الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 543 ) فصل : ومن صلى قبل الوقت ، لم يجز صلاته ، في قول أكثر أهل العلم ، سواء فعله عمدا أو خطأ ، كل الصلاة أو بعضها . وبه قال الزهري ، والأوزاعي والشافعي ، وأصحاب الرأي . وروي عن ابن عمر ، وأبي موسى [ ص: 238 ] أنهما أعادا الفجر ، لأنهما صلياها قبل الوقت . وروي عن ابن عباس في مسافر صلى الظهر قبل الزوال ، يجزئه . ونحوه قال الحسن ، والشعبي . وعن مالك كقولنا . وعنه فيمن صلى العشاء قبل مغيب الشفق جاهلا أو ناسيا ، يعيد ما كان في الوقت ، فإن ذهب الوقت قبل علمه ، أو ذكر ، فلا شيء عليه . ولنا أن الخطاب بالصلاة يتوجه إلى المكلف عند دخول وقتها ، وما وجد بعد ذلك ما يزيله ويبرئ الذمة منه ، فيبقى بحاله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية