الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون

                                                                                                                                                                                                                                      24 - أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ؛ كمن أمن من العذاب؛ فحذف الخبر؛ كما حذف في نظائره؛ و"سوء العذاب": شدته؛ ومعناه أن الإنسان إذا لقي مخوفا من المخاوف استقبله بيده؛ وطلب أن يقي بها وجهه؛ لأنه أعز أعضائه عليه؛ والذي يلقى في النار يلقى مغلولة يداه إلى عنقه؛ فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه الذي كان يتقي المخاوف بغيره وقاية له؛ ومحاماة عليه؛ [ ص: 178 ] وقيل للظالمين ؛ أي: تقول لهم خزنة النار؛ ذوقوا ؛ وبال ما كنتم تكسبون ؛ أي: كسبكم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية