الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            4271 - وعن أبي حازم ، عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال : " " إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين ، فود لو خرجت - يعني نفسه - والله يحب لقاءه ، فإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض ، فإذا قال : تركت فلانا في الدنيا ; أعجبهم ذلك ، وإذا قال : إن فلانا قد مات ، قالوا : ما جيء به إلينا .

                                                                                            وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل : من ربه ؟ فيقول : ربي الله . فيقول : من نبيك ؟ فيقول : نبيي محمد صلى الله عليه وسلم قال : فما دينك ؟ قال : ديني الإسلام . فيفتح له [ ص: 53 ] باب في قبره ، فيقول - أو يقال - : انظر إلى مجلسك . ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة ، فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين ، فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا ، والله يبغض لقاءه ، فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له : من ربك ؟ فيقول : لا أدري . فيقال : لا دريت . فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين . ثم يقال له : نم كما ينام المنهوس " . - فقلت لأبي هريرة : ما المنهوس ؟ قال : الذي تنهشه الدواب والجنادب - " ثم يضيق عليه قبره "
                                                                                            .

                                                                                            قلت : في الصحيح طرف منه .

                                                                                            رواه البزار ، ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي ، فإني لم أعرفه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية