الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2770 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10361368nindex.php?page=treesubj&link=18580إن أطيب ما أكلتم من كسبكم ، وإن أولادكم من كسبكم " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وفي رواية أبي داود والدارمي " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361369إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه " .
2770 - ( عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " إن أطيب ما أكلتم ) أي : أحله ، وما موصولة أو موصوفة أو مصدرية ، والمصدر بمعنى المفعول ( من كسبكم ) : أي : الحاصل من وجهة الواصل من جهة صناعة ، أو تجارة ، أو زراعة ( وإن أولادكم من كسبكم ) : أي : من جملته لأنهم حصلوا بواسطة تزوجكم ، فيجوز لكم أن تأكلوا من كسب أولادكم إذا كنتم محتاجين وإلا فلا ، إلا أن طابت به أنفسهم - هكذا قرره علماؤنا - وقال الطيبي - رحمه الله : nindex.php?page=treesubj&link=13349نفقة الوالدين على الولد واجبة إذا كانا محتاجين عاجزين عن السعي ، عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره لا يشترط ذلك ، ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) : وكذا البخاري في تاريخه ( وفي رواية أبي داود والدارمي : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10361369إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وإن ولده من كسبه ) : قال الطيبي - رحمه الله : تسمية الولد بالكسب مجاز قال ابن الهمام : روى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن جابر بسند صحيح ، نص عليه ابن القطان [ ص: 1898 ] والمنذري ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10361370أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي مالا وولدا ، وأبي يريد أن يجتاح مالي قال : أنت ومالك لأبيك " وأخرج الطبراني في الأصغر ، والبيهقي في دلائل النبوة ، وعن جابر : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361371جاء رجل إليه - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إن أبي يريد أن يأخذ مالي ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : " ادعه لي " ، فلما جاء قال - عليه الصلاة والسلام - " إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله " فقال " سله هل لعمته وقراباته أو لما أنفقه على نفسي وعيالي ؟ قال : فهبط جبريل - عليه الصلاة والسلام - قال : يا رسول الله إن الشيخ قال في نفسه شعرا لم تسمعه أذناه ; فقال - عليه الصلاة والسلام : ( قلت في نفسك شعرا لم تسمعه أذناك ; فهاته " فقال : لا نزال يزيدنا الله بك بصيرة ويقينا ثم أنشأ يقول :
غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا سامرا أتململ
تخاف الورى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت حتم موكل
كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيناك تهمل
كأني أنا المطروق دونك بالذي إليك مراما فيك قد كنت آمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما جار المجاور يفعل
قال : فبكى - عليه الصلاة والسلام - ثم أخذ بتلابيب ابنه وقال : " اذهب أنت ومالك لأبيك " وروي حديث جابر الأول في طرق كثيرة .
الفصل الثاني
2770 - ( عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " إن أطيب ما أكلتم ) أي : أحله ، وما موصولة أو موصوفة أو مصدرية ، والمصدر بمعنى المفعول ( من كسبكم ) : أي : الحاصل من وجهة الواصل من جهة صناعة ، أو تجارة ، أو زراعة ( وإن أولادكم من كسبكم ) : أي : من جملته لأنهم حصلوا بواسطة تزوجكم ، فيجوز لكم أن تأكلوا من كسب أولادكم إذا كنتم محتاجين وإلا فلا ، إلا أن طابت به أنفسهم - هكذا قرره علماؤنا - وقال الطيبي - رحمه الله : nindex.php?page=treesubj&link=13349نفقة الوالدين على الولد واجبة إذا كانا محتاجين عاجزين عن السعي ، عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره لا يشترط ذلك ، ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) : وكذا البخاري في تاريخه ( وفي رواية أبي داود والدارمي : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10361369إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وإن ولده من كسبه ) : قال الطيبي - رحمه الله : تسمية الولد بالكسب مجاز قال ابن الهمام : روى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن جابر بسند صحيح ، نص عليه ابن القطان [ ص: 1898 ] والمنذري ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10361370أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي مالا وولدا ، وأبي يريد أن يجتاح مالي قال : أنت ومالك لأبيك " وأخرج الطبراني في الأصغر ، والبيهقي في دلائل النبوة ، وعن جابر : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361371جاء رجل إليه - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إن أبي يريد أن يأخذ مالي ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : " ادعه لي " ، فلما جاء قال - عليه الصلاة والسلام - " إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله " فقال " سله هل لعمته وقراباته أو لما أنفقه على نفسي وعيالي ؟ قال : فهبط جبريل - عليه الصلاة والسلام - قال : يا رسول الله إن الشيخ قال في نفسه شعرا لم تسمعه أذناه ; فقال - عليه الصلاة والسلام : ( قلت في نفسك شعرا لم تسمعه أذناك ; فهاته " فقال : لا نزال يزيدنا الله بك بصيرة ويقينا ثم أنشأ يقول :
غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا سامرا أتململ
تخاف الورى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت حتم موكل
كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيناك تهمل
كأني أنا المطروق دونك بالذي إليك مراما فيك قد كنت آمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما جار المجاور يفعل
قال : فبكى - عليه الصلاة والسلام - ثم أخذ بتلابيب ابنه وقال : " اذهب أنت ومالك لأبيك " وروي حديث جابر الأول في طرق كثيرة .