الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن أبي حرب

                                                                                      الشيخ الثقة العابد أبو القاسم الفضل بن أبي حرب أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني ، ثم النيسابوري التاجر .

                                                                                      ولد سنة خمس وأربعمائة وسمعه أبوه الكثير .

                                                                                      فحدث عن حمزة المهلبي ، وابن محمش ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، ويحيى المزكي ، وعبد الرحمن بن محمد السراج ، وعلي بن محمد بن السقاء ، وأبي بكر الحيري ، وعدة .

                                                                                      وعنه أحمد بن سعد العجلي ، وإسماعيل بن السمرقندي ، وأبو عثمان العصائدي وعبد الله بن الفراوي ، وعمر بن أحمد الصفار ، وصدقة [ ص: 41 ] بن محمد السياف ، وأحمد بن قفرجل ، ونصر بن نصر العكبري ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو نعيم عبيد الله بن أبي علي الحداد : سمعت بعض جيران الفضل بن أبي حرب يقول : ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه .

                                                                                      وقال محمد بن أبي علي الهمذاني الحافظ في مشيخته : ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الجرجاني التاجر الصدوق ، صاحب سماع كثير ، ومسانيد جياد ، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء ، وكان والده يضرب به المثل ، ويقال : أبو حرب ، حاتم وقته في السخاء .

                                                                                      توفي أبو القاسم في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة .

                                                                                      حدث بخراسان ، والعراق ، ومكة . وكتب عنه الحفاظ رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية