الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 552 ) فصل : وما فيه السموم من الأدوية ; إن كان الغالب من شربه واستعماله الهلاك به ، أو الجنون ، لم يبح شربه ، وإن كان الغالب منه السلامة ويرتجى منه المنفعة ، فالأولى إباحة شربه ، لدفع ما هو أخطر منه ، كغيره من الأدوية ، ويحتمل أن لا يباح ; لأنه يعرض نفسه للهلاك ، فلم يبح ، كما لو لم يرد به التداوي . والأول أصح ; لأن كثيرا من الأدوية يخاف منه ، وقد أبيح لدفع ما هو أضر منه ، فإذا قلنا يحرم شربه ، فهو كالمحرمات من الخمر ونحوه ، وإن قلنا يباح ، فهو كسائر الأدوية المباحة . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية