الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                      وأما أهل الإمامة فالشروط المعتبرة فيهم سبعة :

                                      أحدها : العدالة على شروطها الجامعة .

                                      والثاني : العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النوازل والأحكام .

                                      والثالث سلامة الحواس من السمع والبصر واللسان ليصح معها مباشرة ما يدرك بها .

                                      والرابع : سلامة الأعضاء من نقص يمنع عن استيفاء الحركة وسرعة النهوض .

                                      والخامس : الرأي المفضي إلى سياسة الرعية وتدبير المصالح .

                                      والسادس : الشجاعة والنجدة المؤدية إلى حماية البيضة وجهاد العدو .

                                      والسابع : النسب وهو أن يكون من قريش لورود النص فيه وانعقاد الإجماع عليه ، ولا اعتبار بضرار حين شذ فجوزها في جميع الناس ، لأن أبا بكر الصديق [ ص: 7 ] رضي الله عنه احتج يوم السقيفة على الأنصار في دفعهم عن الخلافة لما بايعوا سعد بن عبادة عليها بقول النبي صلى الله عليه وسلم { الأئمة من قريش } فأقلعوا عن التفرد بها ورجعوا عن المشاركة فيها حين قالوا منا أمير ومنكم أمير تسليما لروايته وتصديقا لخبره ورضوا بقوله : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { قدموا قريشا ولا تقدموها } .

                                      وليس مع هذا النص المسلم شبهة لمنازع فيه ولا قول لمخالف له .

                                      التالي السابق


                                      الخدمات العلمية