الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 541 ) فصل : nindex.php?page=treesubj&link=28133_1380_1384_1387_1399_1395_1391_1403_28132ولا يأثم بتعجيل الصلاة التي يستحب تأخيرها ، ولا بتأخير ما يستحب تعجيله ، إذا أخره عازما على فعله ، ما لم يخرج الوقت ، أو يضيق عن فعل العبادة جميعها ; لأن جبريل صلاها بالنبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت وآخره ، وصلاها النبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت وآخره { nindex.php?page=hadith&LINKID=41637وقالا : الوقت ما بين هذين } ولأن الوجوب موسع فهو كالتكفير ، يجب موسعا بين الأعيان ، فإن أخر غير عازم على الفعل أثم بذلك التأخير المقترن بالعزم ، وإن أخرها بحيث لم يبق من الوقت ما يتسع لجميع الصلاة أثم أيضا ; لأن الركعة الأخيرة من جملة الصلاة ، فلا يجوز تأخيرها عن الوقت ، كالأولى .
( 542 ) فصل : وإن أخر الصلاة عن أول وقتها بنية فعلها ، فمات قبل فعلها ، لم يكن عاصيا ، لأنه فعل ما يجوز له فعله ، والموت ليس من فعله ، فلا يأثم به .