الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 373 ] ابن شهاب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص حديث واحد ، وهو عامر بن سعد بن أبي وقاص ، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزهري .

( وقد ) ذكرنا أباه في كتابنا في الصحابة بما فيه كفاية ، وعامر هذا أحد ثقات التابعين ، وهم خمسة إخوة ، كلهم روى الحديث ، عامر بن سعد هذا سكن المدينة ، ومات بها سنة أربع ومائة ، وقيل أنه توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك ، ومصعب بن سعد سكن الكوفة ومات بها ، وروى عنه أهلها ، وكانت وفاته سنة ثلاث ومائة ، .

ومحمد بن سعد بن أبي وقاص خرج مع ابن الأشعث ، وقتله الحجاج ، وابنه إسماعيل بن محمد روى عنه العلم .

( روى عنه مالك وغيره ) وموسى بن سعد روى عنه ( الحديث ) وعن ابنه مجاهد بن موسى ، .

وعمر بن سعد ولي قتل الحسين ، ثم قتله المختار بن أبي عبيد ، ( وقتل ) معه ابنه حفص بن عمر .

وأبو بكر بن حفص بن عمر أحد رواة الحديث ( وثقاتهم وفقهائهم ، وأهل العلم بالسير والخبر منهم ، وكل بني سعد من حملة العلم من التابعين ) .

[ ص: 374 ] وفي هذا الحديث دليل على أن أي واحد منهم لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله : ولا ترثني إلا ابنة لي ( أو إلا ابنتي - على ما روي من اختلاف ألفاظ نقلة حديثه هنا - وذلك يومئذ ; لأنه توفي وله بنات ، ومرضه ذلك في حجة الوداع فيما ذكر أكثر أصحاب ابن شهاب عنه في هذا الحديث .

وقال فيه عنه غير ابن عيينة عنه عام الفتح : ولا أعلم أحدا من أصحاب الزهري قال ذلك فيه عنه ابن عيينة ، وسنذكر روايته في ذلك ، وقول من وافقه عليه من غير رواة ابن شهاب بعد في هذا الباب - إن شاء الله - .

التالي السابق


الخدمات العلمية