الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في إشارة المسلم إلى أخيه بالسلاح

                                                                                                          2162 حدثنا عبد الله بن الصباح العطار الهاشمي حدثنا محبوب بن الحسن حدثنا خالد الحذاء عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أشار على أخيه بحديدة لعنته الملائكة قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي بكرة وعائشة وجابر وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه يستغرب من حديثخالد الحذاء ورواه أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه وزاد فيه وإن كان أخاه لأبيه وأمه قال وأخبرنا بذلك قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن أيوب بهذا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في إشارة المسلم إلى أخيه بالسلاح ) بالكسر السلاح والسلح كعنب والسلحان بالضم آلة الحرب أو حديدتها ويؤنث والسيف والقوس : بلا وتر والعصا انتهى .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا عبد الله بن الصباح ) بن عبد الله ( الهاشمي ) العطار البصري ثقة من كبار العاشرة ، ( أخبرنا محبوب بن الحسن ) اسمه محمد ومحبوب لقبه ، قال في التقريب : محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب ، فيروز أبو جعفر وأبو الحسن لقبه محبوب صدوق فيه لين رمي بالقدر من التاسعة .

                                                                                                          قوله : ( من أشار على أخيه ) في الدين ( بحديدة ) أي بسلاح ، كسكين وخنجر وسيف ورمح ( لعنته الملائكة ) أي دعت عليه بالطرد والبعد عن الرحمة ، قوله : ( وفي الباب عن أبي بكرة وعائشة وجابر ) أما حديث أبي بكرة فأخرجه الشيخان .

                                                                                                          وأما حديث عائشة فأخرجه الحاكم عنها مرفوعا : من أشار بحديدة إلى أحد من المسلمين يريد قتله فقد وجب دمه ، قال المناوي في شرح الجامع الصغير : فيه مجهول وبقية رجاله ثقات .

                                                                                                          أما حديث جابر فأخرجه الشيخان .

                                                                                                          [ ص: 318 ] قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود .

                                                                                                          قوله : ( وزاد فيه وإن كان ) أي المشير ( أخاه ) أي أخا المشار إليه ( لأبيه وأمه ) أي معا وإن وصلية ، قال الطيبي رحمه الله قوله : وإن كان أخاه تتميم لمعنى الملاعبة وعدم القصد في الإشارة ، فبدأ بمطلق الأخوة ثم قيده بالأخوة بالأب والأم ليؤذن بأن اللعب المحض المغري عن شائبة القصد إذا كان حكمه كذا فما ظنك بغيره .




                                                                                                          الخدمات العلمية