الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإباحة للإمام إعطاء أهل الشرك الهدايا إذا طمع في إسلامهم .

                                                                                                                          4503 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا عفان ، [ ص: 355 ] قال : حدثنا وهيب عن عمرو بن يحيى المازني عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد الساعدي ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك ، حتى جئنا وادي القرى ، فإذا امرأة في حديقة لها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : اخرصوا ، فخرص القوم وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة : أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم تبوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستهب عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقومن فيها رجل ، ومن كان له بعير فليوثق عقاله .

                                                                                                                          قال أبو حميد : فعقلناها ، فلما كان من الليل هبت علينا ريح ، فقام فيها رجل فألقته في جبل طيئ ، ثم جاءه ملك أيلة وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء ، فكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا ، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل وأقبلنا معه ، حتى جئنا وادي القرى ، فقال للمرأة : كم جاء حديقتك ؟ قالت : عشرة أوسق ، خرص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني متعجل فمن أحب منكم أن يتعجل معي فليفعل ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه ، حتى إذا أوفى على المدينة ، فقال : هذه طابة ، فلما رأى أحدا ، قال : هذا أحد هذا جبل يحبنا ونحبه ، ألا أخبركم بخير دور الأنصار ؟ قالوا : بلى ، قال : خير دور الأنصار بنو النجار ، ثم دار بني عبد الأشهل ، ثم دار بني الحارث ، ثم دار بني ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية