قوله في قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا حدثنا أحمد بن عبد الله : حدثنا أبو أمية [ ص: 158 ] الطرسوسي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن ليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما قال : يوسع له على العرش فيجلسه معه ، وهذا قول مخالف للجماعة من الصحابة ، ومن بعدهم فالذي عليه العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود الشفاعة في هذه المسألة من جهة النظر المطلوب ، وله كتابنا هذا وبالله التوفيق . حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ : حدثنا أحمد بن زهير : حدثنا القاسم بن خارجة قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ، وليث بن مرة عن الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقال : أمروها كيف جاءت بلا كيف وفي هذا الحديث أيضا دليل على nindex.php?page=treesubj&link=19736غفران الذنوب ، وإجابة الدعوة ، ودليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=19753من أجزاء الليل وقتا يجاب فيه الدعاء ، ولكن من مقدار ثلث الليل الآخر ، وقد قيل من مقدار نصف الليل إلى آخره ، وكل هذا قد روي في أحاديث صحاح ، ولم يزل الصالحون يرغبون في nindex.php?page=treesubj&link=19753_20025الدعاء والاستغفار بالأسحار لهذا الحديث ولقوله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=17والمستغفرين بالأسحار حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا عبد الملك بن بحر قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد بن داود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم قال : أنبأنا عبد الرحمن بن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار عن عمه قال : كنت آتي [ ص: 159 ] المسجد في السحر فأمر بدار nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فأسمعه يقول : اللهم إنك أمرتني فأطعت ، ودعوتني فأجبت ، وهذا سحر فاغفر لي فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقلت كلمات أسمعك تقولهن في السحر فقال : إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر ، وعن أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير قال : حدثنا مسلمة بن جنادة السدي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12562ابن إدريس قال : سمعت عبد الرحمن بن إسحاق يذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار قال : كان عمي يأتي المسجد فيسمع أنسا يقول : اللهم دعوتني فأجبت وأمرتني فأطعت ، وهذا سحر فاغفر لي قال : فأستمع الصوت فإذا هو من دار nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود فسأل عبد الله عن ذلك فقال : إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السحر بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سوف أستغفر لكم ربي وروى nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري أن داود عليه السلام سأل جبريل فقال : أي الليل أسمع قال : لا أدري غير أن العرش يهتز في السحر