الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن خلف

                                                                                      الشيخ ، العلامة ، النحوي أبو بكر ، أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي ثم النيسابوري ، الأديب ، مسند وقته .

                                                                                      ولد في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة .

                                                                                      وسمع في سنة أربع وأربعمائة ، ثم بعدها من أبي عبد الله الحاكم ، وحمزة المهلبي ، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني ، وأبي طاهر بن محمش ، وأبي بكر بن فورك ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، وطبقتهم فأكثر .

                                                                                      حدث عنه : ابن طاهر المقدسي ، وأبو محمد بن السمرقندي ، [ ص: 479 ] وإسماعيل بن محمد التيمي ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، ووجيه الشحامي ، والفقيه عمر بن الصفار ، وأحمد بن سعيد الميهني ، وأبو سعد عبد الوهاب الكرماني ، وخلق كثير . وعاش الكرماني إلى سنة تسع وخمسين وخمسمائة .

                                                                                      قال عبد الغافر : أما شيخنا ابن خلف فهو الأديب ، المحدث ، المتقن ، الصحيح السماع أبو بكر ، ما رأينا شيخا أورع منه ، ولا أشد إتقانا ، حصل على حظ وافر من العربية ، وكان لا يسامح في فوات لفظة مما يقرأ عليه ، ويراجع في المشكلات ، ويبالغ . رحل إليه العلماء . سمعه أبوه الكثير ، وأملى على الصحة ، وسمعنا منه الكثير .

                                                                                      قال إسماعيل بن محمد الحافظ : كان حسن السيرة ، من أهل الفضل والعلم ، محتاطا في الأخذ ، ثقة .

                                                                                      وقال السمعاني : كان فاضلا ، عارفا باللغة والأدب ومعاني الحديث ، في كمال العفة والورع .

                                                                                      مات في ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربعمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية