وقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=13في صحف متعلق بمضمر هو صفة لتذكرة أو خبر ثان لأن؛ أي كائنة أو مثبتة في صحف، والمراد بها الصحف المنتسخة من اللوح المحفوظ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هي اللوح نفسه، وهو غير ظاهر، وقيل: الصحف المنزلة على الأنبياء عليهم السلام؛ كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=196وإنه لفي زبر الأولين وقيل: صحف المسلمين على أنه إخبار بالغيب؛ فإن القرآن
بمكة لم يكن في الصحف وإنما كان متفرقا في الدفاف والجريد ونحوهما، وأول ما جمع في صحيفة في عهد
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وهو كما ترى.
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=13مكرمة عند الله عز وجل
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مرفوعة أي: في السماء السابعة كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام، أو مرفوعة القدر كما قيل.
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مطهرة منزهة عن مساس أيدي الشياطين أو عن كل دنس على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وقيل: عن الشبه والتناقص، والأول قيل مأخوذ من مقابلته بقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=15بأيدي سفرة أي: كتبة من الملائكة عليهم السلام كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وجماعة فإنهم ينسخون الكتب من اللوح وهو جمع سافر؛ أي: كاتب، والمصدر السفر كالضرب.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هم الملائكة المتوسطون بين الله تعالى وأنبيائه عليهم السلام على أن جمع سافر أيضا بمعنى سفير؛ أي رسول وواسطة، والمشهور في مصدره بهذا المعنى السفارة بكسر السين وفتحها، وجاء فيه السفر أيضا كما في القاموس، وقيل: هم الأنبياء عليهم السلام لأنهم سفراء بين الله تعالى والأمة، أو لأنهم يكتبون الوحي ولا يخفى بعده؛ فإن الأنبياء عليهم السلام وظيفتهم التلقي من الوحي لا الكتب؛ لما يوحى على أن خاتمهم صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن يكتب القرآن بل لم يكتب أصلا على ما هو الشائع، وقد مر تحقيقه، وكذا وظيفتهم إرشاد الأمة بالأمر والنهي وتعليم الشرائع والأحكام لا مجرد السفارة إليهم. وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه أنهم أصحاب
محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، قيل: لأنهم سفراء ووسائط بينه عليه الصلاة والسلام وبين سائر الأمة، وقيل: لأن بعضهم يسفر إلى بعض في الخير والتعليم والتعلم، وفي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنهم القراء، وكأن القولين ليس بالمعول عليه، وقد قالوا: هذه اللفظة مختصة بالملائكة عليهم السلام لا تكاد تطلق على غيرهم، وإن جاز الإطلاق بحسب اللغة، ومادتها موضوعة بجميع تراكيبها لما يتضمن الكشف كسفرت المرأة إذا كشفت القناع عن وجهها، والباء قيل متعلقة ب
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مطهرة [ ص: 43 ] وقيل: بمضمر هو صفة أخرى لصحف.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=13فِي صُحُفٍ مُتَعَلِّقٌ بِمُضْمَرٍ هُوَ صِفَةٌ لِتَذْكِرَةٍ أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ لِأَنْ؛ أَيْ كَائِنَةٌ أَوْ مُثْبَتَةٌ فِي صُحُفٍ، وَالْمُرَادُ بِهَا الصُّحُفُ الْمُنْتَسِخَةُ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ هِيَ اللَّوْحُ نَفْسُهُ، وَهُوَ غَيْرُ ظَاهِرٍ، وَقِيلَ: الصُّحُفُ الْمُنَزَّلَةُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=196وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ وَقِيلَ: صُحُفُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّهُ إِخْبَارٌ بِالْغَيْبِ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ
بِمَكَّةَ لَمْ يَكُنْ فِي الصُّحُفِ وَإِنَّمَا كَانَ مُتَفَرِّقًا فِي الدِّفَافِ وَالْجَرِيدِ وَنَحْوِهِمَا، وَأَوَّلُ مَا جُمِعَ فِي صَحِيفَةٍ فِي عَهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وَهُوَ كَمَا تَرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=13مُكَرَّمَةٍ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مَرْفُوعَةٍ أَيْ: فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ، أَوْ مَرْفُوعَةِ الْقَدْرِ كَمَا قِيلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مُطَهَّرَةٍ مُنَزَّهَةٍ عَنْ مِسَاسِ أَيْدِي الشَّيَاطِينِ أَوْ عَنْ كُلِّ دَنَسٍ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، وَقِيلَ: عَنِ الشُّبَهِ وَالتَّنَاقُصِ، وَالْأَوَّلُ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ مُقَابَلَتِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=15بِأَيْدِي سَفَرَةٍ أَيْ: كَتَبَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَجَمَاعَةٌ فَإِنَّهُمْ يَنْسَخُونَ الْكُتُبَ مِنَ اللَّوْحِ وَهُوَ جَمْعُ سَافِرٍ؛ أَيْ: كَاتِبٍ، وَالْمَصْدَرُ السَّفْرُ كَالضَّرْبِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ هُمُ الْمَلَائِكَةُ الْمُتَوَسِّطُونَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْبِيَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ عَلَى أَنَّ جَمْعَ سَافِرٍ أَيْضًا بِمَعْنَى سَفِيرٍ؛ أَيْ رَسُولٍ وَوَاسِطَةٍ، وَالْمَشْهُورُ فِي مَصْدَرِهِ بِهَذَا الْمَعْنَى السِّفَارَةُ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا، وَجَاءَ فِيهِ السَّفْرُ أَيْضًا كَمَا فِي الْقَامُوسِ، وَقِيلَ: هُمُ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لِأَنَّهُمْ سُفَرَاءُ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَالْأُمَّةِ، أَوْ لِأَنَّهُمْ يَكْتُبُونَ الْوَحْيَ وَلَا يَخْفَى بُعْدُهُ؛ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَظِيفَتُهُمُ التَّلَقِّي مِنَ الْوَحْيِ لَا الْكُتُبِ؛ لِمَا يُوحَى عَلَى أَنَّ خَاتَمَهُمْ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَكْتُبُ الْقُرْآنَ بَلْ لَمْ يَكْتُبْ أَصْلًا عَلَى مَا هُوَ الشَّائِعُ، وَقَدْ مَرَّ تَحْقِيقُهُ، وَكَذَا وَظِيفَتُهُمْ إِرْشَادُ الْأُمَّةِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَتَعْلِيمِ الشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ لَا مُجَرَّدِ السِّفَارَةِ إِلَيْهِمْ. وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: لِأَنَّهُمْ سُفَرَاءُ وَوَسَائِطُ بَيْنَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَبَيْنِ سَائِرِ الْأُمَّةِ، وَقِيلَ: لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يُسْفِرُ إِلَى بَعْضٍ فِي الْخَيْرِ وَالتَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّهُمُ الْقُرَّاءُ، وَكَأَنَّ الْقَوْلَيْنِ لَيْسَ بِالْمُعَوَّلِ عَلَيْهِ، وَقَدْ قَالُوا: هَذِهِ اللَّفْظَةُ مُخْتَصَّةٌ بِالْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَا تَكَادُ تُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَإِنْ جَازَ الْإِطْلَاقُ بِحَسَبِ اللُّغَةِ، وَمَادَّتُهَا مَوْضُوعَةٌ بِجَمِيعِ تَرَاكِيبِهَا لِمَا يَتَضَمَّنُ الْكَشْفُ كَسَفَرَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا كَشَفَتِ الْقِنَاعَ عَنْ وَجْهِهَا، وَالْبَاءُ قِيلَ مُتَعَلِّقَةٌ بِ
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=14مُطَهَّرَةٍ [ ص: 43 ] وَقِيلَ: بِمُضْمَرٍ هُوَ صِفَةٌ أُخْرَى لِصُحُفٍ.