الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 225 ] 4198 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17099محمد بن عبد الله الحضرمي ، nindex.php?page=showalam&ids=14125والحسين بن إسحاق التستري ، قالا : ثنا ، nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى الحماني ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=961631بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر صاحب الروم بكتاب ، فقلت : استأذنوا لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتي قيصر فقيل له : إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففزعوا لذلك فقال : أدخله ، فأدخلني عليه وعنده بطارقته ، فأعطيته الكتاب فقرئ عليه ، فإذا فيه : " nindex.php?page=treesubj&link=30937بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم " فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال : لا تقرإ الكتاب اليوم بدأ بنفسه ، وكتب صاحب الروم ، لم يكتب ملك الروم ، قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منهم ، ثم أمرهم فخرجوا من عنده ، ثم بعث إلي فدخلت عليه ، فسألني فأخبرته ، فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله ، فلما قرأ الكتاب قال الأسقف : هو والله الذي بشرنا به موسى ، وعيسى الذي كنا ننتظر ، قال قيصر : فما تأمرني ؟ قال : أما أنا فإني مصدقه ومتبعه ، فقال قيصر : أعرف أنه كذلك ، ولكن لا أستطيع أن أفعل ، إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم .