الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4161 203 - 2\ 578 (4107) قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل،.... ثنا حماد بن سلمة ، أنبأ عمار بن أبي عمار ، قال: سمعت أبا هريرة ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا، فأتى موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه فعرج ملك الموت فقال: يا رب إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا ولولا كرامته عليك لشققت عليه، فقال الله إيت عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور فله بكل شعرة وارتها كفه سنة وبين أن يموت الآن، فأتاه فخيره، فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت، قال: فالآن إذا، فشمه شمة فقبض روحه ورد الله عليه بصره، فكان بعد ذلك يأتي الناس في خفية هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه..

كذا قال! وسكت عنه الذهبي [ ص: 223 ] .

التالي السابق


قلت: أخرجا حديث ملك الموت بغير هذا اللفظ، فكان الأحرى أن يقول: واتفقا على إخراج حديث ملك الموت بغير هذا اللفظ أو بغير هذه السياقة، كما هي عادته.

أخرجه البخاري (1339) كتاب (الجنائز) باب (من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها) قال: حدثنا محمود، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: " أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عليه عينه وقال: ارجع،فقل له: يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر "، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلو كنت ثم لأريتكم قبره، إلى جانب الطريق، عند الكثيب الأحمر.. ثم رواه (3407) كتاب (أحاديث الأنبياء) باب (وفاة موسى وذكره بعد) قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق ، به.

وأخرجه مسلم (2372) كتاب (الفضائل) باب (من فضائل موسى - صلى الله عليه وسلم -) قال: وحدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد ، - قال: عبد أخبرنا وقال: ابن رافع، حدثنا عبد الرزاق ، به مثله.




الخدمات العلمية