الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 57 ] الزوزني

                                                                                      الشيخ المسند الكبير أبو سعد أحمد بن محمد بن علي بن محمود بن ماخرة الزوزني ، ثم البغدادي ، من مشاهير الصوفة .

                                                                                      ولد سنة تسع وأربعين وأربعمائة .

                                                                                      سمع القاضي أبا يعلى ، وأبا جعفر بن المسلمة ، وأبا الحسين بن الغريق ، وابن هزارمرد ، وأبا علي بن وشاح ، وأبا بكر الخطيب .

                                                                                      حدث عنه : ابن عساكر والسمعاني ، وعبد الخالق بن أسد ، وابن الجوزي ، وابن طبرزد ، وأبو أحمد ابن سكينة ، وأبو حامد بن النخاس ويوسف بن كامل ، وآخرون .

                                                                                      وكان مسرفا على نفسه ، لعابا ، حفظة للنظم والنادرة .

                                                                                      قال السمعاني : كان منهمكا في الشرب -سامحه الله .

                                                                                      وقال ابن الجوزي ينسبونه إلى التسمح في دينه .

                                                                                      قال السمعاني : قرأت عليه الكثير ، وحدثني ابن ناصر الحافظ قال :

                                                                                      [ ص: 58 ] كان أبو سعد الزوزني متسمحا ، فرأيته في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي . قلت : فأين أنت ؟ قال : في الجنة . قال ابن ناصر : لو حدثنيه غيري ما صدقته .

                                                                                      قال ابن الجوزي مات في شعبان سنة ست وثلاثين وخمس مائة .

                                                                                      وفيها مات شيخ الحنفية العلامة أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مازة البخاري الحنفي ومحدث بغداد أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وزاهد الأندلس أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى ابن العريف الصنهاجي الصوفي المقرئ وفقيه مرو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروروذي والحسين بن أحمد بن فطيمة البيهقي وعبد الجبار بن محمد الخواري والزاهد أبو الحكم بن برجان الإشبيلي ، وشرف الإسلام أبو القاسم عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج الحنبلي ، والعلامة أبو عبد الله محمد بن علي المازري [ ص: 59 ] المالكي ، والعلامة أبو عبد الله محمد بن سليمان البوني الأندلسي وأبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن الجلخت الواسطي ، وهبة الله بن أحمد بن طاووس إمام جامع دمشق ، وأبو محمد يحيى بن علي بن الطراح .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية