الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في لبس البياض

                                                                                                          2810 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( البسوا ) بفتح الموحدة من باب سمع يسمع ( البياض ) أي الثياب البيض كما في رواية ( فإنها أطهر ) أي لا دنس ولا وسخ فيها ، قال الطيبي : لأن البيض أكثر تأثرا من الثياب الملونة ، فتكون أكثر غسلا منها فتكون أطهر ( وأطيب ) أي أحسن طبعا أو شرعا ، ويمكن أن يكون [ ص: 77 ] تأكيدا لما قبله ، لكن التأسيس أولى من التأكيد ، وقيل أطيب لدلالته غالبا على التواضع ، وعدم الكبر والخيلاء والعجب وسائر الأخلاق الطيبة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس وابن عمر ) أما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في باب ما يستحب من الأكفان ، وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن عدي في الكامل .




                                                                                                          الخدمات العلمية