الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أفلا يتدبرون القرآن [ 82 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أي أفلا ينظرون في عاقبته ، وفي الحديث : " لا تدابروا " أي لا يولي بعضكم بعضا دبره . وأدبر القوم : مضى أمرهم إلى آخره . ودل بهذا على أنه يجب التدبر للقرآن ليعرف معناه ، وكان في هذا رد على من قال : لا يؤخذ تفسير القرآن إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لأنه ليس من [ ص: 475 ] متكلم يتكلم بكلام كثير إلا وجد في كلامه اختلاف كثير ؛ إما في الوصف واللفظ ، وإما في جودة المعنى ، وإما في التناقض ، وإما في الكذب ؛ فأنزل - جل وعز - القرآن وأمر بتدبره ؛ لأنهم لا يجدون فيه اختلافا في وصف من العيوب ، ولا رذالة في معنى ، ولا تناقضا ولا كذبا فيما يخبرون به من علم الغيوب وما يسرون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية