nindex.php?page=treesubj&link=28975_17969_28723_32463_32466_34142nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وإن خفتم شقاق بينهما تلوين للخطاب وتوجيه له إلى الحكام وارد على بناء
[ ص: 175 ] الأمر على التقدير المسكوت عنه أعني عدم الإطاعة المؤدي إلى المخاصمة والمرافعة إليهم ، والشقاق المخالفة إما لأن كلا منهما يريد ما يشق على الآخر وإما لأن كلا منهما في شق، أي: جانب غير شق الآخر والخوف ههنا بمعنى العلم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، والجزم بوجود الشقاق لا ينافي بعث الحكمين لأنه لرجاء إزالته لا لتعرف وجوده بالفعل. وقيل: بمعنى الظن، وضمير التثنية للزوجين وإن لم يجر لهما ذكر لجرى ما يدل عليها وإضافة الشقاق إلى الظرف إما على إجرائه مجرى المفعول به كما في قوله: [يا سارق الليلة] أو مجرى الفاعل كما في قولك: "نهاره صائم" أي: إن علمتم أو ظننتم تأكد المخالفة بحيث لا يقدر الزوج على إزالتها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35فابعثوا أي: إلى الزوجين لإصلاح ذات البين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35حكما رجلا وسطا صالحا للحكومة والإصلاح.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35من أهله من أهل الزوج.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وحكما آخر على صفة الأول.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35من أهلها فإن الأقارب أعرف ببواطن الأحوال وأطلب للصلاح وهذا على وجه الاستحباب فلو نصبا من الأجانب جاز، واختلف في أنهما هل يليان الجمع والتفريق إن رأيا ذلك فقيل لهما ذلك وهو المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يجمعان ولا يفرقان. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: لهما أن يتخالعا إن كان الصلاح فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إن يريدا أي: الحكمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إصلاحا أي: إن قصدا إصلاح ذات البين وكانت نيتهما صحيحة وقلوبهما ناصحة لوجه الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35يوفق الله بينهما يوقع بين الزوجين الموافقة والألفة وألقى في نفوسهما المودة والرأفة وعدم التعرض لذكر عدم إرادتهما الإصلاح لما ذكر من الإيذان بأن ذلك ليس مما ينبغي أن يفرض صدوره عنهما وأن الذي يليق بشأنهما ويتوقع صدوره عنهما هو إرادة الإصلاح، وفيه مزيد ترغيب للحكمين في الإصلاح وتحذير عن المساهلة كيلا ينسب اختلال الأمر إلى عدم إرادتهما فـ"إن" الشرطية الناطقة بدوران وجود التوفيق على وجود الإرادة منبئة عن دوران عدمه على عدمها. وقيل: كلا الضميرين للحكمين أي: إن قصدا الإصلاح يوفق الله بينهما فتتفق كلمتهما ويحصل مقصودهما. وقيل: كلاهما للزوجين، أي: إن أرادا إصلاح ما بينهما من الشقاق أوقع الله تعالى بينهما الألفة والوفاق، وفيه تنبيه على أن من أصلح نيته فيما يتوخاه وفقه الله لمبتغاه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إن الله كان عليما خبيرا بالظواهر والبواطن فيعلم كيف يرفع الشقاق ويوقع الوفاق.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_17969_28723_32463_32466_34142nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنِهِمَا إِنْ اللَّهُ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا تَلْوِينٌ لِلْخِطَابِ وَتَوْجِيهٌ لَهُ إِلَى الْحُكَّامِ وَارِدٌ عَلَى بِنَاءِ
[ ص: 175 ] الْأَمْرِ عَلَى التَّقْدِيرِ الْمَسْكُوتِ عَنْهُ أَعْنِي عَدَمَ الْإِطَاعَةِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْمُخَاصَمَةِ وَالْمُرَافَعَةِ إِلَيْهِمْ ، وَالشِّقَاقُ الْمُخَالَفَةُ إِمَّا لِأَنَّ كُلَّاً مِنْهُمَا يُرِيدُ مَا يَشُقُّ عَلَى الْآخَرِ وَإِمَّا لِأَنَّ كُلَّاً مِنْهُمَا فِي شِقٍّ، أَيْ: جَانِبٍ غَيْرِ شِقِّ الْآخَرِ وَالْخَوْفُ هَهُنَا بِمَعْنَى الْعِلْمِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْجَزْمُ بِوُجُودِ الشِّقَاقِ لَا يُنَافِي بَعْثَ الْحَكَمَيْنِ لِأَنَّهُ لِرَجَاءِ إِزَالَتِهِ لَا لِتَعَرُّفِ وَجُودِهِ بِالْفِعْلِ. وَقِيلَ: بِمَعْنَى الظَّنِّ، وَضَمِيرُ التَّثْنِيَةِ لِلزَّوْجَيْنِ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهُمَا ذِكْرٌ لِجَرْىِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهَا وَإِضَافَةُ الشِّقَاقِ إِلَى الظَّرْفِ إِمَّا عَلَى إِجْرَائِهِ مَجْرَى الْمَفْعُولِ بِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: [يَا سَارِقَ اللَّيْلَةَ] أَوْ مَجْرَى الْفَاعِلِ كَمَا فِي قَوْلِكَ: "نَهَارُهُ صَائِمٌ" أَيْ: إِنْ عَلِمْتُمْ أَوْ ظَنَنْتُمْ تَأَكُّدَ الْمُخَالَفَةِ بِحَيْثُ لَا يَقْدِرُ الزَّوْجُ عَلَى إِزَالَتِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35فَابْعَثُوا أَيْ: إِلَى الزَّوْجَيْنِ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35حَكَمًا رَجُلَاً وَسَطَاً صَالِحَاً لِلْحُكُومَةِ وَالْإِصْلَاحِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35مِنْ أَهْلِهِ مِنْ أَهْلِ الزَّوْجِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وَحَكَمًا آخَرَ عَلَى صِفَةِ الْأَوَّلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35مِنْ أَهْلِهَا فَإِنَّ الْأَقَارِبَ أَعْرَفُ بِبَوَاطِنِ الْأَحْوَالِ وَأَطْلَبُ لِلصَّلَاحِ وَهَذَا عَلَى وَجْهِ الِاسْتِحْبَابِ فَلَوْ نُصِبَا مِنَ الْأَجَانِبِ جَازَ، وَاخْتُلِفَ فِي أَنَّهُمَا هَلْ يَلِيَانِ الْجَمْعَ وَالتَّفْرِيقَ إِنْ رَأَيَا ذَلِكَ فَقِيلَ لَهُمَا ذَلِكَ وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ يَجْمَعَانِ وَلَا يُفَرِّقَانِ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ: لَهُمَا أَنْ يَتَخَالَعَا إِنْ كَانَ الصَّلَاحُ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِنْ يُرِيدَا أَيِ: الْحَكَمَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِصْلاحًا أَيْ: إِنْ قَصَدَا إِصْلَاحَ ذَاتِ الْبَيْنِ وَكَانَتْ نِيَّتُهُمَا صَحِيحَةً وَقُلُوبُهُمَا نَاصِحَةً لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يُوقِعْ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ الْمُوَافَقَةَ وَالْأُلْفَةَ وَأَلْقَى فِي نُفُوسِهِمَا الْمَوَدَّةَ وَالرَّأْفَةَ وَعَدَمُ التَّعَرُّضِ لِذِكْرِ عَدَمِ إِرَادَتِهِمَا الْإِصْلَاحَ لِمَا ذُكِرَ مِنَ الْإِيذَانِ بِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفْرَضَ صُدُورُهُ عَنْهُمَا وَأَنَّ الَّذِي يَلِيقُ بِشَأْنِهِمَا وَيُتَوَقَّعُ صُدُورُهُ عَنْهُمَا هُوَ إِرَادَةُ الْإِصْلَاحِ، وَفِيهِ مَزِيدُ تَرْغِيبٍ لِلْحَكَمَيْنِ فِي الْإِصْلَاحِ وَتَحْذِيرٌ عَنِ الْمُسَاهَلَةِ كَيْلَا يُنْسَبَ اخْتِلَالُ الْأَمْرِ إِلَى عَدَمِ إِرَادَتِهِمَا فَـ"إِنْ" الشَّرْطِيَّةُ النَّاطِقَةُ بِدَوَرَانِ وُجُودِ التَّوْفِيقِ عَلَى وُجُودِ الْإِرَادَةِ مُنْبِئَةٌ عَنْ دَوَرَانِ عَدَمِهِ عَلَى عَدَمِهَا. وَقِيلَ: كِلَا الضَّمِيرَيْنِ لِلْحَكَمَيْنِ أَيْ: إِنْ قَصَدَا الْإِصْلَاحَ يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا فَتَتَّفِقُ كَلِمَتُهُمَا وَيَحْصُلُ مَقْصُودُهُمَا. وَقِيلَ: كِلَاهُمَا لِلزَّوْجَيْنِ، أَيْ: إِنْ أَرَادَا إِصْلَاحَ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الشِّقَاقِ أَوْقَعَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُمَا الْأُلْفَةَ وَالْوِفَاقَ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ مَنْ أَصْلَحَ نِيَّتَهُ فِيمَا يَتَوَخَّاهُ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِمُبْتَغَاهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا بِالظَّوَاهِرِ وَالْبَوَاطِنِ فَيَعْلَمُ كَيْفَ يَرْفَعُ الشِّقَاقَ وَيُوقِعُ الْوِفَاقَ.