nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وأنا كنا نقعد قبل هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9منها أي من السماء
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9مقاعد للسمع أي مقاعد كائنة للسمع خالية عن الحرس والشهب أو صالحة للترصد والاستماع ( وللسمع ) متعلق بنقعد أي لأجل السمع أو بمضمر هو صفة لمقاعد وكيفية قعودهم على ما قيل ركوب بعضهم فوق بعض وروي في ذلك خبر مرفوع وقيل لا مانع من أن يكون بعروج من شاء منهم بنفسه إلى حيث يسمع منه الكلام .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فمن يستمع الآن قال في شرح التسهيل ( الآن ) معناه هنا القرب مجازا فيصح مع الماضي والمستقبل وفي البحر أنه ظرف زمان للحال ( ويستمع ) مستقبل فاتسع في الظرف واستعمل للاستقبال كما قال:
سأسعى الآن إذ بلغت أناها
فالمعنى فمن يقع منه استماع في الزمان الآتي
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9يجد له شهابا رصدا أي يجد شهابا راصدا له ولأجله يصده عن الاستماع بالرجم فرصدا صفة
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9شهابا فإن كان مفردا فالأمر ظاهر وإن كان اسم جمع للراصد كحرس فوصف المفرد به لأن الشهاب لشدة منعه وإحراقه جعل كأنه شهب ونظير ذلك وصف المعا وهو واحد الأمعاء بجياع في قول
القتامي :
كأن قيود رجلي حين ضمت حوالب غرز أو معا جياعا
وجوز كونه مفعولا له أي لأجل الرصد وقيل يجوز أن يكون اسم جمع صفة لما قبله بتقدير ذوي شهاب فكأنه قيل يجد له ذوي شهاب راصدين بالرجم وهم الملائكة عليهم السلام الذي يرجمونهم بالشهب ويمنعونهم من الاستماع وفيه بعد .
وفي الآية رد على من زعم أن الرجم حدث بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إحدى آياته عليه الصلاة والسلام حيث قيل فيها ملئت وهو كما قال
الجاحظ ظاهر في أن الحادث هو الملء والكثرة وكذا قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9نقعد منها مقاعد على ما في الكشاف فكأنه قيل كنا نجد فيها بعض المقاعد خالية من الحرس والشهب والآن ملئت المقاعد كلها
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فمن يستمع إلخ ويدل على وجود الشهب قبل ذكرها في شعر الجاهلية قال
بشر بن أبي خازم :
والعير يرهقها الغبار وجحشها ينقض خلفهما انقضاض الكوكب
وقال
أوس بن حجر :
وانقض كالدري يتبعه نقع يثور تخاله طنبا
وقال
عوف بن الخرع يصف فرسا:
يرد علينا العير من دون إلفه أو الثور كالدري يتبعه الدم
فإن هؤلاء الشعراء كلهم كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13938التبريزي جاهلون ليس فيهم مخضرم . .
وما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=682630بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من الأنصار إذ رمى بنجم فاستنار فقال: «ما كنتم تقولون في مثل هذا في الجاهلية» ؟ قالوا: كنا نقول يموت عظيم أو يولد عظيم .
وروي عن
معمر قلت
للزهري : أكان يرمى بالنجوم في الجاهلية؟ قال: نعم، قلت: أرأيت قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وأنا كنا نقعد فقال غلظت وشدد أمرها حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه أخذ ذلك من الآية أيضا .
وقال بعضهم: إن الرمي لم يكن أولا ثم حدث للمنع عن بعض السماوات ثم كثر ومنع به الشياطين عن جميعها يوم تنبأ النبي عليه الصلاة والسلام وجوز أن تكون الشهب من قبل لحوادث كونية لا لمنع الشياطين أصلا والحادث بعد البعثة رمي الشياطين بها على معنى أنهم إذا عرجوا للاستماع رموا بها فلا يلزم أيضا أن يكون كل ما يحدث من الشهب اليوم للرمي بل يجوز أن يكون لأمور أخر بأسباب يعلمها الله تعالى ويجاب بهذا عن حدوث الشهب في شهر رمضان مع ما جاء من أنه تصفد مردة الشياطين فيه ولمن يقول إن الشهب لا تكون إلا للرمي جواب آخر مذكور
[ ص: 88 ] في موضعه وذكروا وجدانهم المقاعد مملوءة من الحراس ومنع الاستراق بالكلية قيل بيان لما حملهم على الضرب في البلاد حتى عثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا قراءته عليه الصلاة والسلام وقولهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ قَبْلَ هَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9مِنْهَا أَيْ مِنَ السَّمَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ أَيْ مَقَاعِدَ كَائِنَةً لِلسَّمْعِ خَالِيَةً عَنِ الْحَرَسِ وَالشُّهُبِ أَوْ صَالِحَةً لِلتَّرَصُّدِ وَالِاسْتِمَاعِ ( وَلِلسَّمْعِ ) مُتَعَلِّقٌ بِنَقْعُدُ أَيْ لِأَجْلِ السَّمْعِ أَوْ بِمُضْمَرٍ هُوَ صِفَةٌ لِمَقَاعِدَ وَكَيْفِيَّةُ قُعُودِهِمْ عَلَى مَا قِيلَ رُكُوبُ بَعْضِهِمْ فَوْقَ بَعْضٍ وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ خَبَرٌ مَرْفُوعٌ وَقِيلَ لَا مَانِعَ مِنْ أَنْ يَكُونَ بِعُرُوجِ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ بِنَفْسِهِ إِلَى حَيْثُ يَسْمَعُ مِنْهُ الْكَلَامَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ قَالَ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ ( الْآنَ ) مَعْنَاهُ هُنَا الْقُرْبُ مَجَازًا فَيَصِحُّ مَعَ الْمَاضِي وَالْمُسْتَقْبَلِ وَفِي الْبَحْرِ أَنَّهُ ظَرْفُ زَمَانٍ لِلْحَالِ ( وَيَسْتَمِعِ ) مُسْتَقْبَلٌ فَاتَّسَعَ فِي الظَّرْفِ وَاسْتُعْمِلَ لِلِاسْتِقْبَالِ كَمَا قَالَ:
سَأَسْعَى الْآنَ إِذْ بَلَغَتْ أَنَاهَا
فَالْمَعْنَى فَمَنْ يَقَعْ مِنْهُ اسْتِمَاعٌ فِي الزَّمَانِ الْآتِي
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا أَيْ يَجِدْ شِهَابًا رَاصِدًا لَهُ وَلِأَجْلِهِ يَصُدُّهُ عَنِ الِاسْتِمَاعِ بِالرَّجْمِ فَرَصَدَا صِفَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9شِهَابًا فَإِنْ كَانَ مُفْرَدًا فَالْأَمْرُ ظَاهِرٌ وَإِنْ كَانَ اسْمَ جَمْعٍ لِلرَّاصِدِ كَحَرَسٍ فَوَصْفُ الْمُفْرَدِ بِهِ لِأَنَّ الشِّهَابَ لِشِدَّةِ مَنْعِهِ وَإِحْرَاقِهِ جُعِلَ كَأَنَّهُ شُهُبٍ وَنَظِيرُ ذَلِكَ وَصْفُ الْمَعَا وَهُوَ وَاحِدُ الْأَمْعَاءِ بِجِيَاعٍ فِي قَوْلِ
الْقَتَامِيِّ :
كَأَنَّ قُيُودَ رِجْلِي حِينَ ضَمَّتْ حَوَالِبَ غَرْزٍ أَوْ مَعًا جِيَاعًا
وَجَوَّزَ كَوْنَهُ مَفْعُولًا لَهُ أَيْ لِأَجْلِ الرَّصْدِ وَقِيلَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمَ جَمْعِ صِفَةً لِمَا قَبِلَهُ بِتَقْدِيرِ ذَوِي شِهَابٍ فَكَأَنَّهُ قِيلَ يَجِدْ لَهُ ذَوِي شِهَابٍ رَاصِدِينَ بِالرَّجْمِ وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ الَّذِي يَرْجُمُونَهُمْ بِالشُّهُبِ وَيَمْنَعُونَهُمْ مِنَ الِاسْتِمَاعِ وَفِيهِ بُعْدٌ .
وَفِي الْآيَةِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّجْمَ حَدَثَ بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ إِحْدَى آيَاتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَيْثُ قِيلَ فِيهَا مُلِئَتْ وَهُوَ كَمَا قَالَ
الْجَاحِظُ ظَاهِرٌ فِي أَنَّ الْحَادِثَ هُوَ الْمَلْءُ وَالْكَثْرَةُ وَكَذَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ عَلَى مَا فِي الْكَشَّافِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ كُنَّا نَجِدُ فِيهَا بَعْضَ الْمَقَاعِدِ خَالِيَةً مِنَ الْحَرَسِ وَالشُّهُبِ وَالْآنَ مُلِئَتِ الْمَقَاعِدُ كُلُّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فَمَنْ يَسْتَمِعِ إِلَخِ وَيَدُلُّ عَلَى وُجُودِ الشُّهُبِ قَبْلَ ذِكْرِهَا فِي شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ
بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ :
وَالْعِيرُ يُرْهِقُهَا الْغُبَارُ وَجَحْشَهَا يَنْقَضُّ خَلْفَهُمَا انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ
وَقَالَ
أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ :
وَانْقَضَّ كَالدُّرِّيِّ يَتْبَعُهُ نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُهُ طُنْبًا
وَقَالَ
عَوْفُ بْنُ الْخَرِعِ يَصِفُ فَرَسًا:
يَرُدُّ عَلَيْنَا الْعِيرَ مِنْ دُونِ إِلْفِهِ أَوِ الثَّوْرَ كَالدُّرِّيِّ يَتْبَعُهُ الدَّمُ
فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الشُّعَرَاءَ كُلَّهُمْ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13938التَّبْرِيزِيُّ جَاهِلُونَ لَيْسَ فِيهِمْ مُخَضْرَمٌ . .
وَمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16600عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=682630بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَنْصَارِ إِذْ رَمَى بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي مِثْلِ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ» ؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ يَمُوتُ عَظِيمٌ أَوْ يُولَدُ عَظِيمٌ .
وَرُوِيَ عَنْ
مُعَمِّرٍ قُلْتُ
لِلزُّهْرِيِّ : أَكَانَ يُرْمَى بِالنُّجُومِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ فَقَالَ غَلُظَتْ وَشُدِّدَ أَمْرُهَا حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَأَنَّهُ أَخَذَ ذَلِكَ مِنَ الْآيَةِ أَيْضًا .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الرَّمْيَ لَمْ يَكُنْ أَوَّلًا ثُمَّ حَدَثَ لِلْمَنْعِ عَنْ بَعْضِ السَّمَاوَاتِ ثُمَّ كَثُرَ وَمُنِعَ بِهِ الشَّيَاطِينُ عَنْ جَمِيعِهَا يَوْمَ تَنَبَّأَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَجَوَّزَ أَنْ تَكُونَ الشُّهُبُ مِنْ قَبْلُ لِحَوَادِثَ كَوْنِيَّةٍ لَا لِمَنْعِ الشَّيَاطِينِ أَصْلًا وَالْحَادِثُ بَعْدَ الْبِعْثَةِ رَمْيُ الشَّيَاطِينِ بِهَا عَلَى مَعْنَى أَنَّهُمْ إِذَا عَرَجُوا لِلِاسْتِمَاعِ رَمَوْا بِهَا فَلَا يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ كُلُّ مَا يَحْدُثُ مِنَ الشُّهُبِ الْيَوْمَ لِلرَّمْيِ بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِأُمُورٍ أُخَرَ بِأَسْبَابٍ يَعْلَمُهَا اللَّهُ تَعَالَى وَيُجَابُ بِهَذَا عَنْ حُدُوثِ الشُّهُبِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَعَ مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ تُصَفَّدُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ فِيهِ وَلِمَنْ يَقُولُ إِنَّ الشُّهُبَ لَا تَكُونُ إِلَّا لِلرَّمْيِ جَوَابٌ آخَرُ مَذْكُورٌ
[ ص: 88 ] فِي مَوْضِعِهِ وَذَكَرُوا وِجْدَانَهُمُ الْمَقَاعِدَ مَمْلُوءَةً مِنَ الْحُرَّاسِ وَمَنْعُ الِاسْتِرَاقِ بِالْكُلِّيَّةِ قِيلَ بَيَانٌ لِمَا حَمَلَهُمْ عَلَى الضَّرْبِ فِي الْبِلَادِ حَتَّى عَثَرُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَمَعُوا قِرَاءَتَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَقَوْلُهُمْ .