الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5036 [ ص: 234 ] حدثنا وكيع عن مسعر عن عفان عن عمرو بن ميمون قال : أيعجز أحدكم أن يسبح مائة تسبيحة فتكون له ألف حسنة .

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو معاوية عن مسعر عن إبراهيم السكسكي عن عبد الله بن أبي أوفى قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لا يستطيع أن يأخذ من القرآن شيئا ، وسأله شيئا يجزئ من القرآن ، فقال له : قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                                                                                ( 13 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن موسى بن سالم عن عون بن عبد الله عن أبيه أو عن أخيه عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الذين يذكرون الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل ، يذكرن بصاحبهن ، أولا يحب أحدكم أن لا يزال عند الرحمن شيء يذكر به .

                                                                                ( 14 ) حدثنا محمد بن بشر قال سمعت هانئ بن عثمان يحدث عن أمه حميضة ابنة ياسر عن جدتها يسيرة ، وكانت إحدى المهاجرات ، قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكن بالتسبيح والتكبير ولا تغفلن فتنسين الرحمة .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع سمعه من أبي عمر الصيني عن أبي الدرداء قال : قلت : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويحجون كما نحج ، ويتصدقون ولا نجد ما نتصدق به ، قال : فقال : ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه أدركتم من سبقكم ، ولا يدرككم من بعدكم إلا من عمل بالذي تعملون به : تسبحون الله ثلاثا وثلاثين وتحمدونه ثلاثا وثلاثين وتكبرونه أربعا وثلاثين دبر كل صلاة .

                                                                                ( 16 ) حدثنا جرير وأبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه .

                                                                                ( 17 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن يساف قال : قال عبد الله : لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عدتهن دنانير في سبيل الله [ ص: 235 ]

                                                                                ( 18 ) حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا مهدي عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بكل تسبيحة صدقة .

                                                                                ( 19 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن الجريري عن أبي عبد الله الجسري عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ قال : قلت : بلى ، يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخبرني بأحب الكلام إلى الله ، قال : أحب الكلام إلى الله " سبحان الله وبحمده " .

                                                                                ( 20 ) حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن كعب قال : إن من خير العمل سبحة الحديث ، وإن من شر العمل التحذيف ، قال : قلت : يا عبد الرحمن ، وما سبحة الحديث ؟ قال : تسبيح الرجل والقوم يتحدثون ، قال : قلت : وما التحذيف ؟ قال : يكون القوم بخير وإذا سئلوا قالوا : بشر .

                                                                                ( 21 ) حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : كنا عند سعد بن مالك فسكت سكتة فقال : لقد أصبت بسكتتي هذه مثل ما سقى النيل والفرات ، قال : قلنا ، وما أصبت ؟ قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية