الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          5680 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان .

                                                                                                                          [ ص: 494 ] قال أبو حاتم : في هذا الخبر معنيان اثنان : أحدهما وهو الذي نوعنا له النوع : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ، أراد به جنة عالية يدخلها غير المتكبرين .

                                                                                                                          وقوله : ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، أراد به نارا سافلة يدخلها غير المسلمين .

                                                                                                                          والمعنى الثاني : لا يدخل الجنة أصلا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ، أراد بالكبر الشرك ، إذ المشرك لا يدخل جنة من الجنان أصلا .

                                                                                                                          وقوله : لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، أراد به على سبيل الخلود ، حتى يصح المعنيان معا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية