nindex.php?page=treesubj&link=30437_34346_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45وكنا نخوض مع الخائضين أي نشرع في الباطل مع الشارعين فيه والخوض في الأصل ابتداء الدخول في الماء والمرور فيه واستعماله في الشروع في الباطل من المجاز المرسل أو الاستعارة على ما قرروه في المشفر ونحوه . وعن بعضهم أنه اسم غالب في الشر وأكثر ما استعمل في القرآن بما يذم الشروع فيه وأريد بالباطل ما لا ينبغي من القول والفعل وعد من ذلك حكاية ما يجري بين الزوجين في الخلوة مثلا وحكاية أحوال الفسقة بأقسامهم على وجه الالتذاذ والاستئناس بها ونقل الحروب التي جرت بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم لغير غرض شرعي بل لمجرد أن يتوصل به إلى طعن وتنقيص والتكلم بالكلمة يضحك بها الرجل جلساءه سواء كانت مباحة في نفسها أم لا نعم التكلم بالكلمة المحرمة لذلك باطل على باطل إلى غير ذلك مما لا يحصى وكان ذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45مع الخائضين إشارة إلى عدم اكتراثهم بالباطل ومبالاتهم به فكأنهم قالوا وكنا لا نبالي بباطل .
nindex.php?page=treesubj&link=30437_34346_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ أَيْ نَشْرَعُ فِي الْبَاطِلِ مَعَ الشَّارِعِينَ فِيهِ وَالْخَوْضُ فِي الْأَصْلِ ابْتِدَاءُ الدُّخُولِ فِي الْمَاءِ وَالْمُرُورُ فِيهِ وَاسْتِعْمَالُهُ فِي الشُّرُوعِ فِي الْبَاطِلِ مِنَ الْمَجَازِ الْمُرْسَلِ أَوِ الِاسْتِعَارَةِ عَلَى مَا قَرَّرُوهُ فِي الْمِشْفَرِ وَنَحْوِهِ . وَعَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ اسْمٌ غَالِبٌ فِي الشَّرِّ وَأَكْثَرُ مَا اسْتُعْمِلَ فِي الْقُرْآنِ بِمَا يَذُمُّ الشُّرُوعَ فِيهِ وَأُرِيدَ بِالْبَاطِلِ مَا لَا يَنْبَغِي مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَعُدَّ مِنْ ذَلِكَ حِكَايَةُ مَا يَجْرِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ فِي الْخَلْوَةِ مَثَلًا وَحِكَايَةُ أَحْوَالِ الْفَسَقَةِ بِأَقْسَامِهِمْ عَلَى وَجْهِ الِالْتِذَاذِ وَالِاسْتِئْنَاسِ بِهَا وَنَقْلِ الْحُرُوبِ الَّتِي جَرَتْ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ لِغَيْرِ غَرَضٍ شَرْعِيٍّ بَلْ لِمُجَرَّدِ أَنْ يُتَوَصَّلَ بِهِ إِلَى طَعْنٍ وَتَنْقِيصٍ وَالتَّكَلُّمُ بِالْكَلِمَةِ يُضْحِكُ بِهَا الرَّجُلُ جُلَسَاءَهُ سَوَاءٌ كَانَتْ مُبَاحَةً فِي نَفْسِهَا أَمْ لَا نَعَمُ التَّكَلُّمُ بِالْكَلِمَةِ الْمُحَرَّمَةِ لِذَلِكَ بَاطِلٌ عَلَى بَاطِلٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُحْصَى وَكَانَ ذِكْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=45مَعَ الْخَائِضِينَ إِشَارَةً إِلَى عَدَمِ اكْتِرَاثِهِمْ بِالْبَاطِلِ وَمُبَالَاتِهِمْ بِهِ فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا وَكُنَّا لَا نُبَالِي بِبَاطِلٍ .