الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4243 ( 52 ) ما يدعى به للمريض إذا دخل عليه

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهذه الكلمات : أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ، قالت : فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحها وأقولها ، قالت : فنزع يده من يدي وقال : اللهم ألحقني بالرفيق ، قالت : فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي معاوية إلا أنه لم يقل : فلما ثقل .

                                                                                ( 3 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول للمريض : أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ، قال سفيان : فذكرته لمنصور فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض قال : أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت .

                                                                                ( 5 ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد ربه عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 78 ] كان مما يقول للمريض : ببزاقه بإصبعه بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن زياد بن ثويب عن أبي هريرة قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتكي ، فقال : ألا أرقيك برقية علمنيها جبريل : بسم الله أرقيك ، والله يشفيك من كل أرب يؤذيك ، ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من دخل على مريض لم تحضر وفاته فقال : أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفي .

                                                                                ( 8 ) حدثنا زيد بن الحباب عن عبد الرحمن بن ثوبان قال : أخبرني عمير بن هانئ قال : سمعت جنادة بن أبي أمية يقول : سمعت عبادة بن الصامت يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل رقاه وهو يوعك فقال : بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك من كل حاسد إذا حسد ومن كل عين ، واسم الله يشفيك .

                                                                                ( 9 ) حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا زكريا بن أبي زائدة حدثنا سماك عن محمد بن حاطب قال : تناولت قدرا لنا فاحترقت يدي فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة ، فقالت له : يا رسول الله ، فقال : لبيك وسعديك ؛ ثم أدنتني منه فجعل ينفث ويتكلم لا أدري ما هو ، فسألت أمي بعد ذلك ما كان يقول ؟ قالت : كان يقول : أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت .

                                                                                ( 10 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين بهؤلاء الكلمات : أعيذكما بكلمات الله التامة من شر كل شيطان وهامة ونظر كل عين لامة ، قال : وكان إبراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا سفيان عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ، ثم ذكر مثله إلا أنه لم يقل : وشر .

                                                                                [ ص: 79 ] حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال : اشتكيت فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فسمعني أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فارحمني ، وإن كان متأخرا فاشفني وعافني ، وإن كان بلاء فصبرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف قلت ؟ قال : فقلت له ، فمسحني بيده وقال : اللهم اشفه أو عافه فما اشتكيت ذلك الوجع بعد ( 13 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن خصيفة عن عمرو بن عبد الله بن كعب عن نافع بن جبير عن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعل يدك اليمنى عليه ثم قل : اللهم بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد سبع مرات ؛ ففعلت فشفاني الله عز وجل .

                                                                                ( 14 ) حدثنا زيد بن الحباب عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الأوجاع كلها والحمى هذا الدعاء : بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق يعار ومن شر حر النار .

                                                                                ( 15 ) حدثنا يحيى بن الفضيل عن العلاء بن المسيب عن الفضيل بن عمرو قال : جاء رجل إلى علي قال : إن فلانا شاك ؛ قال : يسرك أن يبرأ ، قال : نعم ، قال : قل : يا حكيم يا كريم اشف ثلاثا .

                                                                                ( 16 ) حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو شهاب عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقاه جبريل فقال : بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك من كل عين وحاسد ، والله يشفيك .

                                                                                ( 17 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : اشتكت عائشة أم المؤمنين ، وإن أبا بكر دخل عليها ويهودية ترقيها فقال ارقيها بكتاب الله .

                                                                                ( 18 ) حدثنا أبو بكر حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على مريض قال : أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية