الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإباحة للإمام أن يردف بعض رعيته خلفه على راحلته .

                                                                                                                          4529 - أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال : حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل قال : حدثنا يزيد بن أبي عبيد ، قال : سمعت سلمة بن الأكوع ، قال : خرجت قبل أن يؤذن بالأذان ، وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد ، فلقيني [ ص: 389 ] غلام لعبد الرحمن بن عوف ، فقال : أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : من أخذها ؟ قال : غطفان ، قال : فصرخت ، فقلت : يا صباحاه ، فأسمعت ما بين لابتي المدينة ، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركت القوم ، وقد أخذوا يستقون من الماء ، فجعلت أرميهم بالنبل ، وكنت راميا ، وجعلت أقول :


                                                                                                                          أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع

                                                                                                                          حتى استنقذت اللقاح منهم ، واستلبت منهم ثلاثين بردة ، قال : وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، قد حميت القوم الماء وهم عطاش ، فابعث إليهم الساعة ، فقال : يا ابن الأكوع ، ملكت فأسجح ، إنهم الآن بغطفان يقرون ، قال : ثم خرجنا وأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته حتى دخلنا المدينة
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية