الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        من الجنة والناس [6] يقال: جني وجن وجنة الهاء لتأنيث الجماعة، مثل حجار وحجارة. قال أبو جعفر : وسألت علي بن سلمان عن قوله عز وجل: ( والناس ) فكيف يعطفون على الجنة وهم لا يوسوسون؟ فقال: هم معطوفون على الوسواس، والتقدير: قل أعوذ برب الناس من شر الوسواس والناس، والذي قال حسن؛ لأن التقديم والتأخير في الواو جائز حسن كثير، كما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        601 - جمعت وفحشا غيبة ونميمة ثلاث خصال لست عنها بمرعوي



                                                                                                                                                                                                                                        وقال حسان :


                                                                                                                                                                                                                                        602 - وما زال في الإسلام من آل هاشم     دعائم غر ما ترام ومفخر



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 317 ]

                                                                                                                                                                                                                                        وهم جبل الإسلام والناس حولهم     رضام إلى طود يروق ويقهر
                                                                                                                                                                                                                                        بهاليل منهم جعفر وابن أمه     علي ومنهم أحمد المتخير



                                                                                                                                                                                                                                        فبدأ اللفظ بجعفر، ثم جاء بعده بعلي ، ثم جاء بعده بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو المقدم على الحقيقة.

                                                                                                                                                                                                                                        صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.

                                                                                                                                                                                                                                        تم كتاب شرح إعراب القرآن، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وسلم تسليما، حسبنا الله وكفى ونعم الوكيل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية