الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر استحباب بر المرء والده ، وإن كان مشركا

                                                                                                                          فيما لا يكون فيه سخط الله جل وعلا

                                                                                                                          428 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني شبيب بن سعيد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عبد الله بن أبي ابن سلول وهو في ظل أجمة ، فقال : قد غبر علينا ابن أبي كبشة . فقال ابنه عبد الله بن عبد الله : والذي [ ص: 171 ] أكرمك والذي أنزل عليك الكتاب ، لئن شئت لآتينك برأسه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا ، ولكن بر أباك ، وأحسن صحبته .

                                                                                                                          قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : أبو كبشة هذا والد أم أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كان قد خرج إلى الشام ، فاستحسن دين النصارى ، فرجع إلى قريش وأظهره ، فعاتبته قريش حيث جاء بدين غير دينهم ، فكانت قريش تعير النبي - صلى الله عليه وسلم - وتنسبه إليه ، يعنون به أنه جاء بدين غير دينهم ، كما جاء أبو كبشة بدين غير دينهم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية