الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن ماشاذه

                                                                                      العلامة الكبير ، المفتي أبو منصور ، محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن ماشاذه ، الأصبهاني الشافعي .

                                                                                      تفقه على أبي بكر محمد بن ثابت بن الخجندي ، وعبد الوهاب بن محمد الفامي .

                                                                                      وسمع من شجاع بن علي المصقلي ، وأخيه أحمد ، وأبي طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش ، وأبي سهل حمد بن ولكيز ، ومحمد بن بديع الحاجب ، وعبد الجبار بن عبد الله بن برزة الجوهري ، وعائشة الوركانية .

                                                                                      وأملى عدة مجالس ، وكان إماما في التفسير والمذهب والخلاف والوعظ .

                                                                                      [ ص: 129 ] عظمه ابن النجار .

                                                                                      وروى عنه : السمعاني ، وابن عساكر .

                                                                                      وصنف كتابا في آداب الدين ، ومناقب الدولة العباسية ، ثم عرضه على المسترشد بالله ، فقبله ، وشرفه .

                                                                                      قال ابن عساكر : شيخنا أبو منصور من أعيان العلماء ، ومشاهير الفضلاء الفهماء ، قدم بغداد حاجا سنة أربع وعشرين ، فلم يبق بها من المذكورين أحد إلا تلقاه ، وسروا بقدومه ، وعقد المجلس في جامع القصر . . . إلى أن قال : وعانيت علو مرتبته في بلده ، وحشمته في نفسه وولده .

                                                                                      وقال السمعاني ارتفع أمره حتى صار أوحد وقته ، والمرجوع إليه ، وجيء بالسكين نوبا عدة ، وحماه الله ، وكان كثير الصلاة والذكر بالليل ، ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة .

                                                                                      قلت : توفي فجأة ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمس مائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية