nindex.php?page=treesubj&link=29294_29675_29680_34109_34113_34135_34225_34513_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13وأنا لما سمعنا الهدى أي القرآن الذي هو الهدى بعينه
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13آمنا به من غير تلعثم وتردد
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فمن يؤمن بربه وبما أنزله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فلا يخاف جواب الشرط ومثله من المنفي بلا يصح فيه دخول الفاء وتركها كما صرح به في شرح التسهيل إلا أن الأحسن تركها ولذا قدر هاهنا مبتدأ لتكون الجملة اسمية ولزم اقترانها بالفاء إذا وقعت جوابا إلا فيما شذ من نحو:
من يفعل الحسنات الله يشكرها معلوم وبعضهم أوجب التقدير لزعمه عدم صحة دخول الفاء في ذلك أي فهو لا يخاف
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13بخسا أي نقصا في الجزاء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : البخس نقص الشيء على سبيل الظلم
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13ولا رهقا أي غشيان ذلة من قوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وترهقهم ذلة ) [يونس: 27] وأصله مطلق الغشيان وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : رهقه الأمر أي غشيه بقهر وفي الأساس رهقه دنا منه وصبي مراهق مدان للحلم وفي النهاية يقال رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه .
وحاصل المعنى فلا يخاف أن يبخس حقه ولا أن ترهقه ذلة فالمصدر أعني
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13بخسا مقدر باعتبار المفعول وليس المعنى على أن غير المؤمن يبخس حقه بل النظر إلى تأكيد ما ثبت له من الجزاء وتوفيره كملا وأما غيره فلا نصيب له فضلا عن الكمال وفيه أن ما يجزى به غير المؤمن مبخوس في نفسه وبالنسبة إلى هذا الحق فيه كل البخس وإن لم يكن هناك بخس حق كذا في الكشف أو
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فلا يخاف بخسا ولا رهقا لأنه لم يبخس أحدا حقا ولا رهقه ظلما فلا يخاف جزاءهما وليس من إضمار مضاف، أعني الجزاء بل ذلك بيان لحاصل المعنى وأن ما ذكر في نفسه مخوف فإنه يصح أن يقال خفت الذنب وخفت جزاءه لأن ما يتولد منه المحذور محذور .
وفيه دلالة على أن المؤمن لاجتنابه البخس والرهق لا يخافهما فإن عدم الخوف من المحذور إنما يكون لانتفاء المحذور وجاز أن يحمل على الإضمار وأصل الكلام فمن لا يبخس أحدا ولا يرهق ظلمه فلا يخاف جزاءهما فوضع ما في النظم الجليل موضعه تنبيها بالسبب على المسبب والأول كما قيل أظهر وأقرب مأخذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال في الآية: لا يخاف نقصا من حسناته ولا زيادة في سيئاته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه قال: فلا يخاف بخسا ظلما بأن يظلم من حسناته فينتقص منها شيء ولا رهقا ولا أن يحمل عليه ذنب غيره . وأخرج نحوه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ولعل المعنى الأول أنسب بالترغيب بالإيمان وبلفظ الرهق أيضا نظرا إلى ما سمعت من قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وترهقهم ذلة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش «فلا يخف» بالجزم على أن لا ناهية لا نافية لأن الجواب المقترن بالفاء لا يصح جزمه وقيل الفاء زائدة ولا للنفي وليس بشيء وأيا ما كان فالقراءة الأولى أدل على تحقق أن المؤمن ناج لا محالة وأنه هو المختص بذلك دون غيره وذلك لتقدير هو عليها وبناء الفعل عليه نحو هو عرف ويجتمع فيه التقوى والاختصاص إذا اقتضاهما المقام . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب «بخسا» بفتح الخاء المعجمة .
nindex.php?page=treesubj&link=29294_29675_29680_34109_34113_34135_34225_34513_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى أَيِ الْقُرْآنَ الَّذِي هُوَ الْهُدَى بِعَيْنِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13آمَنَّا بِهِ مِنْ غَيْرِ تَلَعْثُمٍ وَتَرَدُّدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ وَبِمَا أَنْزَلَهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فَلا يَخَافُ جَوَابُ الشَّرْطِ وَمِثْلُهُ مِنَ الْمَنْفِيِّ بِلَا يَصِحُّ فِيهِ دُخُولُ الْفَاءِ وَتَرْكُهَا كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ إِلَّا أَنَّ الْأَحْسَنَ تَرَكُهَا وَلِذَا قُدِّرَ هَاهُنَا مُبْتَدَأٌ لِتَكُونَ الْجُمْلَةُ اسْمِيَّةً وَلَزِمَ اقْتِرَانُهَا بِالْفَاءِ إِذَا وَقَعَتْ جَوَابًا إِلَّا فِيمَا شَذَّ مِنْ نَحْوِ:
مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللَّهُ يَشْكُرُهَا مَعْلُومٌ وَبَعْضُهُمْ أَوْجَبَ التَّقْدِيرَ لِزَعْمِهِ عَدَمَ صِحَّةِ دُخُولِ الْفَاءِ فِي ذَلِكَ أَيْ فَهُوَ لَا يَخَافُ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13بَخْسًا أَيْ نَقْصًا فِي الْجَزَاءِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ : الْبَخْسُ نَقْصُ الشَّيْءِ عَلَى سَبِيلِ الظُّلْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13وَلا رَهَقًا أَيْ غَشَيَانَ ذِلَّةٍ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) [يُونُسَ: 27] وَأَصْلُهُ مُطْلَقُ الْغَشَيَانِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ : رَهَقَهُ الْأَمْرُ أَيْ غَشِيَهُ بِقَهْرٍ وَفِي الْأَسَاسِ رَهَقَهُ دَنَا مِنْهُ وَصَبِيٌّ مُرَاهِقٌ مُدَانٍ لِلْحُلْمِ وَفِي النِّهَايَةِ يُقَالُ رَجُلٌ فِيهِ رَهَقٌ إِذَا كَانَ يَخِفُّ إِلَى الشَّرِّ وَيَغْشَاهُ .
وَحَاصِلُ الْمَعْنَى فَلَا يَخَافُ أَنْ يُبْخَسَ حَقُّهُ وَلَا أَنْ تَرْهَقُهُ ذِلَّةٌ فَالْمَصْدَرُ أَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13بَخْسًا مُقَدَّرٌ بِاعْتِبَارِ الْمَفْعُولِ وَلَيْسَ الْمَعْنَى عَلَى أَنَّ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ يُبْخَسُ حَقُّهُ بَلِ النَّظَرُ إِلَى تَأْكِيدِ مَا ثَبَتَ لَهُ مِنَ الْجَزَاءِ وَتَوْفِيرِهِ كُمَّلًا وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلَا نَصِيبَ لَهُ فَضْلًا عَنِ الْكَمَالِ وَفِيهِ أَنَّ مَا يُجْزَى بِهِ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ مَبْخُوسٌ فِي نَفْسِهِ وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى هَذَا الْحَقِّ فِيهِ كُلُّ الْبَخْسِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ بَخْسٌ حَقٌّ كَذَا فِي الْكَشْفِ أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=13فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا لِأَنَّهُ لَمْ يَبْخَسْ أَحَدًا حَقًّا وَلَا رَهَقَهُ ظُلْمًا فَلَا يَخَافُ جَزَاءَهُمَا وَلَيْسَ مِنْ إِضْمَارِ مُضَافٍ، أَعْنِي الْجَزَاءَ بَلْ ذَلِكَ بَيَانٌ لِحَاصِلِ الْمَعْنَى وَأَنَّ مَا ذُكِرَ فِي نَفْسِهِ مُخَوِّفٌ فَإِنَّهُ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ خِفْتُ الذَّنْبَ وَخِفْتُ جَزَاءَهُ لِأَنَّ مَا يَتَوَلَّدُ مِنْهُ الْمَحْذُورُ مَحْذُورٌ .
وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ لِاجْتِنَابِهِ الْبَخْسَ وَالرَّهَقَ لَا يَخَافُهُمَا فَإِنَّ عَدَمَ الْخَوْفِ مِنَ الْمَحْذُورِ إِنَّمَا يَكُونُ لِانْتِفَاءِ الْمَحْذُورِ وَجَازَ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْإِضْمَارِ وَأَصْلُ الْكَلَامِ فَمَنْ لَا يَبْخَسُ أَحَدًا وَلَا يَرْهَقُ ظُلْمَهُ فَلَا يَخَافُ جَزَاءَهُمَا فَوَضَعَ مَا فِي النَّظْمِ الْجَلِيلِ مَوْضِعَهُ تَنْبِيهًا بِالسَّبَبِ عَلَى الْمُسَبِّبِ وَالْأَوَّلُ كَمَا قِيلَ أَظْهَرُ وَأَقْرَبُ مَأْخَذًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي الْآيَةِ: لَا يَخَافُ نَقْصًا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَلَا زِيَادَةً فِي سَيِّئَاتِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: فَلَا يَخَافُ بَخْسًا ظُلْمًا بِأَنْ يَظْلِمَ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيَنْتَقِصُ مِنْهَا شَيْءٌ وَلَا رَهَقًا وَلَا أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهِ ذَنْبَ غَيْرِهِ . وَأُخْرِجَ نَحْوُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ وَلَعَلَّ الْمَعْنَى الْأَوَّلَ أَنْسَبُ بِالتَّرْغِيبِ بِالْإِيمَانِ وَبِلَفْظِ الرَّهَقِ أَيْضًا نَظَرًا إِلَى مَا سَمِعْتَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابْنُ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ «فَلَا يَخَفْ» بِالْجَزْمِ عَلَى أَنَّ لَا نَاهِيَةٌ لَا نَافِيَةَ لِأَنَّ الْجَوَابَ الْمُقْتَرِنَ بِالْفَاءِ لَا يَصِحُّ جَزْمُهُ وَقِيلَ الْفَاءُ زَائِدَةٌ وَلَا لِلنَّفْيِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَأَيًّا مَا كَانَ فَالْقِرَاءَةُ الْأُولَى أَدَلُّ عَلَى تَحَقُّقِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ نَاجٍ لَا مَحَالَةَ وَأَنَّهُ هُوَ الْمُخْتَصُّ بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ وَذَلِكَ لِتَقْدِيرِ هُوَ عَلَيْهَا وَبِنَاءُ الْفِعْلِ عَلَيْهِ نَحْوَ هُوَ عُرْفٌ وَيَجْتَمِعُ فِيهِ التَّقْوَى وَالِاخْتِصَاصُ إِذَا اقْتَضَاهُمَا الْمَقَامُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابْنُ وَثَّابٍ «بَخْسًا» بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ .