الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر اجتماع القاتل الكافر المسلم في الجنة إذا سدد الكافر فأسلم بعد
4666 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14132الحسين بن محمد بن أبي معشر ، بحران حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار ، nindex.php?page=showalam&ids=12166وأبو موسى ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16862مؤمل بن إسماعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=101297nindex.php?page=treesubj&link=25561_29719_30415_7862ضحك الله من [ ص: 522 ] رجلين قتل أحدهما صاحبه وكلاهما في الجنة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : هذا الخبر مما نقول في كتبنا بأن العرب تضيف الفعل إلى الآمر كما تضيفه إلى الفاعل ، وكذلك تضيف الشيء الذي هو من حركات المخلوقين إلى البارئ جل وعلا ، كما تضيف ذلك الشيء إليهم سواء ، فقوله صلى الله عليه وسلم : ضحك من رجلين ، يريد ضحك الله ملائكته وعجبهم من الكافر القاتل المسلم ، ثم تسديد الله للكافر وهدايته إياه إلى الإسلام وتفضله عليه بالشهادة بعد ذلك حتى يدخلا الجنة جميعا ، فيعجب الله ملائكته ويضحكهم من موجود ما قضى وقدر ، فنسب الضحك الذي كان من الملائكة إلى الله جل وعلا على سبيل الأمر والإرادة ، ولهذا نظائر كثيرة سنذكرها فيما بعد من [ ص: 523 ] هذا الكتاب في القسم الخامس من أقسام السنن إن قضى الله ذلك وشاءه .