الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الزجر عن أخذ الأمراء وعمالهم شيئا من أموال المسلمين ، إلا ما أحل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أخذه عليهم .

                                                                                                                          4515 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير ، قال : سمعت أبا حميد الساعدي يقول : استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن اللتبية على الصدقة ، فلما جاء حاسبه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذا لكم وهذه هدية أهديت إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر قام فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، ما بال أقوام نوليهم أمورا مما ولانا الله ونستعملهم على أمور مما ولاني الله ، ثم يأتي أحدهم فيقول : هذا لكم وهذه أهديت إلي ، ألا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته ، والذي نفس محمد بيده ، لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير [ ص: 374 ] حقه إلا جاء يوم القيامة يحمله على عاتقه ، فلا أعرفن رجلا يحمل على عنقه يوم القيامة بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر ، ثم بسط يده حتى رأيت بياض إبطيه . بصر عيني وسمع أذني ، ثم قال : ألا هل بلغت - ثلاثا . الشهيد على ذلك زيد بن ثابت الأنصاري يحك منكبي منكبه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية