الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ما ودعك ربك وما قلى [3] قال الضحاك : وما قلاك. قال أبو جعفر : العرب تحذف من الثاني لدلالة الأولى، يقال: أعطيتك وأكرمت.

                                                                                                                                                                                                                                        وروى ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ما ودعك ربك وما قلى ) قال: يقول: ما تركك وما أبغضك. وحكى أبو عبيدة : ودعك مخففا، ومنع سيبويه أن يقال: ودع، قال: استغنوا عنه بترك. قال أبو جعفر : والعلة عند غيره أن العرب تستثقل الواو في أول الكلمة لثقلها، يدل على ذلك أنها لا توجد زائدة في أول الكلام، وتوجد أختها الياء نحو يعملة ويربوع، وأنك إذا صغرت واصلا قلت: أويصل لا غير، وفي الجمع أواصل، ويقال: قلاه يقليه إذا أبغضه، ويقال أيضا: يقلاه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية