nindex.php?page=treesubj&link=29294_34106_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11وأنا منا الصالحون أي الموصوفون بصلاح الحال في شأن أنفسهم وفي معاملتهم مع غيرهم المائلون إلى الخير والصلاح حسبما تقتضيه الفطرة السليمة لا إلى الشر والفساد كما هو مقتضى النفوس الشريرة
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11ومنا دون ذلك أي قوم دون ذلك المذكور ويطرد حذف الموصوف إذا كان بعض اسم مجرور بمن مقدم عليه والصفة ظرف كما هنا أو جملة كما في قوله منا أقام ومنا ظعن وأرادوا بهؤلاء القوم المقتصدين في صلاح الحال على الوجه السابق لا في الإيمان والتقوى كما قيل فإن هذا بيان لحالهم قبل استماع القرآن كما يعرب عنه قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11كنا طرائق قددا .
وأما حالهم بعد استماعه فستحكى بقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13وأنا لما سمعنا الهدى إلى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=14وأنا منا المسلمون إلخ وجوز بعضهم كون
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11دون بمعنى غير فيكون دون ذلك شاملا للشرير المحض وأيا ما كان فجملة كنا إلخ تفسير للقسمة المتقدمة لكن قيل الأنسب عليه كون دون بمعنى غير والكلام على حذف مضاف أي كنا ذوي طرائق أي مذاهب . أو مثل طرائق في اختلاف الأحوال أو كانت بطرائقنا طرائق قددا وكون هذا من تلقي الركبان لا يلتفت إليه وعدم اعتبار التشبيه البليغ ليستغني عن تقدير مثل قيل لأن المحل ليس محل المبالغة .
وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري كون
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11طرائق منصوبا على الظرفية بتقدير في أي كنا في
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11طرائق وتعقب بأن الطريق اسم خاص لموضع يستطرق فيه فلا يقال للبيت أو المسجد طريق على الإطلاق وإنما يقال جعلت المسجد طريقا فلا ينتصب مثله على الظرفية إلا في الضرورة وقد نص
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه على أن قوله: كما عسل الطريق الثعلب شاذ فلا يخرج القرآن الكريم على ذلك . وقال بعض النحاة: هو ظرف عام لأن كل موضع يستطرق طريق والقدد المتفرقة المختلفة قال الشاعر:
القابض الباسط الهادي بطاعته في فتنة الناس إذ أهواؤهم قدد
جمع قدة من قد إذا قطع كأن كل طريق لامتيازها مقطوعة من غيرها .
nindex.php?page=treesubj&link=29294_34106_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ أَيِ الْمَوْصُوفُونَ بِصَلَاحِ الْحَالِ فِي شَأْنِ أَنْفُسِهِمْ وَفِي مُعَامَلَتِهِمْ مَعَ غَيْرِهِمْ الْمَائِلُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ حَسْبَمَا تَقْتَضِيهِ الْفِطْرَةُ السَّلِيمَةُ لَا إِلَى الشَّرِّ وَالْفَسَادِ كَمَا هُوَ مُقْتَضَى النُّفُوسِ الشِّرِّيرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ أَيْ قَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ الْمَذْكُورِ وَيَطَّرِدُ حَذْفُ الْمَوْصُوفِ إِذَا كَانَ بَعْضَ اسْمٍ مَجْرُورٍ بِمَنْ مُقَدَّمٍ عَلَيْهِ وَالصِّفَةُ ظَرْفٌ كَمَا هُنَا أَوْ جُمْلَةً كَمَا فِي قَوْلِهِ مِنَّا أَقَامَ وَمِنَّا ظَعَنَ وَأَرَادُوا بِهَؤُلَاءِ الْقَوْمَ الْمُقْتَصِدِينَ فِي صَلَاحِ الْحَالِ عَلَى الْوَجْهِ السَّابِقِ لَا فِي الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى كَمَا قِيلَ فَإِنَّ هَذَا بَيَانٌ لِحَالِهِمْ قَبْلَ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ كَمَا يُعْرِبُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا .
وَأَمَّا حَالُهُمْ بَعْدَ اسْتِمَاعِهِ فَسَتُحْكَى بِقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=14وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ إِلَخِ وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ كَوْنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11دُونَ بِمَعْنَى غَيْرَ فَيَكُونُ دُونَ ذَلِكَ شَامِلًا لِلشِّرِّيرِ الْمَحْضِ وَأَيًّا مَا كَانَ فَجُمْلَةُ كُنَّا إِلَخِ تَفْسِيرٌ لِلْقِسْمَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ لَكِنْ قِيلَ الْأَنْسَبُ عَلَيْهِ كَوْنُ دُونَ بِمَعْنَى غَيْرَ وَالْكَلَامُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ كُنَّا ذَوِي طَرَائِقَ أَيْ مَذَاهِبَ . أَوْ مِثْلَ طَرَائِقَ فِي اخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ أَوْ كَانَتْ بِطَرَائِقِنَا طَرَائِقُ قِدَدَا وَكَوْنُ هَذَا مِنْ تَلَقِّي الرُّكْبَانِ لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ وَعَدَمُ اعْتِبَارِ التَّشْبِيهِ الْبَلِيغِ لِيَسْتَغْنِيَ عَنْ تَقْدِيرِ مِثْلِ قِيلٍ لِأَنَّ الْمَحَلَّ لَيْسَ مَحِلَّ الْمُبَالِغَةِ .
وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ كَوْنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11طَرَائِقَ مَنْصُوبًا عَلَى الظَّرْفِيَّةِ بِتَقْدِيرِ فِي أَيْ كُنَّا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=11طَرَائِقَ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الطَّرِيقَ اسْمٌ خَاصٌّ لِمَوْضِعٍ يَسْتَطْرِقُ فِيهِ فَلَا يُقَالُ لِلْبَيْتِ أَوِ الْمَسْجِدِ طَرِيقٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَإِنَّمَا يُقَالُ جَعَلْتُ الْمَسْجِدَ طَرِيقًا فَلَا يَنْتَصِبُ مِثْلُهُ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ إِلَّا فِي الضَّرُورَةِ وَقَدْ نَصَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ: كَمَا عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ شَاذٌّ فَلَا يُخْرَّجُ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ عَلَى ذَلِكَ . وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ: هُوَ ظَرْفٌ عَامٌّ لِأَنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ يُسْتَطْرَقُ طَرِيقٌ وَالْقِدَدُ الْمُتَفَرِّقَةُ الْمُخْتَلِفَةُ قَالَ الشَّاعِرُ:
الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْهَادِي بِطَاعَتِهِ فِي فِتْنَةِ النَّاسِ إِذْ أَهْوَاؤُهُمْ قِدَدُ
جَمْعُ قِدَةٍ مِنْ قَدَّ إِذَا قَطَعَ كَأَنَّ كُلَّ طَرِيقٍ لِامْتِيَازِهَا مَقْطُوعَةٌ مِنْ غَيْرِهَا .