الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2544 حدثنا محمد بن إسمعيل بن سمرة الأحمسي حدثنا أبو معاوية عن واصل هو ابن السائب عن أبي سورة عن أبي أيوب قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله إني أحب الخيل أفي الجنة خيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت قال أبو عيسى هذا حديث ليس إسناده بالقوي ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه وأبو سورة هو ابن أخي أبي أيوب يضعف في الحديث ضعفه يحيى بن معين جدا قال وسمعت محمد بن إسمعيل يقول أبو سورة هذا منكر الحديث يروي مناكير عن أبي أيوب لا يتابع عليها

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ) بمهملتين أبو جعفر السراج ثقة من العاشرة ( عن واصل بن السائب ) الرقاشي أبي يحيى البصري ضعيف ، من السادسة ( عن أبي سورة ) بفتح أوله وسكون الواو بعدها راء الأنصاري ابن أخي أبي أيوب ضعيف ، من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( إني أحب الخيل ) أي في الدنيا ( إن أدخلت ) بالبناء للمفعول وفتح التاء ( الجنة ) أي إن أدخلك الله تعالى إياها ( أتيت ) أي جئت ( بفرس من ياقوتة ) قال القاري : قيل : أراد الجنس المعهود مخلوقا من أنفس الجواهر ، وقيل : إن هناك مركبا من جنس آخر يغنيك عن المعهود كما مر ، والأخير أظهر لقوله ( له جناحان ) يطير بهما كالطائر ( فحملت عليه ) بصيغة المجهول أي أركبته والمركب الملائكة ( ثم طار ) أي ذلك الفرس ( بك حيث شئت ) ومقصود الحديث أن ما [ ص: 215 ] من شيء تشتهيه النفس في الجنة إلا تجده فيها حتى لو اشتهى أن يركب فرسا وجده بهذه الصفة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث ليس إسناده بالقوي ) لأن في سنده واصل بن السائب وأبا سورة وهما ضعيفان كما عرفت .




                                                                                                          الخدمات العلمية