الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ومن شر غاسق إذا وقب [3] تكلم العلماء في معنى الغاسق، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه القمر، وقد ذكرناه بإسناده. وروى عقيل ، عن الزهري قال: الغاسق إذا وقب الشمس إذا [ ص: 314 ] غربت.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وأكثر أهل التفسير أن الغاسق الليل. ومنهم من قال: الكواكب، فإذا رجع إلى اللغة عرف منها أنه يقال: غسق إذا أظلم، فاتفقت الأقوال؛ لأن الشمس إذا غربت دخل الليل، والقمر بالليل يكون، والكوكب لا يكاد يطلع إلا ليلا، فصار المعنى: ومن شر الليل إذا دخل بظلمته فغطى كل شيء، يقال: وقب إذا دخل. وقول قتادة : ( وقب ذهب ) لا يعرف.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية