الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4269 ( 78 ) ما ذكر عن قوم مختلفين مما دعوا به

                                                                                ( 1 ) حدثنا الحسن بن موسى أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عبد الله بن يزيد الخطمي أنه كان يقول : اللهم ارزقني حبك وحب من [ ص: 97 ] ينفعني حبه عندك اللهم وارزقني ما أحب واجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فاجعله لي فراغا فيما تحب .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عباد بن عوام عن حصين عن إبراهيم قال : كان منا رجل يقال له همام بن الحارث ، وكان لا ينام إلا قاعدا في مسجده في صلاته ، وكان يقول : اللهم اشفني من النوم بيسير وارزقني سهرا في طاعتك .

                                                                                ( 3 ) حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة عن مسعر قال حدثنا زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك أنه كان يقول : اللهم جنبني منكرات الأعمال والأخلاق والأهواء والأدواء .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن الهيثم عن طلحة عن مجاهد قال : كان يتعوذ من الأسد والأسود وروح الأذى .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن طلحة البارقي عن أبي إدريس رجل من أهل اليمن كان يقول : اللهم اجعل نظري عبرا وصمتي تفكرا ومنطقي ذكرا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أنه قال في دعائه : اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي ، وإذا أردت بعبادك فتنة فتوفني غير مفتون .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا موسى بن مسلم الطحان عن عبد الرحمن بن سابط قال : كان نفر متواخين ، قال : ففقدوا رجلا منهم أياما ثم أتاهم فقالوا : أين كنت ؟ فقال : دين كان علي فقال : هلا دعوت هؤلاء الدعوات : اللهم منفس كل كرب وفارج كل هم وكاشف كل غم ومجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت رحماني فارحمني يا رحمن رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك .

                                                                                ( 8 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن داود عن الشعبي قال : دخلنا على ربيع بن خيثم فدعا بهذه الدعوات : اللهم لك الحمد كله وبيدك الخير كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، وأنت إله الخلق كله ، نسألك من الخير كله ، ونعوذ بك من الشر كله .

                                                                                [ ص: 98 ] حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا علي بن مسعدة عن عبد الله الرومي قال : كنا عند أنس بن مالك فقال له رجل : يا أبا حمزة ، إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم ، فقال : اللهم اغفر لنا وارحمنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، قالوا : زدنا يا أبا حمزة ، فردها عليهم ، قالوا : زدنا يا أبا حمزة ، قال : حسبنا الله يا أبا فلان ، إن أعطيناها فقد أعطينا خير الدنيا والآخرة .

                                                                                ( 10 ) حدثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عن بثيع عن كعب قال : لولا كلمات أقولهن لجعلتني اليهود أصيح مع الحمر الناهقة وأعوي مع الكلاب العاوية " أعوذ بوجهك الكريم وباسمك العظيم وبكلماتك التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، الذي لا يخفر جاره من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ .

                                                                                ( 11 ) حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس عن عون قال : قالت أسماء بنت أبي بكر : من قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس حفظ ما بينه وبين الجمعة .

                                                                                ( 12 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن فراس عن شيبان عن الشعبي عن أبي مسلم أنه كان يقول في آخر قوله : وصل الله بالإيمان أخوتكم وقرب برحمته مودتكم ، ومكن بإحسانه كرامتكم ، ونور بالقرآن صدوركم .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية