[ ص: 100 ] nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30795_30803_32484_32496_34315nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153إذ تصعدون متعلق بـ "صرفكم" أو بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152ليبتليكم أو بمقدر كما ذكروا، والإصعاد: الذهاب والإبعاد في الأرض. وقرئ "تصعدون" من الثلاثي، أي: في الجبل، وقرئ "تصعدون" من التفعل بطرح إحدى التاءين، وقرئ "يصعدون" بالالتفات إلى الغيبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153ولا تلوون على أحد أي: لا تلتفتون إلى ما وراءكم ولا يقف واحد منكم لواحد، وقرئ "تلون" بواو واحدة بقلب الواو المضمومة همزة وحذفها تخفيفا، وقرئ "يلوون" كيصعدون.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153والرسول يدعوكم كان عليه الصلاة والسلام يدعوهم:
"إلي عباد الله إلي عباد الله أنا رسول الله من يكر فله الجنة"، وإيراده عليه السلام بعنوان الرسالة للإيذان بأن دعوته - عليه السلام - كانت بطريق الرسالة من جهته سبحانه إشباعا في توبيخ المنهزمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153في أخراكم في ساقتكم وجماعتكم الأخرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153فأثابكم عطف على صرفكم، أى فجازاكم الله تعالى بما صنعتم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153غما موصولا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153بغم من الاغتمام بالقتل والجرح وظفر المشركين والإرجاف بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم وفوت الغنيمة، فالتنكير للتكثير أو غما بمقابلة غم أذقتموه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعصيانكم له.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم أي: لتتمرنوا على الصبر في الشدائد فلا تحزنوا على نفع فات أو ضر آت، وقيل: "لا" زائدة والمعنى: لتتأسفوا على ما فاتكم من الظفر والغنيمة وعلى ما أصابكم من الجراح والهزيمة عقوبة لكم، وقيل: الضمير في "أثابكم" للرسول صلى الله عليه وسلم، أي: واساكم في الاغتمام فاغتم بما نزل عليكم كما اغتممتم بما نزل عليه ولم يثربكم على عصيانكم تسلية لكم وتنفيسا عنكم لئلا تحزنوا على ما فاتكم من النصر وما أصابكم من الجراح وغير ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153والله خبير بما تعملون أي: عالم بأعمالكم وبما قصدتم بها.
[ ص: 100 ] nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30795_30803_32484_32496_34315nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153إِذْ تُصْعِدُونَ مُتَعَلِّقٌ بِـ "صَرَفَكُمْ" أَوْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152لِيَبْتَلِيَكُمْ أَوْ بِمُقَدَّرٍ كَمَا ذَكَرُوا، وَالْإِصْعَادُ: الذَّهَابُ وَالْإِبْعَادُ فِي الْأَرْضِ. وَقُرِئَ "تَصْعَدُونَ" مِنَ الثُّلَاثِيِّ، أَيْ: فِي الْجَبَلِ، وَقُرِئَ "تَصَعَّدُونَ" مِنَ التَّفَعُّلِ بِطَرْحِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ، وَقُرِئَ "يَصْعَدُونَ" بِالِالْتِفَاتِ إِلَى الْغَيْبَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ أَيْ: لَا تَلْتَفِتُونَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ وَلَا يَقِفُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ لِوَاحِدٍ، وَقُرِئَ "تَلُونَ" بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ بِقَلْبِ الْوَاوِ الْمَضْمُومَةِ هَمْزَةً وَحَذْفِهَا تَخْفِيفَاً، وَقُرِئَ "يَلْوُونَ" كَيَصْعَدُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ كَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَدْعُوهُمْ:
"إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَنْ يَكُرُّ فَلَهُ الْجَنَّةُ"، وَإِيرَادُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِعُنْوَانِ الرِّسَالَةِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ دَعْوَتَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَتْ بِطَرِيقِ الرِّسَالَةِ مِنْ جِهَتِهِ سُبْحَانَهُ إِشْبَاعَاً فِي تَوْبِيخِ الْمُنْهَزِمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153فِي أُخْرَاكُمْ فِي سَاقَتِكُمْ وَجَمَاعَتِكُمُ الْأُخْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153فَأَثَابَكُمْ عَطْفٌ عَلَى صَرَفَكُمْ، أَىْ فَجَازَاكُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا صَنَعْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153غَمًّا مَوْصُولَاً
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153بِغَمٍّ مِنَ الْاغْتِمَامِ بِالْقَتْلِ وَالْجَرْحِ وَظَفَرِ الْمُشْرِكِينَ وَالْإِرْجَافِ بِقَتْلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَوْتِ الْغَنِيمَةِ، فَالتَّنْكِيرُ لِلتَّكْثِيرِ أَوْ غَمَّاً بِمُقَابَلَةِ غَمٍّ أَذَقْتُمُوهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعِصْيَانِكُمْ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ أَيْ: لِتَتَمَرَّنُوا عَلَى الصَّبْرِ فِي الشَّدَائِدِ فَلَا تَحْزَنُوا عَلَى نَفْعٍ فَاتَ أَوْ ضُرٍّ آتٍ، وَقِيلَ: "لَا" زَائِدَةٌ وَالْمَعْنَى: لِتَتَأَسَّفُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الظَّفَرِ وَالْغَنِيمَةِ وَعَلَى مَا أَصَابَكُمْ مِنَ الْجِرَاحِ وَالْهَزِيمَةِ عُقُوبَةً لَكُمْ، وَقِيلَ: الضَّمِيرُ فِي "أَثَابَكُمْ" لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ: وَاسَاكُمْ فِي الِاغْتِمَامِ فَاغْتَمَّ بِمَا نَزَلَ عَلَيْكُمْ كَمَا اغْتَمَمْتُمْ بِمَا نَزَلَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُثَرِّبْكُمْ عَلَى عِصْيَانِكُمْ تَسْلِيَةً لَكُمْ وَتَنْفِيسَاً عَنْكُمْ لِئَلَّا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ النَّصْرِ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنَ الْجِرَاحِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ أَيْ: عَالِمٌ بِأَعْمَالِكُمْ وَبِمَا قَصَدْتُمْ بِهَا.