الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الفرس

                                                                                      الشيخ الإمام ، شيخ المالكية بغرناطة في زمانه ، أبو محمد بن الفرس ، واسمه عبد المنعم ابن الإمام محمد بن عبد الرحيم بن أحمد الأنصاري الخزرجي .

                                                                                      سمع أباه وجده العلامة أبا القاسم ، وبرع في الفقه والأصول ، وشارك في الفضائل ، عاش بضعا وسبعين سنة .

                                                                                      وسمع أبا الوليد بن بقوة ، وأبا الوليد بن الدباغ ، وتلا بالسبع على ابن هذيل ، وأجاز له أبو عبد الله بن مكي ، وأبو الحسن بن موهب . بلغ الغاية في الفقه .

                                                                                      قال أبو الربيع بن سالم سمعت أبا بكر بن الجد وناهيك به يقول غير مرة : ما أعلم بالأندلس أحفظ لمذهب مالك من عبد المنعم بن الفرس بعد أبي عبد الله بن زرقون .

                                                                                      [ ص: 365 ] قال الأبار ألف في أحكام القرآن كتابا من أحسن ما وضع في ذلك . قيل : أصابه فالج وخدر غير حفظه قبل موته بعامين ، فترك الأخذ عنه .

                                                                                      إلى أن مات في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة .

                                                                                      قلت : حدث عنه : إسماعيل بن يحيى العطار ، وعبد الغني بن محمد ، وأبو الحسين يحيى بن عبد الله الداني الكاتب ، والشرف المرسي ; سمع منه " الموطأ " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية